هــام: الكشف رسمياً عن كواليس المفاوضات في مسقط .. تفاصيل النقاط الأساسية بينها صرف مرتبات جميع موظفي الدولة
هــام: الكشف رسمياً عن كواليس المفاوضات في مسقط .. تفاصيل النقاط الأساسية بينها صرف مرتبات جميع موظفي الدولة
الصمود../
كشف قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، عما يدور خلف كواليس المفاوضات التي تجرى في مسقط، متهماً الولايات المتحدة الأمريكية بتعمد إعاقة السلام والسعي لإعاقة الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في سبيل التوصل لاتفاق ينهي معاناة الشعب اليمني.
وقال السيد عبدالملك الحوثي، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية للرئيس الشهيد صالح الصماد، إن الجانب الأمريكي يعمل على عرقلة الجهود العمانية في ثلاث نقاط أساسية، أولها محاولته إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق” وتبرئة السعودية من دورها المباشر كقائد العدوان على الشعب اليمن، وكذلك رفض ربط صرف مرتبات موظفي الدولة بعائدات مبيعات النفط والغاز، بالإضافة إلى محاولته “تحويل المسألة على أنها مسألة داخلية بحتة”، و”محاولة تأجيل إخراج القوات الأجنبية المحتلة”.
وطالب السيد القائد “أمريكا وبريطانيا ودول العدوان بسحب كافة قواتها الغازية من مختلف أراضي البلاد البرية والبحرية”، وهدّد بـ”اتخاذ كافة الوسائل الكفيلة بإخراج تلك القوات وتطهير البلاد من كافة القوات الغازية” في حال لم تنسحب، داعياً الشعب اليمني والقوات المسلحة إلى “اليقظة والجاهزية العالية”.
وأضاف بخصوص محاولات لتبرئة السعودية من العدوان : “لا يمكن أن يتنصل التحالف بقيادته المعروفة الرسمية المعلنة عن أي التزامات تتعلق بأي اتفاقات أو تفاهمات”، لافتاً بقوله: “فليعلم الأمريكي والبريطاني وليعرف السعودي والإماراتي أن عليهم تحمل التزاماتهم والاستحقاقات المشروعة لشعبنا”.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي في النقطة الثانية، أن “الأمريكي يحاول أن يحول المسألة على أنها مسألة داخلية بحتة”، مشدداً أن “هذا لا يمكن القبول له أبداً”.
وتابع: “لا يمكن أن تتحول المسألة إلى مشكلة مع صغار المرتزقة الذين ليسوا إلا مجندين مع تحالف العدوان”، مؤكداً أنه: “لا يمكن أن يتحول دور من قدم نفسه منذ بداية العدوان بصفة قائد للحرب ومنفذ للعمليات الهجومية على بلدنا إلى مجرد وسيط”.
وفيما يتعلق بالنقطة الثالثة، بيّن السيد عبدالملك الحوثي أن “الأمريكي يلعب لعبته في مسألة انسحاب القوات الأجنبية من البلد ويحاول أن تكون هذه الخطوة مؤجلة إلى أجل غير مسمى”.
وشدد السيد القائد بأنه “لا يمكن أن نقبل باستمرار الاحتلال ووجود القوات الأجنبية في بلدنا وهذه مسألة جوهرية بالنسبة لنا”، موضحاً أننا “سنستمر في كل الخيارات بكل الجهود في كل المجالات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام وتطهير كل أرجاء وطننا من كل احتلال أجنبي.
ولفت إلى أن المساعي الأمريكية لإنشاء قواعد عسكرية في الريان بحضرموت وفي مطار الغيضة بمحافظة المهرة وفي جزيرة سقطرى يُعد انتهاكاً لسيادة واستقلال بلدنا وهو أمر غير مقبول باعتباره احتلالاً لبلدنا، وحذر قائلاً: “الوجود العسكري الأمريكي أو البريطاني أمر غير مقبول، ولنا الحق في التعامل معه باعتباره عدوانا واحتلالا لبلدنا”، مضيفاً: “نسعى لدحر العدوان سواء في الجزر أو في البر أو في البحر ومن كل ما يمثل انتهاكا لاستقلال وسيادة سيادة لبلدنا جواً وبراً وبحرا”.
العدوان الصهيوني الأخير في فلسطين:
فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والعدوان الصهيوني الأخير في نابلس، قال السيد عبدالملك الحوثي: “الشعب الفلسطيني جزء من أمتنا الإسلامية نعيش معه همه وآلامه مهما كانت ظروفنا وواقعنا ومعاناتنا”، مؤكداً بأننا معنيون كموقف مبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى صفه.
وأوضح أن مظلومية الشعب الفلسطيني فضيحة وخزي للمتعاونين مع العدو وللمتخاذلين الذين يطبعون معه من الأنظمة العربية، مضيفاً أن ما يحصل على الشعب الفلسطيني منذ بداية الاحتلال هو فضيحة كبيرة للغرب، وشاهدٌ كبير على حقيقة الدور الأمريكي البريطاني والغربي ومن يسمون أنفسهم بالمجتمع الدولي.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي تضامننا مع الشعب الفلسطيني ووقوفنا معه وموقفنا المبدئي والأخلاقي وثباتنا مهما كانت الظروف التي نعيشها في بلد، لافتاً إلى أن جزءاً من أسباب استهداف بلدنا وشعبنا هو تبنينا للموقف المساند للشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، دعا السيد القائد أبناء شعبنا للخروج الواسع الجمعة في مسيرات حاشدة وفاءً للشهيد الصماد وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، ولتوجيه رسالة التحذير لتحالف العدوان، والتأكيد على تمسكنا بقضيتنا العادلة.
الشهيد الصماد نموذج صدق وعنوان صمود:
قائد الثورة تحدث في سياق موضوع المناسبة، عن الرئيس الشهيد صالح الصماد، قائلاً: “نستذكر الرئيس الشهيد بحضوره الذي شكل نموذجا للصدق والوفاء والصبر والسعي الدؤوب لمرضاة الله، نستذكره وهو الحاضر في وجداننا ووجدان شعبنا ومسيرة عملنا وجهادنا”.
وأضاف: “الشهيد الصماد ما قبل موقع مسؤوليته في الرئاسة وأثناء تحمله لهذه المسؤولية كان منطلقه إيمانيا”، مشيراً إلى أن الشهيد الصماد بعد وصوله لموقع المسؤولية في الرئاسة بقي يحمل روحية الجندي مع الله وشعبه.
وتابع: “الشهيد الصماد نموذج يختلف عن آخرين كانوا إذا وصلوا لمثل هذا الموقع يقدمون أنفسهم كرموز وطنية ويرون في الرئاسة موقعا للتسلط والظلم والإثراء”، لافتاً إلى أن بعض الذين وصلوا لموقع الرئاسة أصبحت لهم أرصدة وشركات ضخمة واستثمارات وعمروا حتى مدنا في بعض الدول.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن الشهيد الصماد كان في أكبر مراحل تصعيد العدوان للسيطرة على الحديدة، حاضرا لتحشيد الشعب وتفعيل كل القدرات الرسمية والشعبية والدفع بها للتصدي للعدوان.
ولفت إلى أن العدوان سعى لاستهداف الشهيد الصماد نظراً لدوره الفاعل والذي مثل إسهاما كبيرا في التصدي للعدوان ودعم قضية شعبنا العادلة.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أن كل الحملات التي نفذها تحالف العدوان ومنها الحملة التي استهدفت الحديدة كانت تتم بإشراف أمريكي، مؤكداً أن استهداف الشهيد الصماد كان أيضا بدافع وتوجيه أمريكي.
الشأن الداخلي:
إلى ذلك، أكد السيد القائد أن أهم ما تم إنجازه في الفترة الماضية هو الحفاظ على العمق الاستراتيجي لهذا البلد، مشيراً إلى أن الهجمة التي شهدناها في هذه المرحلة كانت الأقوى تاريخيا بالنظر إلى حجم الجيوش والظروف الصعبة التي يعانيها شعبنا.
ولفت إلى أن التماسك الشعبي كان ركيزة أساسية لتطور القدرات العسكرية، مشدداً على أننا معنيون بمواصلة جهودنا في التعبئة والحفاظ على الإرادة الشعبية، وعلينا الاهتمام بالقدرات العسكرية والتصدي لكل محاولات الأعداء لكسر إرادة شعبنا وصرف اهتمامه عن الأولوية الكبرى.
وفيما يتعلق بالوضع الرسمي، قال السيد عبدالملك الحوثي: “المسؤولية مستمرة على المسؤولين وعلينا جميعا إصلاح الوضع الرسمي في كل مجالاته”، مضيفاً: “يجب إصلاح القضاء وتنفيذ خطط إصلاحه بمسؤولية، وكذلك السلطة التنفيذية يجب أن يستمر إصلاح وضعها”.
وشدد على الحفاظ على حالة الاستقرار في الواقع الداخلي وإطفاء نيران المشاكل بين أبناء المجتمع، والدفع لأن تبقى حالة الإخاء هي السائدة في الوسط الشعبي، واستمرار التعاون والتفاهم في الوسط السياسي، وألا ينصرف البعض نحو الانتماءات الفئوية والحزبية.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي إلى الاهتمام بالزراعة لأنها العمود الفقري الذي يمكن أن نستفيد منه في دعم تماسكنا في الجانب الاقتصادي سيما تجاه الحصار، بالإضافة إلى تكثيف وتطوير التعاون الرسمي والشعبي في المبادرات الاجتماعية والمجالات الخدمية.
وجدد السيد القائد التأكيد بأن المرحلة الراهنة فيها أيضا عمل لمنع نهب الثروة الوطنية النفطية وبيعها ونهب قيمتها وأثمانها.