صمود وانتصار

غضب رسمي وشعبي متواصل جراء إعتقال المعتمرة اليمنية “مروة الصبري” من وسط الحرم المكي والإستخبارات السعودية تلجأ إلى تلفيق الاتهامات الباطلة لتبرير العقوبة والفضيحة

غضب رسمي وشعبي متواصل جراء إعتقال المعتمرة اليمنية “مروة الصبري” من وسط الحرم المكي والإستخبارات السعودية تلجأ إلى تلفيق الاتهامات الباطلة لتبرير العقوبة والفضيحة

الصمود../

تتواصل حملات الغضب والتنديدات الرسمية والشعبية في المحافظات الحرة إثر قيام السلطات السعودية، باعتقال ومحاكمة المعتمرة اليمنية “مروة الصبري” بعد رفضها إهانةً وجهتها لها شرطية سعودية في مكة المكرمة، وسط مطالبات للمملكة بالإفراج الفوري عنها والكف عن الإجراءات التعسفية بحق المعتمرين وزوار بيت الله الحرام.

وتعرضت المعتمرة اليمنية مروة عبدربه الصبري (29 عاماً) للاعتقال قبل أيام أثناء توجـهها إلى الحرم المكي لأداء مناسك العمرة، قبل أن تتعرض لإهانة من شرطية على بوابة الحرم قالت لها “اليمنيين ما أنتم طيبين”، إلا أنها ردت على تلك الإهانة بالقول: “أنتم يا السعوديون دمـرتم بلدنا”.

وفي السياق استنكرت وزارة حقوق الإنسان في العاصمة صنعاء اعتقال النظام السعودي للمواطنة اليمنية مروة الصبري من وسط الحرم المكي خلال أدائها شعائر العمرة.

وأوضحت حقوق الإنسان في بيان، يوم السبت، أن اعتقال المرأة اليمنية من وسط الحرم المكي انتهاك لحقوق الإنسان واستفزاز لمشاعر ملايين اليمنيين، مبينة أن اعتقال مروة الصبري خلال أدائها شعائر العمرة جريمة ويجب تحييد المشاعر المقدسة عن سطوة النظام السعودي.

وأضافت الوزارة أن المرأة اليمنية ردت بعبارة “السعودية دمـرت بلدنا”، حيث وهي تلخص ما يحصل على مدى 8 سنوات من قتل وحصار، مطالبة بسرعة الإفراج عن مروة الصبري وتدعو المنظمات الدولية لإدانة الجريمة والضغط على النظام السعودي؛ بهدف الإفراج عنها ووقف الاعتقالات التعسفية.

إلى ذلك عبر الآلاف من الناشطين والمواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم جراء توظيف السلطات السعودية رد فعل المعتمرة اليمنية؛ من أجل التنكيل بها وتلفيق تهمة وجود قنابل لديها، الأمر الذي يبرر لها الحكم عليها بالسجن عاماً كاملاً، مشيرين إلى أن مثل هذه الأحكام تعد انتهاكاً بحق الأماكن الإسلامية المقدسة في المملكة، وتشويهاً بحق الزائرين لهذه الأماكن.

وعبر هاشتاق (#أطلقوا-اليمنية-مروة-الصبري)، طالب ناشطون وحقوقيون يمنيون، السلطات السعودية، بالإفراج عن المعتمرة اليمنية، مؤكـدين أن جرائم السعودية في اليمن، لا يمكن حجبها عن العالم بتكميم الأفواه وإرهاب الآخرين، لافتين إلى أن تلك الجرائم وصلت اليوم إلى المشاعر المقدسة.

وبالتوازي مع حملة التضامن أصدر الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني برئاسة الدكتور صالح المياح، أمس الأول، بيان تضامن مع المرأة اليمنية التي اعتقلتها السلطات السعودية على خلفية رأي.

وأدان الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني وفروعه في كافة دول العالم، النظام السعودي وقدموا بيان الإدانة للسفارة السعودية في العراق وفي عدة بلدان وخاطبوا الجامعة العربية والمنظمات الحقوقية والإنسانية للوقوف مع قضية المرأة اليمنية.

وطالبت البيانات السلطات السعودية بسرعة الإفراج عن المرأة اليمنية، كما خاطب الاتحاد العربي وفروعه في كافة دول العالم المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية بتناول هذه القضية في كافة المحافل الدولية للضغط؛ من أجل الإفراج عنها.

ومع تصاعد الغضب الشعبي لدى مختلف شرائح المجتمع اليمني إزاء جريمة اعتقال امرأة يمنية في مكة بشكل تعسفي ولا أخلاقي، سارعت الاستخبارات السعودية، السبت، إلى نشر ملف تحقيق زعمت أنه تم خلال اعتقال المواطنة اليمنية “مروة الصبري” من داخل الحرم المكي، حيث ضمنت السلطات السعودية تهمة الادعاء بوجود قنابل في كيس كان بيد الفتاة لحظة اعتقالها من داخل الحرم، وذلك في إطار محاولات سعودية تبرر اعتقال المعتمرة اليمنية وفرض عقوبات قاسية بحقها دون وجه حق سوى إنها نطقت بالحقيقة التي يعرفها العالم وهو أن السعودية دمـرت بلادها.