صمود وانتصار

مصر السباقة والسودان الأخيرة وابن سلمان “الجلاب” إلى حظيرة التطبيع.. دول العدوان على اليمن كما هي!!

مصر السباقة والسودان الأخيرة وابن سلمان “الجلاب” إلى حظيرة التطبيع.. دول العدوان على اليمن كما هي!!

الصمود../

يوماً تلو الآخر تتفشى حقيقة انتماء تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي إلى المسار الصهيوني والمشروع الهدام الذي يديره كيان العدو وينفذه أدواته في المنطقة، حيث التحقت السودان مؤخراً وبصورةٍ علنية ورسمية إلى مستنقع التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وبذلك تكتمل الحلقة المكونة من دول العدوان والحصار على اليمن لتضم مجموعة من الأنظمة العميلة التي كشفت عن قناعها الحقيقي بعد سنوات، وبهذا يتأكد للجميع مصداق ما قاله قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بداية العدوان.

ومع أن مصر والأردن كانتا السباقتان إلى مستنقع التطبيع منذ سنوات عديدة، إلا أن الإمارات والبحرين والمغرب والسودان كانت ضمن الوصول العلني إلى هذا المستنقع، في حين أن الرياض وبقيادة بن سلمان كان “السمسار” الذي يجلب أنظمة التطبيع إلى الحضن الصهيوني مع سعيه للمحاولة في إخفاء حقيقة ارتماء النظام السعودي في هذا المستنقع النتن، غير أن التسريبات والاعترافات الصهيونية تؤكـد أن النظام السعودي قد سبق الجميع في هذه الخيانة وهذا السقوط المدوي، ليجد الجميع نفسه أمام حقيقة ناصعة تؤكـد أن تحالف العدوان على اليمن جاء بأوامر وإدارة صهيوأمريكية مباشرة، فقد أثبتت اتفاقات الخيانة الأخيرة كـل ذلك.

الرياض وإن ما زالت تخفي حقيقة التطبيع مع كيان العدو، إلا أن تصاعد التصريحات كفيل بكشف الحقيقة التي لم تعد مخفية، وفي جديد ذلك صرح وزير خارجية كيان العدو الصهيوني إيلي كوهين، قبل يومين، بحقيقة تطبيع النظام السعودي العميل مع كيان العدو الصهيوني.

وقال الوزير الصهيوني كوهين: إن “السعودية تدرك بصورة واضحة أن إسرائيل ليست عدوتها بل شريكة لها”، في تأكيدٍ واضح وجلي أن الرياض و”تل أبيب” تتخندقان في ذات المشروع المعادي للمنطقة العربية والإسلامية بشكلٍ عام، في حين كشفت وسائل إعلامية صهيونية عن حقيقة اللقاءات الكبرى التي جمعت بين المسؤولين السعوديين والصهاينة في نيوم ومناطق أخرى، وجميع تلك المؤشرات تؤكـد حقيقة انخراط جميع دول العدوان على اليمن في خندق التطبيع والخيانة للأمتين العربية والإسلامية.

ومن خلال التحركات العسكرية الإماراتية والسعودية في الجزر والسواحل اليمنية بصحبة قوات سرية تنتمي لكيان العدو الصهيوني، بالتزامن مع توالي اتفاقيات التطبيع الخيانية، فإن الجميع يدرك أن تحالف العدوان والحصار ومن خلال كـل عملياته العدائية ضد اليمن وانتهاك سيادته، إنما يعمل جاهداً لخدمة الكيان الصهيوني وتثبيت وجوده الاستراتيجي في المنطقة من خلال عسكرة القواعد والجزر اليمنية وتحويلها إلى بؤر للتواجد الصهيوني العسكري الذي يهدف للسيطرة على طرق التجارة الدولية والتحكم بالملاحة وأخذ أفضلية عسكرية استراتيجية تغطي المنطقة.

وفي هذا الصدد كان محمد علي الحوثي قد صرح، بالتأكيد على أن اتفاقات التطبيع الخيانية تؤكـد حقيقة العدوان على اليمن وأهدافه المشبوهة الساعية لخدمة كيان العدو الصهيوني، في حين يستند الحوثي على الحقائق الجلية على الأرض والمتمثلة في توالي اتّفاقات التطبيع الخيانية من قبل دول العدوان، وكذلك من خلال التدفق المُستمرّ للقوات الصهيونية والأمريكية إلى السواحل والجزر اليمنية تحت يافطات قوات “التحالف” ومرتزقتها.

وفي السياق علق نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني حسين العزي، على السقوط الأخير الذي قام به النظام السوداني، الملتحق بمن سبقوه من الأنظمة العميلة المعتدية على اليمن والمرتمية في الكيان الصهيوني.

وقال العزي في تغريدةٍ له على تويتر: إن “البرهان يلطخ وجه السودان بعار التطبيع وهي في الوقع ثاني إهانة كبرى للسودان الشقيق بعد بيع عشرات الآلاف من أبنائه للاعتداء على شعبنا اليمني الذي لم يكن ينافسه أحد في احترام السودانيين”.

وأضاف العزي متسائلاً: “نحن مصدومون جِـدًّا، ونتساءل أين الشعب السوداني الكريم؟ وكيف ولماذا يسمح بسحق عروبته وإسلاميته وإنسانيته؟”.

وتأتي خيانة النظام السوداني بعد خيانات سبقت من قبل الإمارات والبحرين والمغرب، وقبلها الأردن ومصر، في حين أن السعودية كانت بمثابة “الجلاب” الذي استدرج الأنظمة المذكورة إلى حظيرة الخيانة والخضوع للكيان الصهيوني، وهنا باتت حقيقة دول العدوان على اليمن وأجنداتها وأهدافها واضحة وضوح العيان دون أدنى غبار، ومع كـل هذه المعطيات يتأكـد للجميع أن ما قاله قائد الثورة بداية العدوان بشأن وقوف العدو الصهيوني وراء هذا المخطط، لم يكن جزافاً أو كلاماً عابراً وإنما حقيقة دامغة أدركها القائد مبكراً وكشفتها الأيام والسنين ولتكن عبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

(المسيرة)