مع استمرار الحصار والعدوان السعودي على اليمن.. أكثر من 21 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية الأساسية
هناك نحو 21.2 مليون شخص في اليمن – أو 82% من السكان بحاجة إلى نوع من المساعدة لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وفقا لنشرة موجزة صدرت مؤخرا حول الاحتياجات الإنسانية في البلاد للعام المقبل أعدها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا إلى تزايد احتياجات الأشخاص المعرضين للخطر عبر مختلف القطاعات في خضم الصراع الدائر –الحصار والعدوان السعودي على الشعب اليمني-. وتجد النشرة الموجزة أن ستة أشهر من العنف قد ألحقت أضرارا بالغة بحياة المدنيين والحقوق الأساسية. ومنذ 26 مارس، أفادت المرافق الصحية بوقوع أكثر من 32.200 من الضحايا – معظمهم من المدنيين.
وفي الفترة نفسها، تحقق مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان من 8.875 تقريرا عن انتهاكات حقوق الإنسان – في المتوسط 43 انتهاكا يوميا –ترتكبها قوات تحالف العدوان على اليمن-. كما أثبتت التحقيقات في وفاة أو إصابة الأطفال من مارس إلى سبتمبر ارتفاع عدد الضحايا خمس مرات عن إجمالي عام 2014.
ومنذ انطلاق -الثورات اليمنية- في أوائل 2011م، وانطلاق -ثورة 21 سبتمبر- في عام 2014، استمرت الأمم المتحدة في الانخراط بمحادثات مع الأطراف اليمنية –المختلفة سياسيا- والدول الإقليمية وأعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى بهدف تمهيد الطريق لوقف –الاختلاف- واستئناف عملية الانتقال السياسي نحو بلد سلمي ومستقر وديمقراطي.
وتجد نشرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الملايين من الناس في اليمن بحاجة إلى المساعدة الأساسية لضمان بقائهم على قيد الحياة. ويعاني ما يقدر بـ14.4 مليون يمني من إنعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك 7.6 مليون شخصا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في حين يفتقر 19.3 مليون آخرين إلى سبل الوصول إلى المياه النظيفة أو الرعاية الصحية، فيما يعاني ما يقرب من 320 الف طفل من سوء التغذية الحاد.
وتركز النشرة الموجزة على استمرار انهيار الخدمات الأساسية في اليمن بشكل متسارع –بسبب استمرار الحصار العدوان السعودي على الشعب اليمني-. ويقدر شركاء الأمم المتحدة أن 14.1 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من الرعاية الصحية، فيما يحتاج ثلاثة ملايين طفل وكذلك الحوامل والمرضعات إلى علاج سوء التغذية أو الخدمات الوقائية. ولفتت إلى أن 1.8 مليون طفل خارج المدرسة منذ منتصف مارس.
وتشير أوتشا أيضا إلى توقف خدمات التخلص من النفايات في عدة مناطق، بسبب التأثير المباشر –لحصار وعدوان قوات التحالف على اليمن- ونقص الأموال لدفع الرواتب أو الحفاظ على الخدمات.
وفيما يتعلق بآثار التشرد، تقول أوتشا إن شركاء الأمم المتحدة للإغاثة يقدرون أن 2.3 مليون شخص نزحوا حاليا في اليمن – نصفهم في محافظات عدن وتعز وحجة و الضالع فيما فر 121 ألف شخص إلى خارج البلاد. وتشير تقديرات أوتشا إلى أن نحو 2.7 مليون شخص يحتاجون الآن الدعم لتأمين لوازم الإيواء أو المستلزمات المنزلية الأساسية، بما في ذلك المشردون داخليا والأسر المضيفة الضعيفة –جراء استهداف قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية للمنازل المواطنين والأحياء السكنية وشبكة الطرق والمصانع والمزارع إلى جانب الحصار الذي يفرضه التحالف على الشعب اليمني برا وبحرا وجوا الذي منع الغذاء والدواء والمشتقات النفطية من الدخول-.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن النازحين يحتمون حاليا في 260 مدرسة، متسببين بذلك في منع 13 ألف طفل من الحصول على التعليم.