صمود وانتصار

بعد دخول سفن دون عوائق لميناء الحديدة.. مصادر تزف خبراً ساراً انتظره كافة اليمنيين لـ 8 سنوات (التفاصيل)

بعد دخول سفن دون عوائق لميناء الحديدة.. مصادر تزف خبراً ساراً انتظره كافة اليمنيين لـ 8 سنوات (التفاصيل)

الصمود../

يتواصل الإستبشار الشعبي والرسمي بعد استقبال ميناء الحديدة عدداً من السفن السلعية الأساسية خلال الأيام الماضية دون أية عوائق أو قيود، حيث توافدت عدد من شركات الاستيراد إلى السلطة الوطنية في صنعاء لطلب انضمامها للاستيراد عبر الميناء الحر في ظل الإجراءات التعسفية وغلاء الدولار الجمركي في الموانئ الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي.

وذكرت مصادر ملاحية وإعلامية أن “شركات ملاحية تبلغ وكلاءها في عدن نيتها إعادة افتتاح فروعها بمحافظة الحديدة، وعودة النشاط التجاري والاستيراد عبر ميناء الحديدة”.

وأكدت المصادر أن “الشركات الملاحية أبلغت وكلاءها نيتها بإعادة افتتاح فروعها في محافظة الحديدة خلال الأيام القادمة”.

ونوهت إلى أن “هناك استعدادات مكثفة تجريها عدد من الشركات”، وهو الأمر الذي يكشف مدى تعرض شركات الاستيراد للحرب الاقتصادية التي يفرضها تحالف العدوان في ظل سيطرته على الموانئ في المناطق المحتلة، وفرض القيود على الموانئ في المناطق الحرة.

ويرى خبراء أن من شأن هذه الخطوة انعاش القطاع التجاري في المحافظات الحرة، وهو ما قد يترتب عليه تحسن في الوصول للسلع وكذا نزول أسعارها حال لم تتعرض لأية غرامات احتجاز.

فيما أكدت مصادر تجارية، أن توجه التجار للإستيراد عبر ميناء الحديدة سيخفف عليهم التكاليف بشكل كبير جداً، من حيث التسهيلات الممنوحة للتجار بتخفيض الرسوم 50%، والدولار الجمركي بـ 250 ريال فقط، وكذلك عدم وجود الجبايات الباهظة التي يفرضها المرتزقة.

وأضافت المصادر أن عودة الإستيراد عبر ميناء الحديدة سوف ينهي التعقيدات الملاحية وتعدد الرسوم والجبايات الباهظة التي تفرضها حكومة المرتزقة في عدن، ومختلف الميليشيات التابعة لقوى العدوان في عشرات النقاط على التجار.

إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية موالية للعدوان عن مخاوف كبيرة لدى حكومة المرتزقة من أن تفقد الجبايات والرسوم المضاعفة التي كانت تحصل عليها من ميناء عدن، وذلك بعد توجه السفن التجارية إلى ميناء الحديدة الذي يتميز بتخفيضه للرسوم، وتسهيل الإجراءات.

وفي السياق، أكدت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، المشغلة لميناء الحديدة، الأربعاء، استعادة الميناء لعافيته ونشاطه المتوقف منذ بدء العدوان والحصار على اليمن في مارس عام 2015م.

وأظهرت وثائق صادرة عن المؤسسة لحركة السفن في ميناء الحديدة خلال الساعات الماضية استقبال الميناء سفن شحن لأكثر من 15 شركة ملاحية وتجارية.

وتظهر البيانات بأن من ضمن الشحنات الواصلة إلى ميناء الحديدة كانت مواد غذائية أبرزها سكر ودقيق إضافة إلى مشتقات نفطية.

كما أظهرت صور أقمار صناعية، الأربعاء، اكتظاظ المنطقة القريبة من ميناء الحديدة غربي اليمن بالسفن المتجهة للميناء، أغلبها تجارية.

وبحسب موقع “مارينا ترافيك” المخصص لتتبع السفن ورصد حركة الملاحة، يلاحظ “هذه الأثناء” وجود 6 سفن راسية على أرصفة ميناء الحديدة منها (5 سفن غذاء وسفينة محملة بالوقود) تقوم الآن بتفريغ شحناتها في الميناء ، فيما تنتظر 6 سفن أخرى محملة بالمشتقات النفطية الدخول لتفريغ حمولتها في الميناء.

الجدير بالذكر أن إغلاق ميناء الحديدة منذ قرابة 8 سنوات من قبل تحالف العدوان سبب حصار خانق على الملايين من أبناء الشعب اليمني، حيث يمثل الميناء شرياناً رئيسياً لحياة الأغلبية العظمى من اليمنيين، ويعتمدون عليه في استيراد 80% من الغذاء والدواء والوقود.