مفتي الديار اليمنية يدعو إلى الإلتزام بآداب وقواعد المرور
مفتي الديار اليمنية يدعو إلى الإلتزام بآداب وقواعد المرور
الصمود../
أكد فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين مفتي الديار اليمنية على أن رجال المرور يقومون بعمل عظيم في مختلف الظروف حرصاً منهم على سلامة الناس وتنظيم حركة السير، ولا يجوز لأي أحد أن يشكك أو يقلل مما يقومون به من جهود عظيمة وبارزة.
جاء ذلك في كلمة لفضيلته في لقاء نظمته الإدارة العامة للمرور، الأربعاء، إحياء لليوم الثقافي الأسبوعي وتكريم عدد من المبرزين من الضباط والأفراد في الإدارة العامة للمرور ومرور أمانة العاصمة.
وأشار فضيلته إلى أن عملية تنظيم السير هي أحد ركائز هذا المجتمع، مقدماً الشكر والتقدير لجميع منتسبي شرطة المرور على ما يقدمونه ويبذلون من جهود جبارة.
واعتبر أن عنوان حملة التوعية المرورية الذي جاء تحت شعار “وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ” كان اختياراً موفقاً دل على معنى الأمة الوسطية، وكانت بارزة أهدافها بأنها تاتي للحد من الحوادث المرورية المأساوية التي يتسبب فيها المخالفين لقواعد السير.
وقال إن الإسلام جعل للطريق حقوقاً، ومن الواجب على المسلم أن يحترم هذه الطريق سواء من خلال المحافظة عليه أو المحافظة على روحه وأرواح مستخدمي الطريق، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة محاور مهمة من الواجب على سائق السيارة أن يحترمها وهي المحافظة على أرواح الآخرين، وأن يحافظ على حياته شخصياً، وإعطاء الطريق حقه.
ونوه فضيلة العلامة شمس الدين شرف الدين أن الإسلام يراعي أن الطريق حق من حقوق المجتمع، فلا يحق لأحد أن يعبث به ولا يستخدمه بطريقة غير صحيحة ومفسدة.
وأضاف أن الإنسان المستخدم للطريق سواء كان سائقاً للسيارة أو يسير على قدميه أو راكباً دراجة، ينطبق عليه شروط استخدام الطريق.
مشيراً إلى أن الوالدين لهما دور كبير في تربية أبنائهم على الاستخدام الصحيح والسليم للطريق عن طريق القدوة خاصة الوالد الذي يقود سيارته بهدوء واحترام لأنظمة المرور وعدم الإسراع.
مؤكداً أن الولد الذي يشاهد والده على هذا المنوال ينشأ على احترام حق الطريق، وهذه هي القدوة الحسنة، وعلى العكس من ذلك فإن الولد الذي يرى والده لا يتقيد بالأنظمة والقوانين المرورية ينشأ على ذلك ونكون أمام شباب مستهتر ويتسبب في الحوادث المرورية ويجني على نفسه وعلى من حوله.
وشدد فضيلة مفتي الديار اليمنية على السائقين أن يتقيدوا بالأنظمة والقوانين التي سنها ولي الأمر التي تنظم حركة السير والمرور فالمصلحة العامة تقتضي ذلك وتوجبه، قال تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، فلا يجوز مخالفة هذه الأنظمة كعكس الخط او السرعة الزائدة او تجاوز اشارة رجل المرور وغيرها من المخالفات، فهو يشبه الانتحار وقتل النفس، قال تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً).
وأردف أنه ينبغي على جميع الجهات المشاركة في السلامة المرورية والجهات المجتمعية أن يكون لها دور فعال في مواجهة الحوادث الزائدة وكثرة الوفيات بسببها، وذلك من خلال تكاتف الجهود، فالمسؤولية ليست مسؤولية المرور فقط، بل هي مسؤولية تضامنية بين جميع مؤسسات المجتمع، والسائقين والآباء والأمهات، في نشر الوعي المروري فعلى الجميع أن يقيم حملات توعوية من خلال الخطب والدروس والمحاضرات عن خطر الحوادث وخطورة مخالفة أنظمة المرور.
ولفت إلى أن الواجب على السائقين أن يقوموا بحقوق الطريق وآدابه، ومن أهمها عدم السرعة الزائدة التي تودي بحياة السائق وحياة الأبرياء من السائقين والمارة، فالمسلم ينبغي أن يمشي في حلم وأناة وتواضع، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما رأى الحجيج يسرعون في حجة الوداع وهو على دوابهم: (عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاع أي: بالسرعة)، فالإسراع يذهب بالوقار والخير في التوسط.
واعتبر أن الأنظمة المرورية وضعت لتنظيم سير الناس على هذه الطرق، وحفظ أرواحهم من الهلاك، وبناءً على المصلحة ولا يجوز لأي مسلم أن يخالف أنظمة الدولة في شأن المرور لما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى غيره.
من جانبه رحب العميد الدكتور بكيل محمد البراشي مدير عام شرطة المرور بسماحة السيد العلامة شمس الدين شرف الدين وتشريفه لشرطة المرور بهذه الزيارة.
وأوضح أن زيارة فضيلة مفتي الديار اليمنية إلى شرطة المرور ستكون لها نتائجها الإيجابية والمساندة لجهود رجال المرور من خلال تعزيز معنوياتهم وجهودهم في الميدان بما يحقق الإرتقاء بالخدمات المرورية المقدمة للمواطنين.
وفي ختام الفعالية جرى تكريم عدد من الضباط والأفراد المبرزين من منتسبي الإدارة العامة للمرور ومرور أمانة العاصمة، تقديراً لجهودهم المبذولة في تقديم الخدمات للمواطنين والإحسان إليهم، وعكس الصورة النموذجية والمشرفة لشرطة المرور، وذلك بحضور نواب ومساعدي المدير العام، ومدير مرور أمانة العاصمة.