صمود وانتصار

قلق المرتزقة من إحتمالات نجاح جهود السلام يدفعهم لمهاجمة الوسطاء العمانيون

قلق المرتزقة من إحتمالات نجاح جهود السلام يدفعهم لمهاجمة الوسطاء العمانيون

الصمود../

تماهياً مع موقف رعاة تحالف العدوان، يواجه مرتزقة العدوان جهود الوساطة التي تبذلها سلطنة عمان لمعالجة الملف الإنساني والتمهيد للسلام، بانزعاج كبير وحملة تشويه ممنهجة تعبر بشكل واضح عن حرصهم الإجرامي على استمرار العدوان والحصار للتكسب من معاناة ودماء اليمنيين.

وعبرت حكومة المرتزقة ووسائل إعلامهم خلال الفترة الأخيرة عن قلق كبير لديهم من احتمالات نجاح المشاورات والجهود التي يبذلها الوسطاء العمانيون بين صنعاء وأطراف العدوان لمعالجة الملف الإنساني وتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار، حيث وجه المرتزقة تحذيرات لدول العدوان من الاستجابة لمطالب الشعب اليمني التي تتمسك بها صنعاء والمتمثلة بصرف مرتبات الموظفين ورفع الحصار والتمهيد للسلام الشامل.

وينسجم هذا الموقف مع توجه الرعاة الدوليين لتحالف العدوان الذين يدفعون بشكل معلن نحو التصعيد وإفشال جهود الحل المبذولة للحفاظ على مطامعهم ومصالحهم المبنية على استمرار العدوان والحصار.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ تحاول قيادات ووسائل إعلام تابعة للمرتزقة النيل من مصداقية الوسطاء العمانيين ومهاجمة سلطنة عمان من خلال اتهامها بتهريب السلاح إلى اليمن، كمحاولةٍ لابتزاز مسقط ودفعها نحو وقف جهودها.

ومن ناحية أخرى تعزز هذه المواقف من جانب المرتزقة فضيحة كونهم معزولين عن المشاورات الجارية بين صنعاء وأطراف العدوان، حيث بات معلوما للجميع أن حكومة المرتزقة لا تعلم شيئاً عما يدور على الطاولة، ولا تمتلك صلاحية اتخاذ أي قرار بشأن التهدئة أو السلام.