ليتنا نعتبِر!
الصمود|| مقالات|| يحيى المحطوري
تقله الموت بيد من؟
يقل لك بيد الله.
والزلازل بيد من؟
يقل لك بيد الطبيعة.
تقل له ليش؟؟
يقل؛ لأَنَّ فيها ضحايا كثير. وكأنه خايف لا يلحق الباري إثم على ما يفعل.
ناسيا أننا وأنهم عبيد الله وملكه، وتحت سمعه وبصره وسلطته وقهره، وله الأمر والحكم يفعل بنا وبملكه ما يشاء وهو أرحم بنا من أنفسنا، وهو يقبض أرواح الآلاف من عباده في كُـلّ يوم، ويحكم عليهم بالموت، وسيحشرهم غدا في يوم لا مفر لأحد منه.
وهو القائل:
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ.
والقائل:
أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ.
والقائل:
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً، وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ.
والقائل:
قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ.
وغيرها من الآيات.
وكان الأولى بنا حين نرى هذه الأحداث المهولة والمخيفة، أن نأخُذَ العظةَ والعبرةَ، ونتذكر أننا سنرحلُ عن هذه الدنيا قريباً مهما طال العمر، تذكُّراً يدفعُنا إلى التوبة إلى الله والعمل على ما ينجينا من عذابه، ونبحث عن إجابات للأسئلة التي سنواجهها في ذلك الحساب العسير.
قبل أن يفوت الأوان، ونفاجأ بحضور الموت بزلزال أَو بغيره.
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أعْمَلُ صالِحًا فِيما تَرَكْتُ.
نسألُ اللهَ السلامةَ.