سقوط آخر لولد الشيخ : حوار الكويت يتجاهل بإستمرار الملف الإنساني والمبعوث مهتم بالتنسيق مع قنوات العدوان قبل كل مؤتمر صحافي
الصمود | متابعات | 19/ 5 / 2016 م
كتب / عبدالله عامر
يبدع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في تقمص دور الوسيط النزيه والحيادي في الأزمة اليمنية في الوقت الذي يؤكد فيه ليل نهار تجرده من كل ما يفترضه دور الوسيط .
فأعمال ومواقف وتحركات ولد الشيخ جعلته شئنا أم أبينا عضواً في وفد الرياض بل يكاد يتفوق على أعضاء وفد الرياض في محاولة نقل رؤية ومقترحات دول العدوان وجعلها وكأنها امراً واقعاً لا مفر منه في إطار سياسة الضغط على الوفد الوطني الذي يتعاطى بإيجابية مع كل ما يطرح مستخدماً من الموضوعية والمنطقية أسلوباً للرد على مطالب الطرف الآخر .
المتابع لمجريات الحوار في الكويت سيجد أن هناك طرفان لا ثالث لهما طرف الوفد الوطني فيما الطرف الثاني فيمثله وفد الرياض والمبعوث الأممي أو ما يعرف بفريق الأمم المتحدة الذي بلغ به الأمر حد التنسيق مع بعض القنوات الفضائية كسكاي نيوز بنسختها العربية التابعة للإمارات وذلك لإدارة المؤتمرات الصحافية وعرض مجموعة من الأسئلة مسبقاً وتحديد اسئلة أخرى حتى يتم ضمان ما سيدور في المؤتمر الصحافي للمبعوث وحتى لا يخرج عن إطار المرسوم له .
أما في أروقة قصر بيان فيكفي أن يتناقض ولد الشيخ في مواقفه ففي الوقت الذي يبدي بعض التاييد لما يطرحه الوفد الوطني يسارع إلى تبني مقترحات على النقيض تماماً مما يطرحه الوفد قبل أن يعود مرة أخرى إلى نقل رسائل الرياض ويحاول فرض إملاءاتها .
وحتى يحافظ ولد الشيخ على إستمرار المشاورات حتى إن لم يكن هناك أي بوادر تشير إلى انها تمضي نحو التقدم يستدعي ما لديه من عبارات ومصطلحات ضبابية تشير ضمناً لا تصريحاً بل وعلى إستحياء إلى ان هناك بصيص أمل والأمر كذلك منذ شهر كامل وحتى اليوم .
متابعون أكدوا إلى ان ولد الشيخ يسعى بكل ما لديه من إمكانيات دبلوماسية إلى إستمرار المشاورات دون ان يقدم أي مبادرات تتعلق بالجانب الإنساني كنعوان عريض تعمل من خلاله الأمم المتحدة وتمارس نشاطها وتحصل على معونات ومساعدات مالية من مختلف دول العالم .
فولد الشيخ تجاهل اكثر من مرة ما حاول الوفد الوطني طرحه بشأن رفع الحصار وبشأن الوضع الإنساني والإجراءات السعودية بحق المواطنين اليمنيين ليتناقض مع ما تطرحه الامم المتحدة وتعلنه من بيانات بشأن الوضع الإنساني في اليمن .
وحسب المتابعين فإن ولد الشيخ بإنحيازه للطرف الآخر أضاع فرصة فرض إجراءات من قبل الأمم المتحدة تتعلق برفع الحصار وتحميل الطرف المعرقل المسؤولية والتركيز على الجانب الإنساني كنقطة اولية في سبيل تحقيق تقدم في بقية الملفات .