العفو الدولية: السعودية تستغل الرياضة لتغطي سجلها الأسود في مجال حقوق الإنسان
الصمود| لندن
وفي بيان له نشرته وسائل إعلام بريطانية اليوم الجمعة، طالب “جاكنز”، الفيفا التحدث علنا عن الحاجة إلى إصلاحات في مجال حقوق الإنسان في السعودية وعدم السماح لقادتها بالتستر على وجوههم المعادية للإنسان خلال إساءة استخدام إقامة أول بطولة لكأس العالم للسيدات في عام 2023.
ويشار إلى أن بطولة كأس العالم للسيدات ستقام في الفترة من 20 يوليو إلى 20 أغسطس في أستراليا ونيوزيلندا، ويتوقع المنظمون مشاهدة عدد قياسي يصل إلى ملياري شخص لمباريات البطولة.
ومن المقرر الإعلان عن صفقة الرعاية مع التطبيق الرسمي للهيئة السعودية للسياحة (Visit Saudi)، وهو ما أثار انتقادات من جانب منظمات حقوق الإنسان حسب الغارديان التي أشارت إلى توجيه اتهامات للسعودية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأوضح جانكنز أنه بعد توقيع عقد مع كريستيانو رونالدو وشراء نادي نيوكاسل يونايتد ومجمع (إل آي في) للغولف واستضافة العديد من الأنشطة الرياضية البارزة، تريد المملكة السعودية استخدام الرياضة للتغطية على سجلها المظلم والأسود لانتهاكات حقوق الإنسان.
وقال: تواجه النساء في السعودية مقاربة تمييزية رهيبة في مختلف القضايا.. مضيفاً: “ستصبح ظاهرة رعاية الأنشطة الرياضية أكثر انتشارا في السعودية بسبب ثروة السعوديين التي لا تحصى، ولكن بدون إصلاحات في مجال حقوق الإنسان، بالتوازي مع الأنشطة المذكورة أعلاه ستستمر السعودية في اتهامها بإساءة استخدام الرياضة ولاعبي ومدرب وعشاق الرياضة”.
وكان الاتحادان الأسترالي والنيوزيلندي لكرة القدم، قد قالا: “إن أحدا لم يستشرهما، وإنهما يعربان عن “خيبة أملهما””.
وقال الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في بيانه حول الصفقة المنتظرة: “نشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم استشارة الاتحاد الأسترالي لكرة القدم بشأن هذه المسألة قبل اتخاذ أي قرار”.
فيما قال الاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم: “إذا ثبتت صحة هذه التقارير، سنشعر بصدمة وخيبة أمل، نظرا لعدم استشارة الفيفا للاتحاد النيوزيلندي لكرة القدم على الإطلاق في هذا الشأن”.
من جهتهما طلبت أستراليا ونيوزيلندا الدولتان المضيفتان لبطولة كأس العالم للسيدات “توضيحا عاجلا” من الفيفا، بشأن تقارير تفيد بأن هيئة سياحية سعودية اختيرت لتكون الراعي الرسمي للبطولة.