مع صمت المدافع..الحرب الناعمة الأمريكية تعمل
الخارجية الأمريكية تكشف عن زرع 50 مجموعة عمل وسط مدارس الفتيات
الصمود|| تقارير|| إبراهيم الوادعي
تستغل الولايات المتحدة الأمريكية هيمنتها في فرض ثقافتها ومحاربة الفضيلة في العالم ، تهمين على المجتمعات الضعيفة وتفرض إملاءات تتعارض وقيم الحرية التي تتشدق بها.
وعندما تخسر معاركها العسكرية- كما هو حاصل في اليمن- تنشِّط الولايات المتحدة الأمريكية اذرعها الناعمة لتعويض الخسارة والسيطرة على المجتمعات التي قاومت هيمنتها .
منتصف الأسبوع الماضي كشفت الخارجية الأمريكية عن زرع 50 مجموعة وسط الفتيات في المدارس تحت غطاء حقوق النساء ، وهي التي سنت قانونا يلغي اهم حقوق النساء وهو الارتباط عبر قانون تزويج الشواذ وحمايتهم مؤخرا.
أكاديميون وتربويون حذروا من مخاطر ما تقوم به وكالة التنمية الأمريكية المعروف ارتباطها بجهاز الاستخبارات «الس اي ايه» الأمريكية ، ودعوا إلى مواجهته باعتبار ذلك أخطر الحروب .
الحرب الناعمة الخطيرة
د. سعد العلوي عميد كلية التربية بجامعة صنعاء : من زاويتين يمكن توصيف التدخل الأمريكي ، الأول العسكري ظاهر ومعروف ، والزاوية الثانية التدخل الثقافي، وجزء لا يتجزء من الأسلوب الاستكباري للولايات المتحدة الأمريكية يكمن في التدخل بشكل سافر في تطبيق بعض القوانين أو التوجهات التي تحاول النيل من ثقافتنا، من تراثنا من ديننا الإسلامي، من هويتنا الإيمانية ، وبالتالي نحن نلاحظ مثلا في اتفاقية السيداو ، وهذه اتفاقية جزء لا يتجزأ من الحرب الناعمة وهي تشكل أحد مكامن الخطر على الثقافة الإسلامية وعلى الدين الإسلامي وعلى الهوية الإيمانية .
الجانب الآخر
وبالنتيجة آخر من يتكلم على الحقوق أو آخر من يتحدث علن الأخلاق والقيم أو الروحانيات هي الولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي اعتداؤها هو اعتداء سافر، ولا يوجد شرائع كرمت المرأة مثلما كرمها الدين الإسلامي ، مثلما أعطاها الدين الإسلامي من مساحة الحرية والحقوق وكذلك الواجبات ، بالتالي هذا يعبر عن الإفلاس الأمريكي يعبر كذلك عن الجدار الأخير في مواجهة الولايات المتحدة جدار الثقافة الإسلامية ، جدار الهوية الإيمانية جدار الوعي والبصيرة .
ويضيف : ينبغي على مجتمعاتنا وشعوبنا أن تصل في مستوى وعيها وبصيرتها لمعرفة هذه الخطورة التي تمثلها الولايات المتحدة سواء في تشكيل هذه المنظمات تحت مسمى حقوق المرأة وحقوق الطفل ومسميات عديدة ، ومن ذلك دعم المنظمات وتشكيلها.
نحن ننظر إلى هذه المنظمات والاتفاقيات من زاوية الحرب الناعمة التي تستهدف الوعي وتستهدف الوعي والجانب الثقافي للأمة المسلمة.
تدمير شامل
ويلفت الدكتور العلوي إلى أن الولايات المتحدة تختار بوابة حقوق المرأة من زاوية الوعي والبصيرة لظنها جداراً منخفضاً برأيها ، ويقول : هي ترى أن السلاح المادي العسكري هو ذو تأثير مؤقت ، ولكن السلاح الثقافي والتغيير في المفاهيم والتلاعب فيها ، سلاح الحرب الناعمة هو سلاح بعيد المدى ويجب أن نسخر لمواجهتها كافة الإمكانيات المتاحة لمواجهة الحرب الناعمة لتي تقودها الولايات المتحدة منذ العام 90 م وهي تعتبر شكلاً أكثر تطورا من الحرب الثقافية ، لأنه في الحرب الناعمة تستهدف منظومة الوعي تستخدم فيها مجالات عديده مثل الإعلام مثل مناهج التعليم مثل التراث مثل الثقافة للاختراق، بالتالي مهمتنا الدفاع عن هذه المجالات التي تشكل عنوان الأمة الإسلامية ومداراً لوعيها وبصيرتها .
هم يدركون تمام الأدراك أن الشعب اليمني بما يمثله من قيادة قرآنية بما يمثله من مشروع قرآني يعد أحد أكبر العقبات أمام المخطط أمريكي في المنطقة ، المنهجية والقيادة القرآنية تشكل حائط صد أمام كل المخططات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ، وبالتالي هي تدرك مدى تمسك الشعب اليمني بهويته ، مدى ارتباط الشعب اليمني بهويته .
لازال الشعب اليمني يشكل شعباً وثيق الصلة بالقرآن وثيق الصلة بالإيمان بالعادات بالتقاليد ، وبالتي هم يشعرون أنه لابد من اختراق هذه الجبهة التي تشكل حائط صد أمام هذه المخططات ، مخططات نجحت في شعوب أخرى لأنها وجدت أنظمة عميلة ساعدتها على تمرير المخططات الخبيثة ضد شعوب الأمة.. لكن في اليمن واجهت قيادة قرآنية تدرك خطورة الاستكبار الأمريكي وخطورة التغلغل الأمريكي على الشعب اليمني وشعوب الأمة الإسلامية ، منعتها من تحقيق أهدافها ، وهي تستمر في محاولاتها التي ستبوء جميعها بالفشل الذريع أمام وعي الشعب اليمني وصلابة القيادة القرآنية.
الإنسان لبّ المعركة
يتحدث د محمد الناصر عميد كلية اللغات في جامعة صنعاء، عن سلوك الولايات المتحدة بوصفه تخريبيا ومحاربا للفضيلة أينما وجدت ويقول :
سلوك الولايات المتحدة معروف في كل العالم سلوك تخريبي ، فهي تقوم بعملية تخريب الاقتصادات الدولية والثقافات والمجتمعات لتحقيق مصالحها ، وقد تكون هذه لمصلحة بعض الجماعات والمكونات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية .
بالنسبة لنا يفترض أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الإشكالات التي يمكن للولايات المتحدة أن تفعلها في بلدنا .
الولايات المتحدة في الفترات الماضية كانت تفرض على الشعوب الضعيفة التزامات معينة ، تفرض عليها نشر قوانين ونشر الثقافة الأمريكية في هذه المجتمعات رغم أنها حرة ومستقلة، ودائما يقولون لنا نريد أن ننشر الديمقراطية في العالم ، طيب ، إذا كانت الديمقراطية أن يحكم الشعب نفسه بنفسه ، فما معنى أن يقوم البيت الأبيض بفرض أن تفعل هذا وتنشر هذا وتعمل كذا ولا تعمل كذا ، ولذا نعتبر سلوك أمريكا هو سلوكاً تخريبياً ومحاولة لتفكيك المجتمع بشكل أساس ومحاربة الفضيلة ، الولايات المتحدة هي تحارب الفضيلة أينما وجدت ..
ويضيف : جهود الأمريكان لدس مجموعات وسط طالبات المدارس خطير جدا ، الأمريكيون يريدون تدمير جيل كامل ، عبر زرع أفكار غربية وأمريكية معارضة لثقافتنا وديننا وأعرافنا ، ما معنى هذا ، معناه أننا انتهينا ، لن نكون قادرين على مقاومة ثقافاتهم وحربهم ، قد يكونون خسروا الحرب العسكرية لكنهم في الجانب الآخر سيكسبون اهم معركة وهو الإنسان ، والإنسان هو الأساس .
بالنسبة للمعارك العسكرية أو الاقتصادية أي معارك أخرى هي معارك جانبية ، والحرب تدور للسيطرة على الإنسان ، إذا دمرت الإنسان دمرت كل شيء.
معنيون بالمواجهة
يشير الدكتور الناصر إلى حتمية المواجهة ويؤكد : نحن معنيون في مواجهة الحرب الناعمة وحرب السيطرة الأمريكية أن نهتم بالوعي ونشره والثقافة الدينية السليمة الثقافة القرآنية وما قاله نبينا محمد المصطفى في سيرته العطرة والصحيحة وماهو موجود في القرآن ، القرآن هو الوقاية لنا ، جميع ذلك يقي المجتمع ويعالج إشكالاته ، في الجاهلية الأولى قبل مجيء النبي محمد صلى الله عليه واله كان المجتمع يعيش ما يعيشه الغرب من تفسخ أخلاقي ودمار قيمي ، والان الغرب يريد تدمير المجتمعات السوية ، يزرع الغرب في أوساطنا الفرقة بغية الاستفراد والتدمير الكلي.
عبر زرع المشاكل وزرع الصراعات بين الدول والجماعات والطوائف والأحزاب وهلم جرا ، استطاع الغرب أن يسيطر علينا ، فلم نعد قادرين على بناء اقتصاد أو حماية ثقافاتنا ، والمرجع الباقي للتخلص والخروج من دائرة مفرغة زرعها الغرب هي بالعودة إلى القرآن .
والقران هو كاف لنا بشكل أساسي لكن ينبغي أن يترافق معه الوعي لنفسره ونفهمه كما هو وكما أراد الله لنا منه أن نفهم النص القرآني بشكل سليم .
والخلاصة.. إذا كان الهجوم الثقافي هدفه الإنسان فهي الحرب التي لا هوادة فيها ويجب إظهار الصلابة فيها .
ذراع استخباراتي بقفاز إنساني
د عبد الملك عيسى عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية»:
وكالة التنمية الأمريكية هي تتبع الـ»لسي أي أيه، قال: وجرى إقفالها في عديد من البلدان بعد كشف تورطها في العمليات الاستخباراتية التخريبية تحت قفاز إنساني .
ويقول : نعلم يقينا أن الوكالة الأمريكية للتنمية هي تتبع الاستخبارات الأمريكية ، وعندما تعلن الخارجية عن هذه المجموعات التي تم نشرها وسط مدارس البنات نعلم انه تتبع الجهات الرسمية الأمريكية ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اغلق مقرات الوكالة الأمريكية للتنمية، وقدم أدلة على ارتباطها بالاستخبارات الأمريكية .
وما تقوم به هذه المجموعات في اليمن أو غير اليمن هو بمثابة اختراق للمجتمعات ومحاولة للتجنيد من أجل استهداف المجتمع ، على سبيل المثال عندما يقومون بأخذ الطالبات في المناطق المحتلة هو من أجل إفراغهن من قيمهن وثقافتهن الإسلامية وتجنيد من يمكن تجنيده فيما بعد للخوض في المسائل الأمنية والمسائل الأخرى .
ويضيف : لا يمكن للأمريكي الذي يتحدث عن حقوق الشواذ ويتحدث عن حقوق المثليين أن يتحدث عن حقوق المرأة لكون الأمريكي وضع نفسه في موضع العداء لحقوق المرأة ، ومن اهم حقوقها الارتباط ، الزواج الطبيعي ما بين الذكر والأنثى ، الأمريكي وضع نفسه حقيقة في موقع معاد لحقوق المرأة ، وبالتالي لا يحق له الحديث عن حقوق المرأة أو الحديث عن أي من قضايا الحقوق .
وبالتالي ما تقوم به الوكالة الأمريكية هو استهداف لنسيج المجتمع اليمني ومحاولة تمزيقه بكل الوسائل وأكثرها خطورة وهي النساء التي تشكل أساس المجتمع .
ويلفت الدكتور عيسى إلى أن زرع مجموعات لحرف أفكار الفتيات في سن مبكرة هي أخطر أنواع الحرب الناعمة ، ويقول : الأمريكي عبر ستار مخادع يتحدث مع طالبات لا تتجاوز أعمارهن السادسة عشره وبالتالي فهذا الأمر هو اخطر الاستهدافات بينما الحرب العسكرية هي مواجهة مع الأمريكي وبشكل علني وواضح طرفا الحرب وواضح شكل العدو وماهيته .
وبرأيي فإن آخر أشكال الحرب الناعمة هي ما تقوم به الوكالة الأمريكية للتنمية ، وهي ليست فقط في هذا الجانب ، وإنما في كل الجوانب ، تمثل الوكالة الأمريكية راس الحرب في الحرب الأمريكية الناعمة وليس في اليمن فقط وإنما في دول عدة .
في لبنان كشف السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، بالادلة ارتباط الوكالة الأمريكية وعملها الاستخباراتي والمدمر للبنان ، في روسيا وهي ليست مسلمة كما ذكرت أغلقت مقراتها وحصنت مجتمعها من الاختراقات الأمريكية الخبيثة.
الوكالة الأمريكية للتنمية هي رأس الحرب الناعمة الأمريكية كما الجيش الأمريكي رأس الحربة الصلبة والخشنة إن صح التعبير.
وتحدث د محمد الجعدبي – أستاذ الموارد البشرية بجامعة صنعاء، فقال:
الأمريكان يبذلون قصارى جهدهم لمحاربة الفضيلة والسيطرة على المجتمعات بأي طريقة ويرون في المرأة التي كرمها الإسلام جدارا يمكن تسلقه والنيل
من صمود المجتمع اليمني :
من طبيعة الأمريكان أنهم إذا فشلوا في الجانب العسكري ورات أن المضي في أهدافها عسكريا سيكون مكلفا وسيكون أثره بالغاً على المجتمع الأمريكي فإنها تتجه إلى أساليب الحرب الناعمة .
الوكالة الأمريكية للتنمية فيها من الدهاء ما يوقع الضرر الكبير في داخل المجتمعات الإسلامية ، فشل الأمريكان عسكريا في اليمن دفعهم نحو الاعتماد بشكل أكبر على الحرب الناعمة للحصول على الأهداف التي يريدونها .
ولنسأل أنفسنا ما هو الداعي الذي يدفع بأمريكا لتنشئ 50 مجموعة لتعمل في أوساط الفتيات ، اذا لم يكن تحقيق مصالحها وأهدافها التي عجزت عنها بالحرب .
هل نحن عاجزون أو لم تجد المرأة لدى المجتمع الإسلامي متسع أو أنها ليست مصانة الحقوق بالعكس وحاشا لله ، الإسلام كفل الحقوق وصان المرأة وحفظها وحفظ مصالحها ، الأمريكان يريدون فقط تحقيق أهداف طويلة تخدمهم حتى في الجوانب العسكرية .
اذا كانت أمريكا تضع نفسها فيمن يدعو للفضيلة فهذا مدعاة للضحك ، ونحن نضع سؤالا أيضا بأي حق يضعون انفسهم مسؤولين عن المجتمعات في الدول الأخرى ، ونحن رأينا في دول أخرى إغلاق المنظمات الأمريكية وبالأخص الوكالة الأمريكية للتنمية لارتباطاتها الاستخباراتية ولأهدافها التدميرية بغطاء إنساني .
نحن ندعو إلى تجذير وإحياء ثقافة القرآن في نفوس الأجيال ، وان نكون فخورين بتراثنا الإسلامي وهويتنا الإيمانية التي نتحصن بها .
من ينخرط في أعمال هذه المنظمات إنما يكون عن جهل وتنقصه الثقافة القرآنية ويجب تنبيهه وتوعيته أو عن قصد وهنا يتحمل المسؤولية ، ويجب التوعية والتركيز على التربية القرآنية الحديثة التي تعمل على إيقاظ وشحذ الهمم التي تفهمنا ما هو الأصلح وخصوصا في أعمار وفئات محددة .
وإذا ما حقق الامريكيون من ثغرات فهذ يعود إلى التربية الخاطئة والسابقة للنشىء بعيدا عن الثقافة القرآنية والاعتزاز بالهوية الايمانية .
ويلفت الدكتور الجعدبي إلى الخبث الامريكي ويقول : الخبث والدهاء الأمريكي يتجلي ، فالفتاة بحكم تركيبتها ضعيفة ، وعندما يركز الأمريكي على الفتاة فإنما هو يقصد تدمير المجتمع ، المرأة بما اكرمها الله في الإسلام هي الأساس والحاضن الرئيسي للأسرة ، والمجتمع فكأنما لسان حالهم يقول أننا إذا استطعنا أن نجرجر هذه الفتاة ونستقطبها إلى أهدافنا فكأنما نعمل على تدمير المجتمع وهذا ما يريدونه ، ولذلك تتركز أعمال المنظمات على ثلاثة عناصر الإنسان والوجود والمجتمع ، وجميعها تستهدف وجود الأسرة اللبنة الأساسية للمجتمع الصحيح ولأي بناء حضاري .
نساء السفارات
بدوره يشير الأستاذ محمد طاهر أنعم مستشار المجلس السياسي الأعلى، إلى الوضع الذي سيطرت من خلاله أمريكا على تمثيل المرأة اليمنية بتقديم نماذج لاتعبر أبدا عن المرأة اليمنية :
قبيل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر كانت السفارات أشبه بمحتكرة لتمثيل المرأة اليمنية عبر مجموعة نساء يدرن من قبلها ويقدمن أطروحات لاتتفق بتاتا والقيم الإسلامية بل تستمد من الثقافة الغربية كالجندر وخلافه .
خلال مؤتمر الحوار الوطني نجحت السفارات في فرض هذا النموذج من النساء كممثلات للأسف عن المرأة اليمنية وأتذكر من بين أطروحاتهن اعتماد حصة 30 % من قوام الجيش للنساء ، ويكون للنساء حق الانتشار في معسكرات مشتركة مع الرجال بدعوى أن الدفاع عن الوطن مسؤولية مشتركة .
ومن هذه الاطروحات كثير وكانت السفارات والمنظمات تهلل لذلك ويجد الصوت العاقل المتفق مع قيم المجتمع اليمني والإسلام نفسه معزولا .
وفي سياق مواجهة الحرب الأمريكية من بوابة المرأة فنحن بحاجة إلى إنشاء منظمات تقوم على الهوية الإسلامية والإيمانية اليمنية تسد الفراغ وتواجه كل حبائل الشيطان الأكبر .
حقيقة، لقد أنقذت ثورة الـ21 من سبتمبر المجتمع اليمني من مسار كانت السفارة الأمريكة وسفارات غربية قد قطعت شوطا لا بأس به في تغريب المجتمع اليمني عن هويته وفرض نماذج مغايرة لهوية وثقافة اليمنيين ودينهم ، وقطع أيدي السفارات عن العبث في داخل المجتمع اليمني تحت مسميات عدة ما أنزل الله بها من سلطان.