الغرب من الداخل..طريق اللاعودة

 

يسير العالم في خطوات لا رجعة فيها، الحديث عن الدبلوماسية أمر من الماضي، يقول المتحدث باسم الرئاسة الروسية» إن العلاقات مع واشنطن دخلت في مرحلة عميقة من العداء المتبادل لدرجة أنه لم يبق للتهاني أي معنى «.

 

طريق اللارجعة سالكة، لا مطبات معيقة، على الأقل تمنح السائرين عليها وقتاً للتأمل والتفكير فيما هم مقدمون عليه.

 

وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر اعتبر أن سبب افتقار رؤساء العالم للحكمة السياسية اليوم ناجم عن «الفراغ القيادي».

 

بابا الفاتيكان حذر من أن الصراع في أوكرانيا بداية لحرب عالمية ثالثة.

 

يزداد الانزعاج في الصين وكوريا الشمالية وإيران والهند وباكستان من ازدواجية المعايير للأمم المتحدة وسط اتهامات بتبعيتها لسياسة واشنطن.

 

– روسيا تقترح نقل مقر الأمم المتحدة

اقترح نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، رئيس لجنة السياسات الدولية، أندريه كليموف، نقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك إلى العاصمة المنغولية أولان باتور، كون منغوليا دولة محايدة، وليست جزءا من أي كتلة عسكرية، كما أنها تتوسط المنطقة الأوروبية الآسيوية «أورآسيا»، التي يعيش فيها قرابة الـ 5 مليارات نسمة من سكان الأرض البالغ عددهم 8 مليارات، كما أنها لا تسعى للسيطرة على العالم.

 

وأضاف، أن تحقيق التوازن من خلال مشاركة الدول الكبرى ضروري من أجل الحفاظ على دور وأهمية الأمم المتحدة كمنظمة دولية محايدة، وليست موالية لواشنطن، ويجب أن يكون أمينها العام، مواطنا من دولة محايدة، ليست جزءا من كتل عسكرية عدوانية مثل حلف الناتو.

 

ناشط أمريكي في حقوق الإنسان يقول « أن وجود أوكرانيا كدولة مستقلة انتهى، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة حولتها إلى وقود لأجل طموحاتها الجيوسياسية.

 

في إطار العقوبات وتداعياتها، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً رئاسياً، يحظر توريد النفط والمنتجات النفطية من روسيا إلى البلدان التي فرضت سقفاً سعريا في العقود، رداً على فرض الدول الغربية سقف أسعار النفط الروسي.

 

وكالة الطاقة الدولية توقعت أن شتاء العام القادم على أوروبا أصعب من الشتاء الحالي، في ظل غياب أو نقص في إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.

 

– انقسام أوروبي- شعبي ودبلوماسي

بين الرفض والقبول، وبين التعصب والتعقل والخوف من المجهول، الشارع الأوروبي منقسم على نفسه، انقسام عكس انقسام قادة دول التكتل.
تظاهرات معارضة لتغذية النزاع وأخرى متشددة تدفع نحو الصراع.

 

– اسكتلندا تناضل من أجل الاستقلال

تتخوف بريطانيا من أن تتجه اسكتلندا في حال حصولها على الاستقلال نحو الروس، بحسب متابعين، فإن الشركات البريطانية ستغادر اسكتلندا في حال استقلالها، ما سيدفع إدنبره للبحث عن دعم اقتصادي، يمكن أن تقدمه روسيا أو الصين.

 

وأشاروا إلى أن حصول اسكتلندا على استقلالها، سيضعف نفوذ بريطانيا، ويشكل ضربة كبيرة لأمنها، ويضعها في مأزق خطير.

 

رئيسة الوزراء الاسكتلندية، نيكولا ستورغيون، دعت مرارا لإجراء استفتاء عام للاستقلال عن بريطانيا عام 2023، لكن رئيسي الوزراء البريطانيين السابقين رفضوا ذلك بشكل قطعي.

 

البرلمان الألماني يعبر عن وضع الشارع، فبعد مطالبات بإيقاف الدعم على أوكرانيا، هناك مطالب بتكثيفه، رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، انتقدت رفض المستشار إمداد نظام كييف بالأسلحة، ودعت لتزويد أوكرانيا بالدبابات فوراً.. ذاته ما تطالب به بولندا، لكن ألمانيا مترددة ولا تريد استفزاز موسكو.

 

الحزب الشيوعي المعارض في جمهورية مالدوفا قال في بيان، إن السلطة ممثلة بالحكومة سمحت بنقل البلاد تحت السيطرة الخارجية للغرب، الحزب الشيوعي هو أكبر حزب معارض في مالدوفا وقام بتنفيذ التظاهرات لشهرين متتاليين في عموم البلاد للمطالبة بإسقاط الحكومة العميلة للغرب.

 

عضو مجلس الشيوخ الألماني، اندرياس، توقع أن معظم اللاجئين الاوكرانيين لن يعودوا إلى وطنهم حتى بعد انتهاء الصراع، لأن بلدهم بحاجة لعشرات السنين لتعود كما كانت وهذا يزيد من مخاوف الحكومة الألمانية التي تتحمل عبئاً في الإنفاق والإسكان.

 

وزيرة المالية السويدية، اليزابيث سفانتيسون، حذرت من أن بلادها قد تواجه ركودا هذا الشتاء قد يستمر لسنوات، مستشهدة بالاضطرابات الاقتصادية العالمية.

 

في بريطانيا ذكرت صحيفة «الاندبندنت» أن الحكومة باشرت بحملة إعلانية لحث مواطنيها على تخفيف فواتير الطاقة المرتفعة، من خلال إقناعهم أخذ 30 ثانية فقط من يومهم للاستغناء عن الكهرباء للتخفيف من الفاتورة، إلا أن مضمون الإعلان لا يعني الاستغناء عن الكهرباء لمدة 30 ثانية فقط، وإنما يقول للمواطنين، إن إطفاء الأجهزة الكهربائية لا يأخذ من وقتكم الكثير، طفئوهاً إذا أردتم تخفيف الفواتير، وتشهد البلاد أسوأ أزمة منذ نصف قرن وتضخماً حاداً وغلاء المعيشية وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.

 

وصل الاحتقان والتذمر إلى مستوى غير مسبوق داخل الدول الغربية وفيما بينها، الأزمة في أشدها والطريق لخلق معجزات تضاريسها وعرة وازدادت سوءاً مع طقس الشتاء.

 

– بعد أن أعلن حالة الطوارئ بسبب العاصفة الثلجية، هرب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جزيرة في بحر الكاريبي لقضاء إجازة أعياد الميلاد ورأس السنة بصحبة عائلته، العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة تسببت بانخفاض إنتاج الغاز بنسبة 10 ٪.

 

كما وجد عشرات الملايين من الأمريكيين في منتصف أقوى عاصفة ثلجية، الطائرات التي وصلت إلى مطار رونالد ريغان بفرجينيا واجهت مشاكل خطيرة أثناء الهبوط بسبب الرياح القوية، هذا فيما ارتفع عدد قتلى العاصفة إلى 57 شخصاً، معظمهم تجمدوا داخل سياراتهم بعد ان تقطعت بهم السبل للنجاة.

 

– حوادث وجرائم.. وسرقة

في صربيا تسمم ما لا يقل عن 51 شخصا بمادة الأمونيا السامة بعد انحراف قطار عن مساره كان ينقل المواد في جنوب شرق صربيا.

 

وزارة الداخلية قالت في بيان إن القطار الذي خرج عن مساره، أدى إلى تسرب مادة الأمونيا وانتشار كمية كبيرة من الغاز في الهواء، وأعلنت السلطات في المنطقة حالة الطوارئ ودعت السكان البالغ عددهم 60 ألف نسمة إلى التزام منازلهم.

 

عند السواحل التركية انفجرت سفينة شحن على متنها 17 شخصاً، أصيبوا بجروح أما القبطان ما زال من المفقودين.

 

ووقع الحادث، بحسب البيانات الأولية، نتيجة تسرب للغاز وكان الطاقم قادرا على استدعاء رجال الإنقاذ.

 

– رجل أمريكي قتل والده لاعتقاده أنه رجل آلي

الرجل قبل أن يقدم على جريمة القتل، اتصل بالشرطة واخبرهم بأن والده تحول إلى إنسان آلي وينوي تدميره.

 

وعندما قدمت الشرطة إلى مسكن هايز، كان يحاول مغادرة المنزل بسيارته. ولكن الشرطة منعته وسألته عن والده. فقال لهم هذا روبوت شبيه بالإنسان. وأبلغهم أن هذا الروبوت في المنزل ملقى على الأرض، لأني كنت مضطرا لإطلاق النار عليه.

 

وفعلا عندما دخل رجال الشرطة إلى المنزل وجدوا رجلا مقتولا، ومقطّعاً جزئيا.

 

ولم يتخلَّ هايز عن روايته حتى بعد اعتقاله ونقله إلى مركز الشرطة، واستمر يؤكد على أنه قتل روبوتا شبيها بالإنسان، وليس والده.

 

أما في اليابان ازدادت جرائم المجندين الأمريكان، إذ عبرّت الحكومة اليابانية عن غضبها الشديد تجاه الفوضى وأعمال السرقة من قبل جنود الوحدات الأميريكية المرابطة هناك، وقالت الخارجية: نأسف لقيام أحد أفراد مشاة البحرية بسرقة سيارة والتسبب بحادث مروري، وطالبت الجانب الأمريكي بتعزيز الانضباط واتخاذ مواقف تجاه التجاوزات كونها تثير قلق الحكومة، والمواطنين اليابانيين.

 

يذكر أن الجانب الأمريكي غير ملزم بتسليم جنوده الذين يرتكبون أي جرائم في الأراضي اليابانية، وذلك بموجب الاتفاقية الثنائية بين واشنطن وطوكيو.
– اختلال التوازن في خارطة العالم، والاحتقان والتوترات والاحتكام لقانون المصالح يبشر بإعصار عاتٍ، الخروج من الأزمة مستحيل إلا في حالة الحرب.