السيد نصرالله:المشروع الأمريكي في المنطقة هو الهيمنة والإمساك بثرواتها من نفط وغاز
الصمود| بيروت
جاء ذلك في كلمة للسيد نصر الله بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، نقلها تلفزيون المنار، طمأن في بدايتها جمهوره بعد ما تم تداوله في الإعلام الصهيوني والخليجي حول وضعه الصحي.. قائلاً: إنه “لا داعٍ للقلق”.
ولفت إلى أنّ “البعض للأسف يصوّر أنّ القوى الوطنية وحركات المقاومة هي تابعة لإيران لكنها الحقيقة هي عكس ذلك”.. مؤكدا أنّ “المشروع الأمريكي في المنطقة هو الهيمنة والإمساك بثروات المنطقة من نفط وغاز وغير ذلك”.
وأوضح أنّ “أول ما واجهه الشهيد سليماني وقادة وشهداء آخرون هو النسخة الأولى من مشروع الشرق الأوسط الجديد في لبنان وفلسطين”، وأنّ حادثة 11 سبتمبر “أعطت قوة دفع للمشروع الأمريكي لدخول أفغانستان والعراق والاقتراب من إيران وسوريا”.
وأضاف: “لو نجحت الحرب الإسرائيلية على لبنان لأكملت على سوريا لكن ذلك لم يحصل”.. مبيناً أنّه “هنا يحضر الشهيد سليماني”.
وتابع قائلا: إنّ “سوريا وإيران صمدتا أمام الضغوط الأمركية”.. مشيراً إلى أنّ “المقاومة العراقية نفذت عمليات ممتازة ضد القوات الأمريكية”.
وشدد السيد نصر الله على أنّ “المقاومة العراقية هزمت الأمريكيين وفرضت عليهم الانسحاب من العراق وتغيير وجه المنطقة”.. لافتاً إلى أنّ “الذين أطلقوا المقاومة في العراق هم فصائل وتيارات والحاج قاسم قدم التدريب والتخطيط إلى جانب أبو مهدي المهندس”.
كما أكد أنّه “لو لم تصمد سوريا ولم يكن هناك إرادة مقاومة في العراق، ولو لم يكن هناك سليماني ومغنية لاحتلت أمريكا المنطقة”.
واعتبر السيد نصر الله أنّ “أسوأ ما تم استخدامه في النسخة الثانية لمشروع الشرق الأوسط الجديد هو الطائفية والفكر التكفيري”.. قائلاً إنه “لا شكّ أنّ الإدارة الأمريكية درست بشكل جيد عملية الاغتيال العلنية للقائدين سليماني والمهندس”.
وشدد على أنّ الهدف من الاغتيال هو “كسر المقاومة وإرهاب العراقيين وإضعاف أطراف محور المقاومة في سوريا وايران ولبنان وفلسطين”.. مضيفا إنّ الهدف من الاغتيال أيضاً هو “إبعاد أهم خطر استراتيجي على إسرائيل”.
ولفت إلى أنّ الشهيد قاسم سليماني “تحول بعد استشهاده الى رمزٍ ملهم”.. موضحاً أنّ “تشييعه كان الأكبر في التاريخ”.
وتابع قائلا: إنه بعد استشهاده “سقطت صفقة القرن، ولبنان ثبّث قواعد الاشتباك فيما ثبتت سوريا القواعد السياسية”.
وفيما يخص حكومة العدو الصهيوني الجديدة قال السيد نصر الله: إنّ هذه الحكومة هي “خليط من فاسدين ومجرمين ومتطرفين ومجانين”.. لافتاً إلى أنّ “هذا الخليط من المجانين في الحكومة الصهيونية ربما يعجل في نهاية هذا الكيان المؤقت”.
وبشأن اقتحام وزير الأمن الداخلي الصهيوني، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، ضمّ السيد نصر الله “صوت المقاومة في لبنان للفلسطينيين”.. مؤكداً أنّ “التعرض للمقدسات لن يفجر الوضع في فلسطين فقط بل في كل المنطقة”.
وقال السيد نصرالله: “لن نقبل بأي تغيير لقواعد الاشتباك في لبنان وهم يعرفون أننا كنا جاهزين للذهاب إلى أبعد مكان أيام ترسيم الحدود”.
وفي ملف تعيين رئيس للجمهورية في لبنان، قال السيد نصر الله: “نحن لا نريد رئيساً يحمي المقاومة لأنها ليست بحاجة إلى حماية، بل نريد رئيساً لا يطعن ظهر المقاومة”.
وأضاف: إنّ “حقنا أن نتمسك برئيس لا يطعن ظهر المقاومة لأنّ غير ذلك يعني الذهاب إلى حرب أهلية”.
ولفت السيد نصر الله إلى أنّ “إيران لا تفاوض إلا على الملف النووي فقط، والأميركيون هم من يريدون إدخال ملفات المنطقة إلى المفاوضات النووية”.. مؤكداً أنّ “من يربط ملف الرئاسة في لبنان بالملف النووي هو جاهل”.
وشدد على أنّ إيران “لم تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي على مدى 40 سنة”.. مضيفاً إنه “حتى لو جلس السعوديون والإيرانيون فإنّ أولوية السعودية هي اليمن وليس لبنان”.
وتابع السيد نصر الله: “نحن نشجع اللقاءات والحوارات الأخيرة في لبنان وأقول لكم لا تنتظروا الخارج لأنّ الوقت ضاغط.. نحن حريصون على حل الخلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر”.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنه “كنت أقول دائماً للوزير جبران باسيل إنه إذا كنتم تشعرون بالحرج من التحالف معنا فـنتم غير ملزمين”.. مؤكداً: “نحن سنعالج الخلاف مع التيار الوطني لأنّ اللبنانيين هم بحاجة الى اللقاءات والتواصل”.
واختتم السيد نصر الله كلمته بالقول: إنّ “هذا المحور بدعمكم وتضحياتكم يسير إلى الانتصار ودم الشهيدين أطلق مرحلة نوعية ستقود إلى النصر”.