رئيس المنظومة العدلية العليا يُشرف على إنهاء قضية ثأر في عنس بذمار
الصمود|
وخلال اللقاء القبلي، الذي تقدّمه مستشار المجلس السياسي الأعلى، محمد المقدشي، ومحافظ ذمار، محمد البخيتي ، وعدد من أعضاء مجلس الشورى، ووكيلا المحافظة، فهد المروني، وعباس العمدي ومدير أمن المحافظة، العميد أحمد الشرفي، ومسؤول التعبئة العامة، أحمد الضوراني، ومديرو مكاتب تنفيذية وشخصيات اجتماعية، أعلن الشيخ محمد محمد زيد عمران، بالنيابة عن الطرفين، من بني صالح وبني الأشول وعن أبناء قرية حنض ومخلاف جبل الدار بمديرية عنس، العفو الكامل والتنازل عن المحكومين بالقصاص والأروش والديات، لوجه الله تعالى وتشريفًا للحضور واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في حل قضايا الثأر وتوحيد الجبهة الداخلية والصف الوطني في مواجهة العدوان.
وخلال اللقاء، ثمن عضو المجلس السياسي الأعلى الحوثي، جهود مشايخ وقبائل مديرية عنس وأبناء قرية حنض وجبل الدار وكل من أسهم في تقريب وجهات النظر وحل القضية وتعزيز قيم الصفح والعفو والسلام بين أبناء المجتمع.
وأكد أن هذه المبادرات والخطوات الفاعلة، يجب أن تستمر ولا تتوقف حتى يتم إنهاء المشاكل والصراعات ويعم الأمن والاستقرار أبناء المجتمع، داعيا كافة القبائل إلى المبادرة في إصلاح ذات البين وحل القضايا المجتمعية لينعم الجميع بالأمن والاستقرار والطمأنينة بعيدا عن الضغائن والفتن.
وقال: “نقول للعدوان ألا يعتقد بأن الشعب اليمني غافل عن المؤامرات والإشاعات والعدوان والممارسات التي ترتكب، بل صار يعرف من هو عدوه ومن دمر منشآته ومنازله وكل جميل في حياته، وإن كان صبوراً، إلا أنه لا يمكن أن يتغافل عن عدوه، ولا يمكن أن يتراجع عن الانتقام”.
وأضاف: “إذا أراد العدوان السلام فالسلام متاح، وإن أراد الحرب فسيجدون ما هو أشد وأعظم وأكبر مما شاهدوه خلال الثمان السنوات الماضية، وهذه ليست مجرد تصريحات ارتجالية إنما عن معرفة الواقع”.
ولفت محمد علي الحوثي، إلى” أن العدوان يعرف جيداً المناطق التي تم استهدافها، وأن الاستخبارات اليمنية تمتلك الإحداثيات وتستطيع أن تأتي بمقاطع مصورة من أي مكان كان وقادرة على الوصول إلى أهدافها بدقة”.
ودعا “الانتربول إلى تسليم المحتجزين في السجون السعودية والإماراتية من العملاء والخونة والمرتزقة، كوننا أولى بمحاكمتهم من العدوان، وللقيادة رأيها فيهم إما أن تعفو أو تحاكمهم، ولا يجب أن يتدخل العدوان في شؤون أولئك اليمنيين، حتى وإن كانوا عملاء يتبعونهم”.
من جانبه نوه مستشار المجلس السياسي الأعلى المقدشي بزيارة عضو السياسي الأعلى الحوث والقيادات والشخصيات الاجتماعية لمحافظة ذمار .. مشيداً بدور أبناء قرية حنض الذين كانوا السباقين في مناصرة المسيرة القرآنية وتقديم قوافل الشهداء.
وثمن اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في حل القضايا المجتمعية وطي صفحة الصراعات التي شهدتها هذه القرية.
وأكد المقدشي الحرص على أن تكون قبيلة عنس بمحافظة ذمار هي الأولى والسباقة في حل قضايا الثأر استجابة لله تعالى في الصلح وإصلاح ذات البين واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتقديراً لجهود عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في هذا الجانب.
ودعا مشايخ وقبائل ذمار خاصة واليمن بصورة عامة إلى الاقتداء بمثل هذه المواقف المشرفة التي تعزز من وحدة الصف وترسل رسائل قوية للعدو بتوحيد صفوف الشعب اليمني وإدراكه أن عدوه من يعتدي على اليمن واليمنيين.
وأشاد مستشار المجلس السياسي الأعلى المقدشي بمواقف الشيخ محمد عمران الذي مثل مشايخ عنس خير تمثيل في تقريب وجهات النظر بين أبناء قرية حنض بني صالح وبني الأشول وبدور عقال جبل الدار الذين سعوا وأسهموا في حل القضية.
من جانبه أشاد المحافظ البخيتي بدور عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في حلحلة المشاكل والصراعات.
وثمن دور مشايخ ووجهاء قبيلة عنس الذين بادروا بالعفو في قضايا الثأر، وجهود الشيخ محمد عمران الذي يعمل بصمت في حل القضايا، وأبناء حنض الذي قدموا الكثير من التضحيات في التصدي للعدوان والوصول إلى حل قضيتهم.
ودعا محافظ ذمار قبائل محافظة ذمار إلى الاقتداء بأبناء قبيلة عنس والمبادرة في حل القضايا وتوحيد الصف في مواجهه العدوان.
وقال: “نبشّر شعبنا بأن موازين القوى تغيرت وموقع اليمن السياسي اليوم يختلف كثيراً عن موقعه في بداية العدوان، واليوم بات بإمكان القوات الجوية والصاروخية اليمنية ضرب أي هدف في المنطقة سواء هدف بري أو بحري أو متحرك”.
وأضاف: “ورغم ذلك ما يزال هناك تعنت من دول العدوان، وإننا ما نزال بحاجة لخوض جولة صراع جديدة وعلى إثرها سوف يتأتى النصر، فقد صمدنا ولم يكن بأيدينا في بداية العدوان شيء، أما اليوم ففي أيدينا كل هذه الأسلحة”.
ولفت المحافظ البخييتي، “إلى أن أبناء المحافظات المحتلة باتوا ينتظرون وصولنا بعد أن تكشفت لهم الحقائق عن العدوان وأهدافه”، مشيرا إلى حال من استدعوا العدوان من قيادات ومكونات وتيارات وأحزاب من ابتزاز وسجن في الرياض أو أبو ظبي.