خطاب قائد الثورة رسالة تحذير وفرصة أخيرة لتحالف العدوان.. ولن يطول الإنتظار
خطاب قائد الثورة رسالة تحذير وفرصة أخيرة لتحالف العدوان.. ولن يطول الإنتظار
الصمود../
بعد التفويض الشعبي الواسع للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية في مسيرات الحصار حرب، لاتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة لتحالف الشر والإرهاب، وبعد مضي خمسة أشهر من المفاوضات دون تحقيق نتائج جدية ملموسة على الواقع، وما يزال تحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي مستمر في مراوغته ومماطلته وتلاعبه بعامل الوقت، جاء خطاب سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي (يحفظه الله)، بمثابة البلسم الشافي ووضع النقاط على الحروف، وشخص الكثير من القضايا المبهمة، وأحتوى كثيراً من الرسائل القوية والاستراتيجية العابرة للحدود والشاملة للجغرافيا في البنية والمضامين.
خطاب مفصلي
حيث تطرق قائد الثورة في هذا الخطاب التاريخي المفصلي الهام إلى مجمل الأوضاع الماضية والأحداث الراهنة لاسيما ما يتعلق بسير المفاوضات المكثفة على مدى قرابة خمسة أشهر الماضية، واضعاً معادلات وملامح المرحلة المقبلة، وراسماً الخطوط الحمر، مانحاً تحالف العدوان فرصة قد تكون الأخيرة عليهم سرعة اغتنامها، بتسليم مفتاح الحل، وهو الملف الإنساني، ملف لايمكن السكوت عنه، ولا يمكن المساومة والمقايضة به في سيرك طويل لا ينتهي من المفاوضات كما يريد الأمريكي والبريطاني.
يقظة مستمرة وجهوزية دائمة
ولقد كان خطاب قائد الثورة بمثابة الكلمة الفصل وخطاب الفرصة الأخيرة كما يشير محللون سياسيون وتضمن عددا من الرسائل المتعددة للداخل ولتحالف العدوان، والتي طمأن فيها الشعب اليمني عن مسار المفاوضات، وطبيعة المرحلة الراهنة، وما تتطلبه المرحلة المقبلة، وتنبيهه للقوات المسلحة بأهمية اليقظة المستمرة والجهوزية الدائمة أمام كل الاحتمالات ومنها عودة الحرب والتصعيد في أي لحظة.
لن يطول الانتظار
ولفت المحللون إلى أن خطاب قائد الثورة يؤسس لمرحلة جديدة من العمل والاستعداد لسلام مشرف يوقف العدوان، ويطوي ملف الحصار، ويجبر الأعداء على المغادرة والانسحاب أو عودة لاستئناف المواجهة مع المعتدين والمحتلين، وهو أيضاً، رسالة تحذير قوية وواضحة لتحالف العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي لأن تلغي من قاموسها التسويف والتلاعب بورقة الوقت، وأن تبادر إلى استغلال الفرصةالأخيرة بحسم الملف الانساني الذي لايمكن المقايضة به أو التنازل عنه، ولن يطول الانتظار طالما استمر الحصار على بلادنا.
وأكد المحللون أن خطاب قائد الثورة حمل مضامين استراتيجية في غاية الأهمية، من رجل القول والفعل، ومن موقع المسؤولية والقوة الرداعة والضاغطة لدول العدوان، والأبعد من ذلك الاستعداد لإمكانية التدخل المباشر والمشاركة العسكرية في أي حرب مع كيان العدو الاسرائيلي اللقيط والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق بحسب المقتضيات والأحداث.
توصيف واضح
وعلق عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري، في تغريدة له على تويتر، بالقول: السيد عبدالملك الحوثي كان واضحاً بما يغني عن أي تعقيب في توصيف المرحلة التفاوضية والأطراف المعنية وطبيعة الوساطة العمانية، مشيرا إلى أن استنفاد الوقت قد يقود لخيارات ضاغطة دون أن يحدد طبيعة تلك الخيارات، والكل يعرف قائد الثورة إذا حذر.
قبل فوات الآوان
ودعا وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي تحالف العدوان إلى إغتنام الفرصة التي منحها لهم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قبل فوات الأوان، مؤكدا في كلمة له في فعالية نظمتها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إحياء للذكرى السنوية لشهيد القرآن السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي- رضوان الله عليه-، أن قواتنا المسلحة قد وضعت أقدامها على الطريق الصحيح وأن صبر وصمود الشعب وجيشه الأبي وتضحيات الشهداء الأبرار لم ولن تذهب هدرا بل أثمرت نصراً وعزة وكرامة وتوحدا وشموخا وإباء وسيادة واستقلالا.
الملف الإنساني استحقاق شعبي
ويمثل الملف الإنساني أولوية مهمة ومفتاح الحل وهو استحقاق شعبي لا علاقة له بالتفاوض العسكري ولا السياسي، بحسب تأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، في تصريح خاص للمسيرة، لكن المجتمع الدولي لازال يستخدم الملف كورقة تفاوضية حتى الآن، ولم نلمس جدية واضحة في فصل الموقف السعودي عن الرغبة الأمريكية وهذه المراوحة لن تؤدي إلى نتيجة، مشيراً إلى أن دول تحالف العدوان عادت لاستخدام الملف الانساني كورقة للحصول على مكاسب سياسية، مجدداً تأكيده على جهوزية القوات المسلحة للموقف المطلوب في حال استمرار المماطلة السعودية الأمريكية.
ختاماً
وقبل أن ينفد الصبر، على تحالف العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي اقتناص اللحظة واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان، وفوات الفرصة غصة، فقواتنا المسلحة قد وضعت أقدامها على الطريق الصحيح، ولا ينقصها التوكل على الله أولاً وآخراً، كما لا تنقصها القدرة والقوة والقرار، والإرادة الإيمانية الصادقة، إرادة ستفشل حتماً كل مخططات الاعداء، وحتمية هذه المسيرة هي النصر، وما وجدت إلا لتبقى، واليمن بالله أبقى وأقوى، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
المصدر: 21 سبتمبر