صمود وانتصار

اللواء محمد القادري:لن نقبل بتواجد القوات الغازية في مياهنا الاقليمية

الصمود | قال اللواء الركن محمد علي القادري قائد لواء الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية ان القيادة في صنعاء تعي وتدرك أهمية موقع اليمن الجغرافي وخاصة موقعها الاستراتيجي البحري وتواجدها مقابل بحرين مهمين البحرالاحمر والعربي وسيادتها علي باب المندب وما يحتم عليها ذلك من تطوير قدراتها البحرية القادرة على حماية السيادة خاصة مع مخططات دول تحالف العدوان الهادفة الى السيطرة  على الممرات البحرية اليمنية حيث تشير المعطيات الى سعي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والكيان الصهيوني وبقية الدول الأوروبية الغربية الاستعمارية إلى إيجاد موطئ قدم دائم لها في البحر الأحمر الذي يحتل أهمية خاصة في الاستراتيجيات العسكرية والسياسية الدولية كونه من أهم الممرات البحرية في العالم الذي يربط بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا ويتحكم في جزء كبير من التجارة الدولية خاصة تجارة النفط.

وأضاف اللواء محمد علي القادري ان الجمهورية اليمنية تتمتع بأهمية استثنائية لموقعها المهم الذي يطل على البحرين الأحمر والعربي والبدايات الأولى للمحيط الهندي وسيطرتها الكاملة على مضيق باب المندب، هذا الموقع الجيوسياسي الحساس جعلها مطمعاً للعديد من الدول الاستعمارية قديماً وحديثاً وهي التي تمتلك ثاني أطول سواحل على المستوى العربي بعد المغرب بطول 2200 كيلو متر و ظل اليمن محط أنظار الدول الاستعمارية بهدف السيطرة على سواحله ومضيق باب المندب، الذي تعبره كبرى سفن الوقود من الخليج العربي باتجاه أوروبا، بالإضافة إلى السفن التجارية الذاهبة والقادمة من جنوب شرق آسيا وسبق ان نبهت القيادة الثورية والعسكرية في صنعاء ان مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية والسيادة عليها كاملة والأمن فيها ستكون له الأولوية، وما على الدول الاستعمارية إلا أن تعي ذلك وتعمل لهذا التصريح المسؤول ألف حساب.

وأشار اللواء محمد القادري ان 8 سنوات من العدوان والحصار كانت بمثابة المحرك الرئيسي لبناء القدرات البحرية اليمنية التي كانت شبه منسية خلال الفترات الماضية وأصبحت اليوم تمتلك من القدرات ما يؤهلها للقيام بمهامها في حماية المياه الإقليمية اليمنية وكذا الضامنة لسلامة طرق التجارة الدولية بعد خروج القوات الغازية والأعداء يعرفون اليوم تماماً الإمكانات الكبيرة التي وصلت إليها القوات البحرية اليمنية، ومدى تأثيرها في أي عمل عسكري قد تُقْدِم عليه دول العدوان سواء عبر التدخل العسكري من خلال إنزال بحري، أو استهداف الموانئ اليمنية، أو من خلال دعم التحالف فيما يتعلق بأي معركة عسكرية قد يدخل السلاح البحري فيها وسنجعل من يعتدي على اليمن واليمنيين هو من يدفع الثمن وهو من يتحمل لعنة عدوانه وغطرسته وتجبره وتكبره وتطبيعه لأننا وبناء على موجهات قائد الثورة متجهون لبناء وإنشاء قوة بحرية تتولى المسئولية الوطنية والمسئولية الإقليمية والاستحقاقات الدولية، ونعد الجميع وفي المقدمة قيادتنا الحكيمة وشعبنا أننا لن نسمح لأي كان بالتطاول على سيادتنا الوطنية وسيادتنا البحرية وليفهم هذا القاصي والداني.

وقال اللواء الركن محمد القادري ان من يهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب هي القوات الغازية حيث بات التواجد العسكري للدول الاستعمارية في البحر الأحمر وقبالة مضيق باب المندب يهدد أمن الملاحة في هذا الممر المائي المهم بذرائع كاذبة لا تمت للواقع بصلة، هذا التواجد ظلت الدول الاستعمارية تحلم فيه وتبحث عن الذرائع لإيجاد موضع قدم لها في البحر الأحمر، متخذة من السعودية والإمارات رأس حربة لتواجدها النشط في البحر الأحمر وخليج عدن ونؤكد لهم بأن تحركاتهم مرصودة ولن نقبل بتواجدهم في هذه المنطقة مهما كانت النتائج ولدينا من القدرات البحرية ما يترجم طموحنا في مياهنا الإقليمية والسيادة عليها.