تدشين المرحلة الثانية من مشروع المسح الميداني لمجتمع الصيادين بمحافظة الحديدة

الصمود../

دشنت جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية بمحافظة الحديدة بالشراكة مع مؤسسة بنيان وهيئة المصائد السمكية بالبحر الأحمر، المرحلة الثانية من مشروع المسح الميداني لمجتمع الصيادين، بتمويل من الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر.

تستهدف المرحلة الثانية، مسح الصيادين في كل من مديريات “كمران والدريهمي وبيت الفقيه و التحيتا”، ضمن مشروع إعداد سياسات التمويل وتقديم أوجه الدعم للمشاريع الصغيرة والأصغر للصيادين.

وفي التدشين أكد وزير الصناعة والتجارة محمد المطهر، أهمية المسح لبناء قاعدة بيانات صحيحة ومتكاملة لشريحة الصيادين التي تعد من أكثر شرائح المجتمع تضررا جراء استهداف العدوان المباشر لها.

وأشار في التدشين بحضور وكيل وزارة الثروة السمكية ماهر السيد، الى أهمية أن تسهم مخرجات المسح في تحديد احتياجات الصيادين الاجتماعية والتنموية والاقتصادية والصحية والتعليمية، بما يساعد على صنع القرارات التي من شأنها تخفيف معاناتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية.

ولفت الوزير المطهر، الى أهمية المسح الذي يلامس وضع شريحة الصيادين بما يساعد الحكومة على تلبية احتياجاتهم عبر الهيئة العامة للمشاريع الصغيرة والأصغر التي تم تأسيسها لمثل هذه المشاريع خصوصا هذا القطاع الاقتصادي الواعد الذي يحتاج لمزيد من الاهتمام.

ونوه بالجهود المشتركة لجمعية ساحل تهامة وهيئة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر ومؤسسات بنيان، وهيئة المصائد السمكية في تنفيذ هذا المسح الميداني بالمديريات المستهدفة والتي ستنعكس عليهم ايجابا خلال المرحلة القادمة.

واعتبر وزير الصناعة الالتزام بمنهجية المسح لدراسة أوضاع الصيادين، المنطلق الأول لتعزيز حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ في إيجاد الحلول وتبني مشاريع تحسين أوضاع الصيادين وتوفير احتياجاتهم، ودعمهم بالمعدات والأدوات وكلما يتعلق بمتطلبات النهوض بقطاع الاصطياد.

من جانبه أوضح رئيس هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والأصغر أحمد الكبسي، أن المرحلة الثانية من مشروع مسح مجتمع الصيادين، تهدف الى تأسيس خارطة بيانات دقيقة، تساعد صانعي القرار على تنفيذ التدخلات ودعم تمويل مشاريع تلبي تطلعات هذه الشريحة التي تكابد لقمة العيش في ظل العدوان والحصار.

وأكد، أن استراتيجية هيئة المشاريع الصغيرة والأصغر وبرامجها خلال المرحلة المقبلة ستسهم في خدمة الصيادين بالبحر الأحمر، باعتبارهم جزء من أولوياتها للعمل على مساندتهم وتخفيف ما تعرضوا له من أضرار مباشرة وتداعيات صعبة جراء العدوان والحصار.

بدوره ذكر نائب رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر الأحمر محمد العميسي، أن مشروع مسح الصيادين، يأتي في إطار ترجمة مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة، معتبرا قطاع العمل في الاصطياد السمكي من أهم القطاعات التي تستدعي تضافر الجهود للنهوض به على كافة المستويات.

وتطرق الى مساعي وتوجهات هيئة المصائد السمكية في الاهتمام بقضايا الصيادين والدفاع عن حقوقهم بالشراكة مع جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية والجهات ذات العلاقة، مستعرضا ما تتعرض له هذه الفئة من انتهاكات واختطاف ومصادرة قواربهم ومعداتهم من قبل العدوان ومرتزقته.

فيما استعرض أمين عام جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية عبدالسلام إبراهيم، أهداف ومنهجية وخطوات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع المسح الميداني لمجتمع الصيادين بالمديريات المستهدفة، وآليات تحليل البيانات لمعرفة احتياجات الصيادين لضمان لعمل توفيرها وبناء قدراتهم المهنية.

وأوضح أن جمعية ساحل تهامة تهدف من خلال هذا المسح إلى العمل لخلق فرص حقيقية لتنفيذ مشاريع هادفة تسهم في التخفيف من معاناة الصيادين، مبينا أنه تم تنفيذ دراسة ميدانية لورش صيانة محركات قوارب الصيادين بمنطقة سوق النخيلة والطور والمتنة بمحافظة الحديدة.

تخلل التدشين بحضور مدراء المديريات المستهدفة وعدد من ضباط خفر السواحل وممثلي مؤسسة بنيان، قصيدة للشاعرة علي المغربي، وعرضا مرئيا للجرائم التي ارتكبها طيران العدوان الامريكي السعودي الاماراتي بحق الصيادين في جزيرة عقبان وغيرها من المواقع.