صمود وانتصار

محمد البخيتي : بعد فشل المفاوضات سنشهد جولة عسكرية واسعة في اليمن

محمد البخيتي : بعد فشل المفاوضات سنشهد جولة عسكرية واسعة في اليمن

الصمود../

قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، إن “اليمن يواجه عدداً من الأعداء المتعددين والمتنوعين” الممثلين بأمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، والذين تقع الحرب واستمرارها “في صالحهم”.

وأضاف البخيتي في مداخلة مع قناة “الميادين” في حلقة “استشرافية” خاصة بشأن الحرب على اليمن، أن “الحرب أصبحت مصلحة مشتركة بين اليمن والسعودية والإمارات، ولكن المشكلة أن قرارهم ليس في يدهم بشكل كامل”.

وأوضح البخيتي أن “أدوات دول العدوان في الداخل مصالحهم مرتبطة باستمرار الحرب، لأن التوصل الى سلام يعني انتهاء مصالحهم”، مشدداً على أن “هذا التعدد والتنوع في الأعداء الذين يواجهم اليمن عقد من فرص تحقيق السلام”.

وفي سياق مداخلته، أكد البخيتي أن اليمن طور من إمكانياته الصاروخية وكذلك الجوية، من أجل أن “يجعل استمرار الحرب والعدوان على اليمن مضراً بالمصالح الأمريكية في المنطقة”.

وأشار إلى أن “اليمن أصبح يمتلك إمكانيات قادرة على وقف إمدادات النفط، خصوصاً في مثل هذه الظروف، لذلك أمريكا تدرك أن مصالحها أصبحت مهددة”.

وأضاف البخيتي أن “الوضع الذي يحدد الواقع الآن وأيضاً في المستقبل هو هذا الوضع والناتج عن تعدد الأعداء وتنوعهم”.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تتعمد الإدلاء بتصريحات تتحدث فيها عن السلام من أجل التنصل من مسؤوليتها عندما تستعر الحرب، لكن عندما يكون هناك أي تقدم في المفاوضات فإن أمريكا تتدخل لإفشالها”.

وتطرق البخيتي إلى المفاوضات الأخيرة، لافتاً إلى تحقيق تقدم كبير جداً فيما يتعلق بالمفاوضات بين صنعاء والرياض، ولكن “أمريكا وبريطانيا تدخلتا بشكل قوي جداً وجمدتا هذا التقدم”.

وشدد البخيتي على أن من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية الدخول في هدنة، ولكن “ليس من مصلحتها التوصل إلى سلام دائم”، لافتاً إلى أن دور واشنطن في الحرب على اليمن وحصاره “أساسي ومباشر”، لأن فرض الحصار على اليمن هو “فوق قدرة السعودية وفوق قدرة الإمارات”.

وأشار البخيتي إلى أن الولايات المتحدة “تصر على ربط الملف الإنساني بالملف العسكري والملف السياسي، وتحاول استخدام هذا الملف واستغلاله لفرض شروطها العسكرية والسياسية”.

وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله أن حكومة صنعاء معنية بكل المحافظات اليمنية، مضيفاً: “سنستمر حتى تحرير آخر شبر من أرض اليمن”.

وتابع: “في ما يتعلق بالقضية الجنوبية أو بقية القضايا، فهذا ينبغي حله في حوار يمني يمني من دون أن يكون هناك أي تدخل خارجي”.

وأوضح البخيتي أنه كان قد تم “قطع شوطاً كبيراً في ما يتعلق بالقضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني، وكان هناك تنسيق كامل في ما بين أنصار الله ومكونات الحراك الجنوبي”.

وأضاف: “كانت لدى فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار رؤية مختلفة، وفي النهاية تبنينا رؤية فصائل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني في إطار دولة الوحدة”.

وتحدث البخيتي عن وجود “حالة وعي في كل المحافظات وبالذات المحافظات الجنوبية التي تعاني من وجود القوات الأجنبية، ليس فقط السعودية والإماراتية، وإنما أيضاً الأمريكية والبريطانية، فضلاً عن الحضور الإسرائيلي في بعض الجزر اليمنية”.

وأعلن البخيتي أنه في ظل الوضع الراهن “وبما أن المفاوضات لم تنجح بعد، لم يبق إلا خيار واحد في المرحلة المقبلة وهو جولة عسكرية واسعة”.