حسين العزي: المرتزقة أدرجوا أسماء عناصر القاعدة في كشوفات الأسرى سابقاً وعلاقتهم أصبحت واضحة
حسين العزي: المرتزقة أدرجوا أسماء عناصر القاعدة في كشوفات الأسرى سابقاً وعلاقتهم أصبحت واضحة
الصمود../
جددت صنعاء التأكيد على أن التنظيمات الإجرامية التكفيرية، وعلى رأسها ما يسمى بـ”القاعدة” تمثل جزءاً رئيسياً من حكومة المرتزقة ومعسكر تحالف العدوان الأمريكي السعودي، وهو ما كشفته صفقة التبادل الأخيرة للأسرى التي أعلنت عنها اللجنة الوطنية هذا الأسبوع، الأمر الذي يمثل فضيحةً لكل دعايات وشعارات قوى العدوان ورعاتها الغربيين.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، إن “صنعاء سبق أن تسلمت عبر الأمم المتحدة نفسها كشوفات خاصة بأسرى الشرعية الزائفة تضمنت عشرات الأسماء من تنظيم القاعدة”.
وحدث ذلك في صفقات تبادل سابقة حرص فيها تحالف العدوان على إدراج أسماء عناصر من التنظيم الإجرامي في كشوفات الأسرى؛ من أجل الإفراج عنهم، في دليل واضح على العلاقة الوثيقة بين دول العدوان والتنظيم.
وأعلنت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في وقت سابق هذا الأسبوع عن صفقة تبادل أسرى، تم بموجبها الإفراج عن أسيرين من التنظيم الإجرامي، مقابل ثلاثة أسرى من أبطال الجيش، في دليل آخر كشف أن التنظيم يمثل جزءا أساسيا من معسكر العدوان، وهو ما كان التنظيم نفسه قد اعترف به سابقاً بالصوت والصورة.
وأوضح العزي أن “أي متابع لملف اليمن يدرك جيداً أن القاعدة جزء من حكومة العليمي المرفوضة يمنياً والمعترف بها (كيداً ومجاملة للغير) من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وباقي متسولي الكاش”.
وكان تنظيم القاعدة قد نشر مقاطع مصورة أكد فيها أنه يقاتل إلى جانب قوات حكومة المرتزقة في عدة جبهات منها مأرب، التي أوضح التنظيم أنه يمتلك فيها جبهات خاصة، كما أكد أن عناصره وقياداته تتحرك بحرية في مدينة مأرب، وتحصل على الدعم المطلوب من قبل قوات المرتزقة وتحالف العدوان.
وأكد نائب وزير الخارجية أن “الحرب العدوانية على بلادنا فضحت الغرب ولم يعد بمقدور أي مسؤول غربي أن يلقي علينا محاضرات في حقوق الإنسان” في إشارة إلى البيان الأخير لسفراء أمريكا وبريطانيا وفرنسا والذي اتهم صنعاء بانتهاك حقوق الإنسان في محاولة مكررة للتغطية على جرائمهم المشهودة بحق الشعب اليمني.
وخاطب العزي سفراء ومسؤولي أمريكا وفرنسا وبريطانيا قائلاً: “عليكم التزام الصمت وعدم الحديث عن بلدنا؛ لأنكم مجرد متسولين لأموال دول العدوان ولا علاقة لكم بالقيم الإنسانية”.
وتحاول وسائل إعلام تحالف العدوان ومرتزقته تضليل الرأي العام بشأن علاقتهم الواضحة بتنظيم القاعدة، عن طريق اتهام صنعاء بهذه العلاقة، لكن صفقات تبادل الأسرى والاعترافات المصورة والتقارير والتحقيقات التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية خلال السنوات الماضية تنسف ذلك الاتهام بشكل تام، وتؤكد أن التنظيمات التكفيرية، بما فيها “القاعدة” و”داعش” كانت ولا تزال إحدى أدوات التي تستخدمها دول تحالف العدوان ورعاتها بشكل مباشر في الحرب على الشعب اليمني.