إعتقال المعتمرة مروة الصبري “مدان” ولا أمان في بيت الله بوجود آل سعود
إعتقال المعتمرة مروة الصبري مدان ولا أمان في بيت الله بوجود آل سعود
الصمود../
يواصل النظام السعودي المجرم اعتقال المعتمرة اليمنية مروة الصبري التي تم الزج بها في غياهب السجون وحكم عليها بالسجن لمدة عام؛ لأنها قالت كلمة حق في وجه السلطات الغاشمة، وتم تلفيق تهم كيدية وباطلة ضدها، في مشهد يدل على مدى حقد وحقارة هذا النظام اللعين.
ووصل صدى الغضب تجاه هذه التعسفات السعودية إلى الوسط العربي والإسلامي، ليعلن الأحرار الشرفاء عن تضامنهم مع المعتمرة اليمنية، ويطالبون بالضغط على السلطات الجائرة في المملكة السعودية للإفراج عنها.
وفي السياق عقد ملتقى كتاب العرب والأحرار، أمس ندوة جمعت ناشطين يمنيين وعرب ومسلمين عبر منصة “زووم” تم الحديث فيها عن مظلومية المعتمرة مروة الصبري، واستنكرت كلمات المشاركين ما حدث في بيت الله الحرام، والزج بامرأة يمنية خلف القبضان، وإصدار الأحكام الجائرة بحقها.
وفي كلمة له قال سفير السلام العالمي الدكتور دحامة الطلة: إن السعودية وأمريكا تريدان منا مقاطعة الحج، مطالباً بالإفراج عن اليمنية المعتمرة مروة الصبري.
من جهته، طالبت عريب أبو صالحة، رئيس موقع رؤى للثقافة والإعلام، بالإفراج عن المعتمرة الصبري، وقالت في كلمة لها: إن بيت الله الحرام لم يعد حراما، بل حلال، أحلت به السعودية كـل ظلم، واعتقلت المرأة اليمنية التي اسمها من شعائر الحج (الصفاء والمروة).
وقالت إن الصبري قالت كلمة حق، ولم تكن الضحية الأولى، فقد عاد السفير الإيراني من بيت الله محمولاً.
من جانبه أكد الشيخ حسن علي عياد أن اعتقال المرأة الحرة الشريفة مروة الصبري هو اعتقال للدين والإيمان والحق، وللأخلاق، وللعرض، منوهاً إلى أنهم لم يعتقلوا امرأة فقط، بل كأنما اعتقلوا نساء المسلمين كافة.
وأشار إلى أن الاعتقال نوع من أنواع القتل للإنسان، حيث ذهبت مروة الصبري لبيت الله، وتم اعتقالها ظلماً وعدواناًـ ونتيجة كلمة حق قالتها، وطالب جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية وكل الإعلامين والأحرار بالتضامن مع سجينة الكلمة وتصعيد القضية حتى يتم الإفراج عنها بالعاجل.
من جانبه، دعا الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد النعماني لحملة شعبية وتحرك عربي وإسلامي ضد الانتهاكات بحق المقدسات وضد سجنهم للمرأة اليمنية، مؤكـداً أن الصبري ذهبت للعمرة، ولم تقل سوى كلمة حق.
ربيب الشيطان الأكبر
وترى أستاذ العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة الشام من سوريا الدكتورة صفاء قدور، أن الكيان السعودي وصل إلى مرحلة لم تعد تطاق، ومرحلة من الفساد والفسوق الذي يجب على أي إنسان مسلم أن لا يسكت على هذا التمادي، معتبرة الكيان السعودي ربيبا للولايات المتحدة الأمريكية الشيطان الأكبر.
وقالت إن السعودية تاجرت بالمقدسات، واعتبرت موسم الحج ابتزازا وتشليحا لأموال المسلمين، وإرسال هذه الأموال للصهاينة والأمريكيين لقتل العرب والمسلمين، لافتاً إلى أنهم تمادوا على إنسانية يمنية مسلمة معتمرة هي السيدة مروة الصبري التي ذهبت رغم مرارة الحرب للعُمرة، فقامت بهذه الزيارة لبيت الله، وقامت ضدها شرطية قزمة لم تحترم مبادئ إكرام ضيوف بيت الله وحقوق الإنسان، وتم اعتقالها؛ لأنها قالت كلمة حق بأن السعودية هي التي دمـرت اليمن.
ووجهت قدور نداء لكل أحرار العالم بالوقوف صفاً واحداً؛ مِن أجل إخراج المعتقلة اليمنية الإنسانة الحرة الصابرة، والعمل على تخليص المقدسات من تصرف وتحكم هؤلاء الهمج الذين أساءوا للمقدسات وفقدوا الشرعية والأهلية لإدارة المقدسات.
وعلى صعيد متصل، استغربت الناشطة الحقوقية الفلسطينية ريهام القيق اعتقال امرأة يمنية من بيت الله الحرام وهي تؤدي العمرة، متسائلة: كيف يكون ذلك في الأماكن المقدسة؟
وطالبت القيق المنظمات الدولية والأجنبية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل والإفراج عن المرأة اليمنية مروة الصبري، وإدانة كـل الاعتقالات السياسية بحق المرأة وخاصة في الأماكن المقدسة.
وشارك في الفعالية كذلك الدكتور عبد الحميد الهجرس من مصر، مؤكـداً أن من الضروري فصل الأماكن المقدسة عن السلطات السعودية.
وتساءل: كيف للأمـة الإسلامية أن تذهب للحج والعمرة ولا يوجد هناك أمان في بيت الله؟
أما الكاتبة فوزية الجوبي فأكـدت أن العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن ليس وليد اللحظة، وإنما السعودية سعت لتدمير اليمن وتمزيقه منذ أن قتلت الشهيد إبراهيم الحمدي.
كلمة قوية وسلاح باليستي
بدوره قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن عبد الله الجفري: إن اعتقال المعتمرة اليمنية مروة الصبري تصرف لم يكن من عادات العرب والمسلمين، وفي بيوت الله الآمنة، موضحاً أنه تم اعتقال امرأة يمنية ذهبت لأداء مناسك العمرة، مطالباً بالإفراج عنها سريعاً، وأن يكون هناك يومٌ عالمي محدد لكل السجينات للمطالبة بتحريرهن، سواء أكنّ في سجون الاحتلال الصهيوني أو في سجون سلطات آل سعود، أو في أي بلد بالعالم.
وأكـدت مجمل الكلمات أن المعتمرة الصبري قالت كلمة حق، وأن صوتها هو صوت كـل امرأة يمنية، وأن آل سعود يسعون إلى طمس الحقائق ووضع المناشير على رقاب البشرية.
وفي هذا الجانب تقول أمل حسين فايع، رئيس قطاع الإذاعات المحلية وهي كذلك صحفية يمنية: إن النظام السعودي متغطرس وظالم، وإنه قاتل للعلماء.
أما مستشار مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة الدكتورة نجيبة مطهر فأوضحت أن المعتمرة اليمنية مروة الصبري قالت: “أنتم دمـرتم بلدنا” بعدما استفزتها الشرطية السعوديّة التي قالت “أنتم اليمنيين غير طيبين”، مؤكـدة أن الصبري لم تتكلم إلا بالصدق، وأن ردة فعلها كانت في محلها، مطالبة بالإفراج عن السجينة المظلومة بصورة عاجلة.
بدورها أكدت الإعلامية بدور الديلمي أن كلمة الصبري حق، والدليل أنها كانت كلمة قوية وسلاحا باليستيا هزت به وأزعجت السلطة السعودية بكاملها؛ لأنها كلمة حق.
من جانبه تحدث القاضي عبد الكريم الشرعي، عضو رابطة علماء اليمن، عن الحادث المؤلم للمعتمرة اليمنية مروة الصبري، مؤكـداً أن يجب نزع إدارة الحج من أيدي آل سعود، وأن تكون إدارته بأيدي مؤمنين صادقين.
ويتفق معه في ذلك الناشط والإعلامي اليمني هشام عبد القادر الذي قال إن آل سعود شجرة خبيثة، لا يعجبهم كلمة الحق، منوهاً أنه إذا قيل لهم اتقوا الله ازدادوا إثماً وعدواناً، وبالتالي فهم شجرة مطابقة لشجرة بني صهيون وبني أمية.
وطالب بالإفراج العاجل عن المرأة اليمنية مروة الصبري، وبعث شكره لرئيس الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني الدكتور صالح المياح ولمؤسس الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني الأستاذ حسين راشد؛ لوقوفهم من المرأة اليمنية، وتم الإدانة وإرسالها بعدة مواقع إلكترونية.
(صحيفة المسيرة)