صمود وانتصار

الإحتلال السعودي يستنفر قواته بعد نشر مرتزقة الإمارات دباباتهم ومدرعاتهم في مدينة عدن

الإحتلال السعودي يستنفر قواته بعد نشر مرتزقة الإمارات دباباتهم ومدرعاتهم في مدينة عدن

الصمود../

شهدت عدن، الأحد، انتشاراً واسعاً لقوات الاحتلال السعودي في عموم أحياء وشوارع المدينة الرئيسية، وذلك تزامناً مع وصول رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي المرتزق رشاد العليمي إلى عدن، وسط تهديدات مرتزقة الاحتلال الإماراتي في ما يسمى المجلس الإنتقالي، ونشر مليشياته ومدرعاته ودباباته في الشوارع، الأمر الذي ينذر بمواجهات عنيفة قد تشهدها المدينة بين القوات السعودية ومرتزقة الإمارات.

وبحسب مصادر إعلامية، فقد نشر الاحتلال السعودي قواته ومدرعاته في محيط مطار عدن الدولي بمديرية خور مكسر وعدد من الأحياء الرئيسية، موضحةً أن الرياض تسعى إلى طي صفحة “الانتقالي” في عدن بعد أن دفعت بألوية جديدة محسوبة على الخائن طارق عفاش لتولي مهام الإنتقالي في المدينة، وذلك بتفاهم إماراتي سعودي في مسار تدوير المرتزقة والتخلي عن الأدوات القديمة التي قدمت خدمات للاحتلال السعودي الإماراتي على مدى الثمان السنوات الماضية.

إلى ذلك نفذت ميليشيا ما يسمى الإنتقالي، أمس الأحد، انتشاراً كبيراً في شوارع عدن، بعد ساعات من عودة المرتزق رشاد العليمي رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي، ومعه المرتزق أبو زرعة المحرمي، إلى المدينة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال السعودي.

وأفادت مصادر مطلعة بأن ما يسمى لواء العاصفة الذي يشرف عليه المرتزق عيدروس الزبيدي، نشر أسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدرعات على مداخل المديريات والشوارع الرئيسية، الأمر الذي وصفه كثير من المراقبين السياسيين بأنه إعلان تمرد جديد من مرتزقة الاحتلال الإماراتي ضد السعودية والمجلس الرئاسي المشكل من قبلها، وهو ما يقود إلى تفجير الوضع عسكرياً في عدن والمحافظات المحتلة، فيما يرى المراقبون أن تصرفات الانتقالي تأتي في ظل مساندة إماراتية، حيث إن تفاهماً سعودياً وإماراتياً يقود إلى إبقاء الأوضاع السياسية في المناطق والمحافظات المحتلة جامدة ويسودها الصراعات؛ وذلك بغرض ضمان استمرار الحروب والصراعات السياسية والعسكرية بين فصائل الارتزاق؛ كي يتسنى لدول الاحتلال التغطية على تحركاتها الاستعمارية والاحتلالية عبر صراعات الأدوات والانفلات الأمني وسياسة التجويع، وهذه الاستراتيجية التي اتخذتها أمريكا وأدواتها في العراق وليبيا وأفغانستان بحيث يتسنى لها بسط النفوذ ونهب ما تريد سرقته وتحقيق ما خططت؛ من أجله الحرب.