ورد الآن من صنعاء.. وزير الصحة يكشف سبب ارتفاع الإصابة بأمراض القلب في اليمن
ورد الآن من صنعاء.. وزير الصحة يكشف سبب ارتفاع الإصابة بأمراض القلب في اليمن
الصمود|
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الخامس لمركز القلب العسكري الذي بدأ أعماله اليوم، تنظمه في ثلاثة أيام دائرة الخدمات الطبية العسكرية.
واعتبر رئيس الوزراء، مثل هذه الأنشطة نوعاً من كسر الحصار المفروض على اليمن وعاملاً حيوياً من عوامل التطوير سواء في مجال القلب أو غيره من المجالات المتصلة بحياة الناس ومسارات الصمود في مواجهة العدوان.
وقال” إن اليمن وهو يعيش عامه الثامن في ظل العدوان والحصار، يثبت الكادر الطبي والصحي في اليمن جدارته في التعامل مع أرواح وأجساد البسطاء اليمنيين بتقديم الخدمات الطبية والصحية الجيدة”.
ولفت إلى أن أبناء الشعب يعيشون العام الحالي مع بداية ملامح أولية للسلام الذي ينشده أحرار اليمن ومعهم القيادة الثورة ممثلة بقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يحرص على توفير احتياجات الشعب اليمني من مرتبات وفتح مطارات ورفع الحصار عن الموانئ والتي تعد مطالب مشروعة لكافة فئات الشعب اليمني.
وتطرق رئيس الوزراء إلى حجم المعاناة الكبيرة التي يتجشمها أبناء اليمن، خاصة المرضى الذي يضطرون السفر للعلاج، بسبب الحصار والأعمال الممنهجة للمعتدين لكسر إرادة الإنسان اليمني.
ونوه بحضور البُعد الوطني للمؤتمر العلمي لمركز القلب العسكري، الذي يشارك فيه الأطباء الاختصاصيون من كافة المحافظات وانعكاسات ذلك الايجابية على مناقشاته ومخرجاته في خدمة جهود تطوير هذا الاختصاص.
وقال الدكتور بن حبتور “إن ما تقومون به اليوم من خلال هذه الفعالية هو واحد من أشكال التعليم والتدريب المستمر ويكتسب أهميته في ظل التطور المتسارع والمذهل الذي تشهده العلوم تطبيقاتها وتكنولوجياتها”.
وأشاد بأنشطة مركز القلب في المستشفى العسكري ومستشفى الشرطة ومستشفى 48 والمراكز الأخرى المنتشرة في أنحاء الوطن التي لم يقتصر عملها على منتسبي السلك العسكري والأمني، بل وتقدّم خدمات طبية نوعية متخصصة لعامة المواطنين .. منوهاً بجهود الأطباء وإسهامهم الحيوي في خدمة الناس دون تمييز.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالشكر لكل من ساهم في الإعداد والتحضير للمؤتمر والعاملين على إنجاحه وتحقيق غاياته في خدمة تطوير هذا التخصص الذي يُعد من أهم التخصصات الطبية.
فيما نوه وزير الصحة الدكتور طه المتوكل، بإقامة المؤتمر العلمي لمركز القلب والحراك الطبي الذي يشهده اليمن في مختلف التخصصات العلمية والطبية.
وقال” لا يمر شهر إلا وأُقيم مؤتمر علمي في تخصص معين من الأمراض لمواكبة كل جديد “.. مبيناً أن العدوان يُمارس أبشع صور وأشكال الحصار بمنع دخول التجهيزات الطبية والأدوية وسفر المرضى للخارج، ما جعل الكوادر الطبية والصحية في اليمن تبحث عن بدائل من خلال إقامة مؤتمرات علمية متخصصة للارتقاء بالقطاع الطبي في اليمن.
وشدد وزير الصحة على أهمية استمرار تنمية قدرات الكوادر الصحية في كافة التخصصات .. موضحاً أن العالم يشهد حراكاً مكثفاً لمعالجة وتطوير علاج أمراض القلب والأوعية والأمراض العضوية.
وحمّل دول العدوان مسؤولية ارتفاع الإصابة بأمراض القلب في اليمن بسبب الاستهداف المباشر بطائراته وحصاره لمنع دخول الأدوية والتجهيزات الطبية.
واعتبر مشاركة الأطباء من مختلف محافظات الجمهورية والأطباء من دول عربية وخارجية، دليلاً على كسر الحصار الذي تفرضه دول العدوان.
وأشاد الدكتور القاسم عباس بجهود الأطباء المتخصصين في مجال القلب باليمن، خاصة مركز القلب في المستشفى العسكري الذي يقدّم خدمات للفقراء والبسطاء من عامة الشعب والذين لا يقدرون على دفع تكاليف التدخلات الجراحية والاستطباب في مجال القلب والأوعية.
من جهته أوضح رئيس المؤتمر الدكتور طه الميموني، أن المؤتمر الذي يشارك فيه أطباء وكوادر طبية وصحية من اليمن ومتخصصين في أمراض القلب من مصر وإيطاليا وأمريكا، يأتي بهدف الارتقاء بالمستوى العلمي والتطبيقات العملية وإيجاد الحلول الناجعة للحالات المرضية بما يكفل تطوير الخدمات الطبية لمرضى القلب.
إلى ذلك اعتبر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور نور الدين الجابر ومدير مركز القلب في المستشفى العسكري علي الشامي، انعقاد المؤتمر هو الأكبر على مستوى اليمن في مجال أمراض وجراحة القلب.
وأشارا إلى أن الهدف من المؤتمر تحقيق أكبر قدر من المعرفة العلمية والمهارات الفنية التي تكفل رفع مستوى الرعاية الصحية .. لافتاً إلى الصعوبات التي واجهت انعقاد المؤتمر، الذي يسهم في تبادل الخبرات بين العاملين الصحيين في اليمن والدول الأخرى.
عقب ذلك كرّم رئيس الوزراء، ووزيرا الصحة، والدولة المزجاجي، ورئيس جامعة صنعاء وأمين عام الاختصاصات الطبية الدكتورة أثمار حسين، الدفعة الأولى من الزمالة اليمنية تخصص أمراض جراحة القلب.
ويناقش المؤتمر بمشاركة 2000 كادر طبي وصحي في مجال القلب والأوعية من المؤسسات الطبية الحكومية والخاصة باليمن وكوادر طبية من دول شقيقة وصديقة، عدداً من أوراق العمل المقدمة من نخبة من المتخصصين في هذا المجال.