صمود وانتصار

السفير صبري: اليمن وسوريا حافظتا على موقف ثابت تجاه مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة

السفير صبري: اليمن وسوريا حافظتا على موقف ثابت تجاه مقاومة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة

الصمود../

أكد سفير الجمهورية اليمنية بسوريا، عبد الله علي صبري، أن الاستجابة الإنسانية لمساعدة الشعب السوري المتضرر؛ جراء تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلد مطلع الشهر المنصرم، عبرت عن مشاعر كل اليمنيين، وتوجيه القيادة السياسية في الداخل والحكومة بأنه لا بد أن تكون لليمن وقفة مع سوريا في ظل هذه المحنة، خصوصاً أن لها مواقف تضامنية مع الشعب اليمني والحكومة في صنعاء لا تنسى.

وأضاف السفير صبري في مقابله مع صحيفة “الوطن” السورية، أمس الثلاثاء، “أن الألم في سورية هو ألم في اليمن، وما تابعناه من قصص مأساوية حركت مشاعر كل من عنده إنسانية، فكيف بنا ونحن تجمعنا الإنسانية والدين والقومية وتاريخ مشترك وثقافة مشتركة، ونحن أيضاً في خندق واحد؛ فالعدو واحد والمؤامرة واحدة على الشعبين والدولتين، والمصير كذلك واحد”.

وبين أن سوريا واليمن حافظتا رغم ما حدث للبلدين على موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية، وموقف ثابت تجاه مقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة؛ وبالتالي محور المقاومة يجمعنا ويعزز هذه العلاقات، مرحباً بالخطوات التي قامت بها دول عربية وإسلامية وصديقة لنجدة الشعب السوري والانفتاح على دمشق بعد الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب البلاد، مندداً بالحصار الغربي والعقوبات المفروضة على دمشق، مؤكداً أنها منافية للقوانين والمواثيق الدولية وتشكل عقاباً جماعياً بحق الشعب السوري، داعياً إلى عمل عربي مشترك لمواجهتها.

وأشار سفير بلادنا لدى سوريا إلى أن اليمن كان يأمل في أن تكون استجابته لمساعدة سورية لمواجهة تداعيات الزلزال، في مستوى أسرع وأرفع، لكن الحصار والعقوبات المفروضة حالت دون أن تكون اليمن في مقدمة الدول التي تنجد سورية، موضحاً أن ذلك لم يمنع اليمن من القيام بواجبه، وأن المساعدات اليمنية كانت عبارة عن ثلاث قوافل إغاثية، الأولى توجهت إلى اللاذقية والثانية إلى حلب والثالثة إلى حماة، وكل واحدة كانت تضم 6 شاحنات محملة بمواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وملابس شتوية وبطانيات وفرشات، مبيناً أن هذه المساعدات رمزية والشعب السوري كان يحتاج إلى مساعدة أكبر وأسرع، فحجم الكارثة كبير.

وأوضح السفير صبري أن الجميع ينظر بتقدير ويثمن كل الخطوات التي قامت بها عدد من الدول العربية والإسلامية والصديقة وخاصة التي سارعت في الأيام الأولى لنجدة الشعب السوري والانفتاح على سوريا بتجاوز ما يسمى قانون قيصر الأمريكي الظالم، معرباً عن أمله في أن تراجع الدول العربية المركزية صاحبة القرار داخل الجامعة العربية مواقفها من سورية واليمن، اللتان صمدتا رغم العدوان والحصار وأثبتت الأيام صوابية مواقفها.

واعتبر سفير اليمن لدى دمشق أن التعاون والتضامن العربي مطلوب دائماً في كل الأوقات، متمنياً أن يكون الانفتاح على سورية بشكل دائم، وأن يبنى عليه تعاون اقتصادي وتلاقٍ سياسي في إطار الجامعة العربية وفي الأطر الأخرى، مؤكداً أن الحصار الغربي على سورية منافٍ للقوانين والمواثيق الدولية ويشكل عقاباً جماعياً بحق الشعب السوري، مطالباً الإنهاء الفوري لهذا الحصار والعقوبات والمبادرة لعمل عربي مشترك لمواجهتها، مشيراً إلى دعم الجمهورية اليمنية للانفتاح والتقارب العربي مع سوريا؛ لأنه بشكل أو بآخر سينعكس إيجاباً على الوضع في اليمن.