المتعثر دائماً.. “ابن سلمان” بين مدينة نيوم وحرب اليمن !

الصمود../

عندما يتحدث الخبراء العسكريون حول وضع الخطط الحربية يقولون أن الخطط الهجومية لا توضع إلا بعد خطط انسحاب القوات من أرض المعركة حفاظًا على القوة الضاربة على الأرض وهو ما يعرف بالاستراتيجية.

وعند ذكر الخبراء العسكريين يذكر وزير دفاع المملكة العربية السعودية السابق وولي عهدها الحالي ورئيس وزرائها محمد بن سلمان كمثال على الفشل وضعف الرؤية.. فعلى الرغم من أن تلك القواعد تبدو من البديهيات العسكرية إلا أن ابن الملك لا يعرفها في الحروب أو حتى في السياسة.

اعتلى محمد بن سلمان الحكم في عام 2017 بعد توريط المملكة في حرب اليمن الذي بات يمني النفس كل لحظة ان تنتهي بل إنه يتوسل الآن إلى قوات أنصار الله الحوثي لإنهاء الحرب والأخيرة ترفض وتفرض شروطها عليه.

ليس في الحرب فقط بل أراد ولي العهد الصاعد بقوة صاحب القوة الضاربة في المملكة والذي نكل بالمعارضين في الداخل والخارج.. يتعثر الآن في مشروع نيوم الوهمي الذي دشنه لغسيل سمعته أمام أنظار العالم.. فما هو الرابط بين حرب اليمن ومشاريع ولي العهد الوهمية ككل؟!.

القفز في المحل

بعد وصول محمد بن سلمان إلى الحكم أقام قبضة أمنية حديدية على البلاد قام باعتقال الدعاة والمصلحين ورجال الأعمال والأمراء والعسكريين ورجال الدولة السابقين وأشاع الخوف بالبلاد.

علاوة على ذلك، فقد أقامت السعودية المجازر في اليمن بأمر محمد بن سلمان ثم تلا كل ذلك بحادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في قنصلية بلاده في إسطنبول وتقطيع أوصاله وهى الحادثة التي لقيت صداها في العالم أجمع وبينت توحش ولي العهد السعودي للدماء.

بعد كل ذلك احتاج ولي العهد إلى تنظيف سمعته فحاول أن يظهر في زي الحاكم المنفتح فأقام حفلات الترفيه وأعلن عن مشروع نيوم الضخم الذي تخطت ميزانيته 500 مليار دولار والذي تعثر الآن لعدة عوامل فأصبح ولي العهد كالذي قفز في محله فلا هو غسل سمعته الملطخة ولا هو أتم مشروع يتورى خلفه.

المتعثر دائماً

لم يكن يعرف محمد بن سلمان أن مشروعه الذي ملء به الأرض ضجيجاً وإعلامه سيكون نهايته الفشل المحتوم، فمنذ اللحظة الأولى بدت عوامل سوء إدارة محمد بن سلمان تطفو على السطح وهرب الموظفين الأجانب من المشروع بسبب أفكار محمد بن سلمان الخيالية.

إضافة لذلك فقد قام ولي العهد بإنهاك ميزانية المملكة العربية السعودية الضخمة في ذلك المشروع حتى كاد يتسبب في كارثة تحل بالاقتصاد السعودي لولا تدخل البنك المركزي، كما أنه اقترض مبالغ طائلة بسبب الإهدار المفرط في مشاريع خيالية.

مؤخراً كشف تقرير لقناة “Inspire Discipline” أن مشروع الصحراء نيوم يواجه ندرة في المياه ما يؤكد على فشل المشروع.. على الجهة الأخرى فإن الحرب الذي بدأها بن سلمان في اليمن لأهداف خبيثة تعثرت هي الأخرى وبات من المفروض عليه القبول بشروط جماعة أنصار الله الحوثي.

الخلاصة أن محمد بن سلمان اختلق الحرب لتحقيق أهداف خبيثة فأصبح متعثر فيها ودشن مشروع نيوم لغسيل سمعته الملطخة بالدماء فأصبح متعثر به أيضاً وبات مصيره المحتوم هو الفشل بعدما أثر على اقتصاد المملكة الغنية بالسلب.

*المصدر: ام بي سي ميتو