أثارت قلق دول التحالف.. رسائل مهمة ومتعددة للداخل والخارج حملتها زيارة الرئيس المشاط للخطوط الأمامية في جبهتي الضالع ولحج جنوب اليمن (تفاصيل)
أثارت قلق دول التحالف.. رسائل مهمة ومتعددة للداخل والخارج حملتها زيارة الرئيس المشاط للخطوط الأمامية في جبهتي الضالع ولحج جنوب اليمن (تفاصيل)
الصمود../
زار رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن مهدي المشاط، يوم أمس، المرابطين في جبهتي الحشا بمحافظة الضالع وكرش بمحافظة لحج جنوب اليمن، في زيارة لافتة تحمل الكثير من الدلالات والأبعاد.
وظهر إلى جوار الرئيس المشاط رئيسُ هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء عبداللطيف المهدي، وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني، ومدير مديرية الحشا، ومدير أمن المديرية.
وأكـد الرئيس المشاط الاستمرارَ في مواجهة الغزاة والمحتلّين وتطهير كُـلّ شبر من الأراضي اليمني من دنسهم، ومخطّطاتهم.
وخلال الزيارة، التقى المشاط بأبطال القوات المسلحة المرابطين في الجبهتين واطّلع على أوضاعهم واستعداداتهم لأية مستجدات، منوِّهًا بصمودهم وتضحياتهم في مواجهة العدوان وأدواته وما يتحلون به من معنويات عالية.
وعبّر الرئيس المشاط عن اعتزازه بأبطال الجيش الذين يمثلون مصدرَ فخر لكل أبناء اليمن وهم يجاهدون في سبيل الله ويذودون عن الوطن، مشيداً بدور قيادتَي المحافظتين في مواجهة قوى العدوان ورفد الجبهات بالرجال والمال.
وحول حيثيات الخُطوة التي قام بها الرئيس، قال الخبيرُ الاستراتيجي والمحلل العسكري العقيد مجيب شمسان: “إن هذه الزيارة وتوقيتها تحمل العديد من الدلالات العسكرية والسياسية لهاتين الجبهتين الحسّاستين وفي هذا التوقيت؛ لما لهما من أهميّة وكونهما من الجبهات التي يتحَرّك فيها العدوُّ بشكل أَسَاسي والتي تراقبها وتواجها صنعاء بكل الاتّجاهات، مُضيفاً هذه المرة تؤكّـدُ القيادة على كُـلّ النواحي التي من شأنها تعزيز عوامل ونقاط القوة في الجبهة الداخلية وَأَيْـضاً تثبت حضورها في مواجهة العدوان على المستوى الميداني والعسكرية والسياسي والديمغرافي والاجتماعي”.
وتابع شمسان أن القيادة في صنعاء تحرص على التعامل على مسافة قدم واحدة في التعامل مع كافة الأطراف والقوى، وعلى كافة الاتّجاهات على اعتبار أن تحَرّكاتِ العدوّ وأدواته العسكرية تحاول أن تبُثَّ سمومها في روح المجتمع في محاولة لهز النسيج الاجتماعي واستهدافه على كافة الخارطة اليمنية، إلا أن القيادة اليمنية تعي مسؤولياتها وتقوم بواجباتها وتظهر من خلال تحَرّكاتها وزياراتها وقراراتها بأنها اليوم وصلت إلى مستوى استطاعت من خلاله إدارة دفة المواجهة مع تحالف العدوان بقدرة عالية وهي على إدراك بمخطّطات العدوّ وكيف يفكر وبالتالي تفند تلك المخطّطات قبل ان تبدأ.
وأشَارَ شمسان إلى أن هذه المساعي وهذه الزيارة ودلالتها تعكس مدى اهتمام وحرص القيادة السياسية في صنعاء على المواجهة للعدو على كافة المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية وعلى المستويات الأُخرى.
من جانبه قال مستشار المجلس السياسي الأعلى وأمين عام حزب الأُمَّــة العلامة محمد أحمد مفتاح: إن توقيت الزيارة ودلالتها تحملُ رسالةً للعدو وأدواته مفادها، بأن رأسَ الدولة في صنعاء تولي الجبهات العناية الفائقة، مُضيفاً “حضور الرئيس إلى خطوط المواجهة تعبر عن زيارة كُـلّ أجهزة الدولة وبكل جهاتها”.
ويتابع مفتاح في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن الزيارة تعطي إشارة إلى القابعين تحت هيمنة العدوان والاحتلال وأدواته تقول إن صنعاء لم ولن تنساهم ولن تتركَهم فريسةً للمعتدي، بل هي حاضرة وبقوة لتقديمِ واجباتها في حمايتهم وتحريرهم، والذود عن الكرامة والسيادة الوطنية على كامل ربوع اليمن.