صمود وانتصار

السيد حسن نصر الله يتحدث عن تسوية إيرانية – سعودية ومكمن الحـل في موضوع اليمن

السيد حسن نصر الله يتحدث عن تسوية إيرانية – سعودية ومكمن الحـل في موضوع اليمن

الصمود../

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنه لا علاقة للملف النووي الإيراني بأي شيء آخر في المنطقة ومن ينتظر تسوية إيرانية أمريكية سينتظر 100 سنة ومن ينتظر تسوية إيرانية سعودية سينتظر طويلا، فحل موضوع اليمن هو في يد اليمنيين وقيادة أنصار الله.

جاء ذلك في كلمة متلفزة للسيد حسن نصر الله، مساء الاثنين، خلال الاحتفال التكريمي الذي نظمه حزب الله بمناسبة يوم الجريح وتكريماً للجرحى والأسرى المقاومين.

وقال السيد نصر الله إن “قرارنا بإيدينا نختار من نريد ونرشح من نريد ولا ننتظر الخارج ولا نراهن على أوضاع إقليمية أو تسويات في المنطقة بل نعمل ليلا نهارا ليكون انتخاب الرئيس غدا”.

وأضاف إن “المرشح الطبيعي الذي يدعمه حزب الله في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أن المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار موجودة في شخصه هو الوزير سليمان فرنجية”.

وتابع قائلا: “منذ توقيع التفاهم في السادس من فبراير 2006 نحن حريصون على هذا التفاهم وما زلنا ولكن هذا التفاهم لم يحولنا إلى حزب واحد بل ما زلنا حزبين وليس في التفاهم ما يلزم الآخر بضرورة الاتفاق على اسم رئيس الجمهورية أو رئيس المجلس أو رئيس الحكومة”.

وقال: “تحالفنا وتفاهمنا لا يلزمهم بانتخاب رئيس مجلس النواب الذي نريد وكذلك الأمر في الملف الرئاسي أو الحكومي”.

وأضاف: “إننا دعمنا ترشيح الرئيس ميشال عون في الانتخابات الرئاسية الماضية لم يكن بسبب بند موجود في تفاهم مار مخايل وليس من لوازم التفاهم ولذلك اليوم دعمنا لترشيح الوزير سليمان فرنجية لا يعني التخلي عن التفاهم أو الانسحاب منه”.

وأردف بالقول: “كانت هناك جلسة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وقلت له المواصفات التي يريدها حزب الله في الرئيس، وقلت له بأن هذه المواصفات موجودة في حضرتك وحضرة رئيس تيار المردة، وبما إنك لا تريد الترشح لذلك فان مرشحنا الذي ندعمه هو النائب سليمان فرنجية”.

وتابع السيد نصر الله قائلا: “كل لبنان يعرفنا وجربنا أننا عندما نأخذ القرار بالتسمية فنحن لا نتراجع ولذلك نحن التزمنا بالورقة البيضاء”.

وأكد السيد نصر الله أن الحزب لا يراهن على أي تسويات ولا ينتظر تسويات”، مضيفا: “نقول للبنانيين لا تنتظروا تسويات، ولا نقبل أن يفرض (فيتو) من الخارج لا على مرشحينا أو على المرشحين الآخرين ونقبل المساعدة لتقريب وجهات النظر”.

وحول الأحداث الأخيرة في كيان العدو الصهيوني قال السيد حسن نصر الله: إن “كل ما يحصل في (إسرائيل) هو من مؤشرات النهاية لهذا الكيان”.

وأضاف إن “كل شعوب منطقتنا مدعوة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وأسراه خصوصا في هذه المرحلة التي يتواجد حكومة متطرفة في كيان الاحتلال”.

وتابع قائلاً: “عندما يتوجه عدونا لإقرار قانون إعدام الأسرى يعني أنه أحمق وكل ما يجري من مؤشرات تدل على نهاية هذا الكيان”.

وأردف بالقول: “أيها الصهاينة الحمقى هذا القانون سيزيد من شجاعة المجاهدين الفلسطينيين على تنفيذ العمليات”.

وفي موضوع الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة قال السيد نصر الله: “ما يجري على الحدود البرية منذ أسابيع هناك محاولات إسرائيلية للتمدد خارج الخط الأزرق بالأمتار، والأمتار لها قيمة من حيث طبيعة الأرض، رأينا شبابا وناساً يقفون بوجه الجنود الصهاينة والناس عزّل دون أي خوف إلى أن يصل الجيش اللبناني ويشهرون السلاح بوجه العدو ويقومون بمسؤوليتهم بكل جرأة وشجاعة ويضطر الإسرائيلي أن يعود من حيث أتى”.

وتساءل السيد نصر الله: “هذا المشهد يتكرر تقريبا كل يوم هل كان سيحصل لولا وجود معادلة ردع حقيقية في لبنان؟”.

وقال السيد نصر الله إن “العدو يعرف جيدا أن المقاومة بالمرصاد وهذه المعادلة التي تحمي اليوم بلدنا وأرضنا وبحرنا وستحمي نفطنا، وفي موضوع الترسيم قلنا عقب التوقيع بأننا لن نسمح للعدو باستخراج النفط إذا منع لبنان من ذلك، والذين حللوا عن ندم وخديعة بالنسبة للمقاومة هذا غير صحيح، ما قلناه نعود ونقوله أنه انجاز تاريخي لكن هو بحاجة لمواكبة”.

ولفت إلى أن “حكومة تصريف الأعمال ووزارة الطاقة تواكب هذا الملف ولكن يجب أن نذكر دائما بهذه المعادلة لأنها ستبقي على الجدية وتوصل للنتيجة”.

وأكد السيد نصر الله أنه “سواء في ملف الحدود البحرية أو البرية للبنان، المقاومة لن تتسامح بأي شبر من الأرض ولا حبة رمل لا على الحدود ولا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي يجب العمل على تحريرها بكل الأساليب ولا نقطة ماء من بحرنا، شعبنا وأهلنا تمسكوا دائما بالمقاومة رغم كل التضحيات كما حصل في حرب تموز واليوم في ظل الأزمات المعيشية لن يتخلوا عنها”.

وبارك السيد نصر الله المناسبات العطرة في شهر شعبان الكريم، قائلا: “بين أيدينا العديد من المناسبات ومنها المناسبة التي نجتمع من أجلها تكريما لجرحانا وأسرانا المحررين”.

وأضاف: “ألزمت نفسي بمعيار وهو عندما نفقد أحد قادتنا المركزيين الذين يتولون مهمات مركزية فأنا متعهد أن أتحدث في ذكرى أسبوعهم سواء قتلوا أو ماتوا ونحن في الأيام الماضية فقدنا قائدًا عزيزًا، سيكون لي إطلالة يومي الخميس والجمعة المقبلين في ذكرى تاسيس مدارس المهدي وفي تابين القائد الحاج أسد صغير”.

وقال السيد نصر الله: “اتخذنا من يوم ولادة أبي الفضل العباس يوما للجريح ومن ولادة الإمام زين العابدين يوما للأسير، الإمام زين العابدين بالرغم من مرضه الشديد والمصائب التي شهدها بقي الموقف الصارخ الجريء في وجه الطواغيت، اليوم نحن في خدمة فئتين وشريحتين كريمتين هما الجرحى والأسرى المحررون من اخوة وأخوات”.

وتابع قائلا: “جرحانا منذ البداية حملوا دماءهم على أكفهم وكانوا في الخطوط الأمامية كالعباس وواجهوا كل المخاطر وكانوا في مواقع القتال يتطلعون إلى إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، هناك عطاء وتحمل ما بعد الإنجاز، من الجرحى والأسرى وعوائل الشهداء، لا أحد يعتبر أن المقاومة أنجزت وتوقفت انجازاتها، وهناك أخوات تزوجن جرحى وهن يعرفن التضحيات هن مجاهدات في الخط الأمامي في الصف الأول، هناك أخوة أُسروا في ميادين القتال وأخوة وأخوات أسروا بسبب انتمائهم أو علاقتهم بالمقاومة”.

واختتم السيد نصر الله كلمته بالقول: “في يوم الأسرى يجب أن نتذكر عذابات هؤلاء الأسرى والتعذيب الوحشي الذي تعرضوا له، هناك أسرى كثر عندما خرجوا من الأسر عادوا إلى ساحات الجهاد والعديد منهم قضوا شهداء منهم القائد الشهيد سمير القنطار والقائد الشهيد فوزي ايوب”، مشيراً إلى أن “بعض الجرحى عندما كان يحصل على بعض العافية يعود إلى جبهات القتال”.