ليحذر المحتلون !
الصمود|| مقالات||
كان خطاب قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد، واضحاً تجاه الألاعيب الأمريكية فيما يتعلق بمجمل سياسات الإدارة الأمريكية تجاه اليمن، وكان صريحاً بالموقف تجاهها، ومن النقاط التي أوضحها قائد الثورة هو تواجد القوات الأجنبية أمريكية وبريطانية وإماراتية وسعودية في القواعد والمنشآت والمحافظات اليمنية وفي الجزر والمياه الوطنية أيضاً.. وقد أشار قائد الثورة في خطابه بكل وضوح إلى أن هذا التواجد بأي مستوى وفي أي مكان من البر والبحر، هو عدوان واحتلال، وسيتم التعامل معه بناء على هذا الأساس والحقيقة.
جاءت المسيرات الشعبية التي شارك فيها الملايين من أبناء الشعب اليمني يوم أمس في مختلف المحافظات تحت عنوان «الوفاء للشهيد الصماد والتضامن مع فلسطين والتحذير للعدوان»، لتؤكد المواقف التي أعلنها قائد الثورة المباركة في خطابه الاستراتيجي الهام الذي رسم معادلات المرحلة، وقد حملت المسيرات المليونية بشكل واضح وصريح تحذيرات موجهة إلى الأمريكي والبريطاني والإماراتي والسعودي، وإلى كل أجنبي يحتل مطاراً أو قاعدة أو جزيرة أو ميناء أو منشأة يمنية بأن عليه الرحيل..
وإذا لم يرحل فالخيارات اللازمة للتعامل معه ستُتخذ، والرسالة واضحة.
اليوم لا حاجة للأمريكي أن يُمنِّي النفس بالمراهنات لتثبيت مخططاته الاحتلالية، فقد أبلغ قائد الثورة الرسالة بالخطاب، وأكدها الشعب اليمني بالمظاهرات المليونية، على الأمريكيين والمحتلين جميعاً أن يستمعوا بوضوح لتحذير قائد الثورة ويصغوا إلى موقف الشعب اليمني وإرادته الحرة التي عبَّرت عنها الجماهير التي خرجت يوم أمس الجمعة.
لا حق للأمريكي والبريطاني والإماراتي والسعودي في احتلال أي شبر يمني في أي منطقة ومحافظة كانت، ولا يحق لهم في فرض سيطرتهم على المياه الوطنية لليمن، ولا يحق لدويلة الإمارات أن تستبيح سقطرى وتنشئ فيها القواعد العسكرية والمطارات، ولا يحق لأي أجنبي أن يتواجد في منشآت ومطارات وموانئ اليمن، وما يفعله الأمريكيون والبريطانيون وغيرهم في المهرة وسقطرى وميون وفي حضرموت وفي المكلا من إنشاء للقواعد وتموضعات في المنشآت والمطارات هو احتلال وعدوان سيتم مواجهته بناء على هذه الحقيقة، وكما كان الرد على العدوان العسكري بضربات عسكرية ستكون مواجهة العدوان بالاحتلال للمناطق والجزر بضربات عسكرية حتماً، وهذا الحق مشروع ولا يستطيع أحد في الكون سلبه من الشعب اليمني.
تحرير اليمن من الاحتلال الأجنبي قضية جوهرية وأساسية حرباً وسلماً، ولم يعد اليوم أمام الأمريكي أي مساحة للتلاعب بتأجيل قضية احتلاله وتواجده العسكري في محافظات اليمن وجزرها وموانئها ومطاراتها، والموقف الذي أكده قائد الثورة واضح «لا يمكن أن نقبل باستمرار الاحتلال في بلدنا، والقوات الأجنبية في بلدنا، هذه مسألة جوهرية بالنسبة لنا»، فليعرف الأمريكي وأدواته ذلك، ولتكن الصورة واضحة لشعبنا العزيز فيما يتعلق بهذه المسألة المهمة.
أن يأتي الأمريكي تحت ترسانة من الأدوات والمرتزقة لينشئ قواعد عسكرية في حضرموت، في مطار الريان، أو في المكلا، أو في المهرة، أو أن يأتي البريطاني للتواجد العسكري في الغيضة تحت ترسانة الأدوات ذاتها وبعناوين وذرائع كاذبة، وأن يأتي السعودي والإماراتي ويفعل الشيء نفسه في سقطرى أو المهرة أو ميون، هذا احتلال وعدوان مباشر، وللشعب اليمني الحق في التعامل مع هذا العدوان ومواجهته بناء على ذلك.
بعد خطاب قائد الثورة والموقف الشعبي على الأمريكي أن يسارع لسحب جنوده من القواعد والمطارات والموانئ والجزر، وعلى البريطاني والإماراتي والسعودي كذلك، أيها المحتلون عليكم أن تسارعوا في رفع جنودكم وإبعادهم من أي قاعدة في بلدنا العزيز، فلترحلوا عاجلاً من المكلا وحضرموت والمهرة وكل أرض يمنية، ارحلوا من الريان، ارحلوا من المكلا، ارحلوا من كل محافظات بلدنا، ارحل يا سعودي، ارحل يا إماراتي، ارحل يا بريطاني، ارحلوا، أنتم محتلون، ولا حق لكم في البقاء في أي أرض يمنية، أو أي منشأة، أو أي قاعدة، أو أي جزيرة، في أي مكانٍ من مياهنا الإقليمية في البحر، ولتحذروا من مغبة تجاهل ما بعد هذا التحذير الواضح والذي لا لبس فيه.. والله المعين للشعب اليمني.