الشيخ نبيل قاووق: منع المساعدات للشعب السوري مأساة أكبر من الزلزال
الصمود| بيروت
وافادت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ان ذلك جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله لفقيد العلم والعلماء سماحة العلامة المربي الشيخ سعد الله أحمد خليل في حسينية بلدة راميا الجنوبية.
وقال الشيخ قاووق أن أميركا التي ضربت هيروشيما وناجازاكي بالنووي، هي نفسها اليوم التي تمنع المساعدات الإنسانية العاجلة عن الشعب السوري، علماً أن هناك مشاهد في سوريا أبكت الحجارة، ولكن قلوب المسؤوليين الأميركيين أشد قسوة من الحجارة.
وفي الجانب اللبناني اكد الشيخ قاووق ان “تأخير انتخاب رئيس للجمهورية ساهم بتفاقم وتعميق الأزمة، والسبب المباشر لإطالة أمد الأزمة الرئاسية، هو الطروحات غير الواقعية، والتي يراد منها المواجهة والتحدي”.
واضاف “إن مشروع التحدي والمواجهة قد وصل في الأيام الماضية إلى طريق مسدود، حيث اكتشف واعترف فريق هذا المشروع أنهم تورّطوا وورّطوا اللبنانيين بمغامرة غير محسوبة، وأنهم غير قادرين على إيصال رئيس بصفة التحدي والمواجهة”.
ورأى أن “الفرصة اليوم باتت متاحة لانتخاب رئيس للجمهورية بإرادة داخلية لبنانية بعدما وصل البعض إلى طريق مسدود، وأما المواصفات والفيتوات من الخارج، فلا تعنينا بشيء، لأن الرئيس يجب أن ينتخب بإرادة وصناعة لبنانية- لبنانية، وبتوافق وبحوار لبناني، وليس بأي إملاءات خارجية”.
وشدد على أنه “مهما بلغ حجم رفع الشعارات في الداخل والخارج، فلا يمكن لأي جهة أن تتجاهل حقيقة أن الحزب الأكثر شعبية في لبنان وحسب نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة هو حزب الله، ولذلك لا يمكن لهم أن يضغطوا أو أن يشوّشوا أو أن يحرضوا كي نخضع ونتنازل عن المواصفات الوطنية للرئيس”.
وأكد أن “حزب الله وحلفاءه وأصدقاءه في حالة تواصل وبذل جهود حثيثة لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية، لأننا بذلك نخفف من معاناة اللبنانيين، ونضع حلاً للإنهيار، وننقذ البلد”.
وشدد الشيخ قاووق على أن “الثورة الإيرانية اليوم وبعد 44 عاماً من الحصار والعقوبات والحروب العسكرية والأمنية والنفسية، هي أكثر ثباتاً وتمسكاً بمبادئها وأهدافها، وأكثر تقدماً وقوة وعلماً وتأثيراً في المعادلات الاقليمية والدولية، وهذا الثبات أذهل العالم وأصاب أعداء إيران بالجنون، ويحق لإيران أن تعلن انتصارها على كل مشاريع إسقاطها أو إخضاعها”.