الملايين احتشدوا بالعاصمة و12 محافظة في مسيرات صباحية ومسائية احتضنتها أكثر من 20 ساحة وميداناً
حشود مليونية في مسيرات "الوفاء للشهيد الصماد والتضامن مع الشعب الفلسطيني والتحذير للعدوان"
الصمود|| تقارير||
شهدت العاصمة صنعاء و12 محافظة يمنية يوم أمس مسيرات جماهيرية مليونية، تحت شعار «الوفاءً للرئيس الشهيد صالح الصماد، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والتحذير لدول العدوان».
واحتضنت أكثر من 25 ساحة وميدانا تظاهرات ضخمة يوم أمس الجمعة، دعا لها قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الصماد التي ألقاها مساء الخميس.
وتحولت المحافظات والمدن اليمنية يوم أمس إلى ساحات غضب واسع مع امتلائها بالجماهير، وشهدت مظاهرات صباحية ومسائية حاشدة امتدت على كافة المحافظات الحرة ومديرياتها.
الخروج المليوني الذي شهدته العاصمة صنعاء وعدة محافظات ومديريات يمنية، أكد المواقف التي أطلقها قائد الثورة المباركة، ووجهت رسائل تحذير لتحالف العدوان من مغبة المماطلة، وحذرته من البقاء في القواعد والمنشآت التي يحتلها.
كما أن اليوم المشهود أمس أرسل عدة رسائل أهمها الوفاء للرئيس الصماد، وتمسك الشعب اليمني بحقه في تحرير كل شبر يمني محتل ودحر كل المحتلين من كافة الأراضي اليمنية، وأكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وحذر العدوان برسائل تحذير واضحة.
وجددت المظاهرات الجماهيرية، العهد بالوفاء للشهيد الصماد والمضي على دربه ومواصلة الثبات والصمود في مواجهة العدوان حتى تحرير كل شبر من أرض اليمن من الغزاة والمحتلين، ورددت المظاهرات، الشعارات المؤكدة على أن فلسطين كانت وستظل القضية الأولى للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية مهما تخاذل المتخاذلون وطبع المطبعون، مؤكدة على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ووجهت مظاهرات الوفاء للشهيد الصماد التي احتشدت في أكثر من 25 ساحة، تحذيرات لدول العدوان من الاستمرار في عدوانها وحصارها واحتلالها، مطالبة بإخراج كل القوات الأجنبية من كافة أراضي اليمن، لأن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بوجود قوات محتلة في جزره ومياهه ومحافظاته، ويعتبر ذلك تدخلا مباشرا في شؤونه.
ودعت المظاهرات الجماهيرية، أبناء الشعب اليمني للاستمرار في مواجهة العدوان متوكلين ومعتمدين على الله وواثقين بوعده بالنصر.
وأكد بيان المسيرات المليونية بأن الشعب اليمني قدم الكثير من التضحيات على كل المستويات، وكان من أعظمها الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي قدم روحه في سبيل الله والدفاع عن الشعب، وثمن تضحيات الرئيس وثباته وتحمله المسؤولية باقتدار وتفانيه في خدمة الوطن وشعبه، ونزاهته وشجاعته.. داعيا جميع مسؤولي الدولة للاقتداء بالرئيس الشهيد.
وأوضح البيان أن النظام الأمريكي وجّه وأشرف على اغتيال الرئيس الصماد، ويتحمل كامل المسؤولية عن ذلك مع أياديه في المنطقة.. مؤكداً أن الشعب اليمني لن ينسى الجرائم البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي، وسيتذكرها جيلا بعد جيل.
وأكد بيان المظاهرات أن الشعب اليمني سيظل يواجه العدوان بكل الوسائل المشروعة، وبالتفافه حول قيادته الثورية، وسيظل يناضل بكل قوة حتى إخراج القوات الأجنبية المحتلة من اليمن، وأعلن تضامن ووقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني كموقف مبدئي وإنساني وديني لا يمكن أن يتغير مهما كان العدوان على اليمن، مؤكدا أن ما تعرض له اليمن من استهداف هو نتيجة لموقفه وما سيكون له من دور فاعل وعملي في تحرير فلسطين.
وأدان بيان المسيرات الجماهيرية الضخمة، بشدة تحركات المطبعين مع العدو الصهيوني والذين أصبحت لهم إلى جانبه مواقف مؤيدة وداعمة ومساندة بأشكال متعددة ضد القضية الفلسطينية، وجدد رفض الشعب اليمني لكافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي على أراضيه، بما فيه الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي.. مؤكدا أن للشعب اليمني الحق في التعامل مع التواجد العسكري الأجنبي باعتباره عدوانا واحتلالا، واتخاذ كل الخيارات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام.
وأعلن البيان أن شعب اليمن وقيادته لن يسمح بأي تواجد أجنبي في أي مكان ضمن حدود اليمن وسيادته.. مطالبا المحتلين بمغادرة الأراضي اليمنية ومياهه الإقليمية فوراً، مؤكدا تمسك أبناء الشعب بحقوقهم المشروعة وقضيتهم العادلة.. داعيا دول العدوان لوقف عدوانها ورفع حصارها وتحملها كل الالتزامات والاستحقاقات المشروعة للشعب اليمني نتيجة عدوانها.
وأدان العرقلة الأمريكية لجهود الوساطة العمانية.. معتبراً هذه العرقلة امتداداً لسياسة أمريكا العدوانية ضد شعب اليمن، ومؤكداً في ذات الوقت على أحقية الشعب اليمني في الاستفادة من ثرواته الوطنية لصرف المرتبات وتوفير الخدمات.
وطالب باستعادة أموال الشعب اليمني التي نهبها الفاسدون وحولوها لاستثمارات في الخارج، كون الشعب أحق وأولى بها.. داعياً إلى التمسك بأولوية الملف الإنساني في أي حوار باعتباره استحقاقا إنسانيا وقانونيا للشعب اليمني.
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على تمساك الجبهة الداخلية واستقرارها والتعاون وتضافر الجهود من قبل الجميع نحو الأولويات المهمة ومنها التعبئة والجهوزية على المستوى العسكري، وإفشال مخططات ومؤامرات العدوان التي تستهدف وحدة وقوة النسيج المجتمعي وإثارة المشاكل والفتن.
ودعا بيان المسيرات الجماهيرية، المكونات السياسية إلى التركيز على الأولويات الجامعة لأبناء الوطن وأن لا ينصرف البعض نحو الاهتمامات الحزبية والفئوية، وبذل المزيد من الجهود لإصلاح وتفعيل مؤسسات الدولة في جميع المجالات حتى تقوم بدورها المطلوب في خدمة الشعب والتخفيف من معاناته التي تسببت بها دول العدوان.
كما أكد على ضرورة مواصلة جهود التعبئة ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تتحقق إرادة الشعب في نيل حريته واستقلاله واستفادته من خيرات وطنه وثرواته.