صمود وانتصار

الشيطان الأكبر..الولايات المتحدة تفتك بأكثر من 20 مليون مواطن في 37 بلداً

الصمود|| تقارير||

لن يغفل أحد عن الجرائم الامريكية في الحرب العالمية الثانية، حيث دمّرت 334 طائرة أمريكية ما مساحته 16 ميلاً مربعًا من طوكيو، وقتلت مائة ألف شخص في يوم واحد، وشردت مليون نسمة، وأحرقت الرجال والنساء والأطفال اليابانيين، وتم غليهم حتى الموت، علاوة على الضربة النووية لكل من هيروشيما وناغازاكي الراسخة في تاريخ اليابان والبشرية جمعاء.

 

وأما في فيتنام فقد أبدعت واشنطن في ارتكابها للجرائم، حيث قامت بقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة، ونُزعت أحشاء ثلاثة آلاف شخص وهم أحياء، وأحرق أربعة آلاف حتى الموت، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيماوية السامة.

 

وعلاوة على العديد من الدول الأخرى، لابد من الإشارة الى مذابح الجيش الامريكي في العراق، والتي راح ضحيّتها أكثر من مليون طفل عراقي، جرّاء قصف الطائرات الأمريكية ، وبعد العام 2003 وصل عدد ضحايا العدوان الامريكي للعراق إلى 5 ملايين قتيل، وأصيب الآلاف من الأطفال الرضع في العراق بالعمى لقلة الأنسولين، وأكثر من نصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي.

 

كما استخدم الجيش الامريكي متفجرات الضغط الحراري، وهو سلاح زنته 1500 رطل خلال عدوانه على العراق و ألقت الطائرات الامريكية حوالي أربعين طنا من اليورانيوم المنضب.

 

ومن أحدث الجرائم الأمريكية بحق شعوب العالم، قيام قواتها بقتل 10 آلاف مدني في طرابلس الليبية لوحدها بذريعة القضاء على حكم معمر القذافي 17/2/2011.

 

وعلى الجانب الشرق آسيوي قامت القوات الامريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في 29 يوليو 1950 غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ في قرية “نوجن – ري” بكوريا الجنوبية.

اليمن شاهد على الوحشية الأمريكية

ما يحدث في بلدنا اليمن من مأساة انسانية لا مقيل لها على وجه الدنيا، فآخر الاحصائيات أصدرتها منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، حيث أكدت  أن عدد ضحايا العدوان الأمريكي السعودي من الأطفال والنساء تجاوز 13 ألف و482 قتيلاً وجريحاً حتى نهاية فبراير 2023م.

 

وذكرت المنظمة في تقرير حول انتهاكات تحالف العدوان بحق أطفال ونساء اليمن خلال 2900 يوم، أن عدد القتلى من النساء والأطفال بلغ ستة آلاف و328 قتيلاً منهم ألفان و440 امرأة وثلاثة آلاف و888 طفلاً.

 

فيما بلغ عدد الجرحى من النساء والأطفال سبعة آلاف و154 جريحاً، منهم ألفان و866 امرأة وأربعة آلاف و288 طفلاً.

 

وبين التقرير أن أكثر من ثمانية ملايين امرأة وفتاة بحاجة لتوفير الخدمات المنقذة للحياة خلال العام الجاري.. مشيراً  إلى أن أعداد النازحين ارتفع إلى خمسة ملايين و159 ألفاً و560 نازحاً، تضمهم 740 ألفاً و122 أسرة ، نصفهم من النساء والأطفال.

 

وأفاد التقرير بأن الانتهاكات التي ارتكبتها قوى العدوان في الساحل الغربي بلغت 696 انتهاكاً منها 132 جريمة اغتصاب و 56 جريمة اختطاف، فيما بلغت الانتهاكات في المحافظات الجنوبية، وعدن خاصة 443 جريمة اغتصاب بحسب البلاغات.

 

وحسب التقرير ارتفع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة من ثلاثة ملايين قبل العدوان إلى 4.5 ملايين شخص حالياً، موضحاً أن حوالي ستة آلاف مدني أصيبوا بإعاقة نتيجة الأعمال العدائية المسلحة منذ بدء العدوان ومنهم ما يقارب خمسة آلاف و559 من الأطفال ومن المتوقع أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير وحيث أن هناك 16 ألف حالة من النساء و الأطفال بحاجة إلى تأهيل حركي.

 

وفيما يتعلق بالتعليم قال التقرير إن هناك مليونين و 400 ألف طفل على الأقل ما زالوا خارج المدرسة من أصل ما يقدر بـ 10.6 ملايين طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عامًا).

 

ولفت إلى أنه قد يرتفع عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم إلى ستة ملايين طفل، فيما 8.1 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات تعليمية طارئة في جميع أنحاء البلاد.

 

وأضاف التقرير أن ما يقارب من ثلاثة آلاف و500 مدرسة إما مدمرة أو متضررة مـع إغلاق حوالـي 27 % مـن المـدارس فـي جميـع أنحـاء البـلاد، إضافـة إلـى تضرر 66 % مـن المـدارس بسـبب العنـف الشـديد، واستخدمت 7 % مـن المـدارس كمراكـز إيـواء للنازحيـن.

 

وبين التقرير أن 31 بالمائة من فتيات اليمن أصبحن خارج نطاق التعليم، نتيجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة وعدم قدرة الأسر على توفير احتياجات التعليم الأساسية.

 

وذكر أن 12.6 مليون طفل يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، وتشير التقديرات إلى ارتفاع معدلات الفقر إلى حوالي 80 في المائة، ومن بين كل 10 أطفال يعيش أكثر من 8 أطفال لدى أسر ليس لديها دخلٍ كاف لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

 

وفي الجانب الصحي أفاد بأن اليمن يسجل أعلى معدلات وفيات للأطفال في الشرق الأوسط، حيث يموت نحو 60 طفلاً من بين كل 1000 مولود، إضافة إلى وفاة 52 ألف طفل سنويا ما يعني وفاة طفل كل عشر دقائق، بحسب الإحصائيات.

 

كذلك أدى الحصار إلى زيادة معدلات سوء التغذية حيث ارتفعت خلال العامين الماضيين إلى ستة ملايين شخص، من 3.6 ملايين، بزيادة قدرها 66 بالمئة فيما تم تسجيل أكثر من 2.3 مليون طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية و632 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم المهدد لحياتهم بالوفاة خلال العام الحالي ، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 1.5 مليون امرأة من الحوامل والمرضعات يعانين من سوء التغذية منهن 650 ألفاً و495 امرأة مصابات بسوء التغذية المتوسط.

 

في حين أن امرأة وستة مواليد يموتون كل ساعتين بسبب المضاعفات أثناء فترة الحمل أو أثناء الولادة، ويقدر عدد النساء اللاتي يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة بـ 17 ألف امرأة تقريباً.

 

وتابع البيان أن 51% فقط من المرافق الصحية تعمل في اليمن و كذلك مايقارب من 70% من أدوية الولادة غير متوفرة بسبب الحصار ومنع تحالف العدوان إدخالها حيث يمكن تجنب أكثر من 50% من وفيات المواليد في حال توفير الرعاية الصحية الأساسية .

 

ويقدر الاحتياج الفعلي للقطاع الصحي قرابة ألفي حضانة بينما تتوفر حالياً 600 حضانة فقط ما يتسبب في وفاة 50% من المواليد الخدج.

 

وفيما يتعلق بالأمراض الوبائية، فقد وصل عدد حالات الإصابة إلى نحو 4.5 ملايين في أمانة العاصمة والمحافظات منها 226 حالة إصابة بشلل الأطفال، ومليون و136 ألفاً و 360 حالة بالملاريا، و 14 ألفاً و 508 حالات اشتباه بالكوليرا، إضافة إلى وفاة 15 طفلا وإصابة 1400 آخرين بالحصبة في 7 محافظات خلال عام 2022م.

 

وبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي أكثر من خمسة آلاف مهددون بالوفاة بسبب العدوان و الحصار.

 

 

الوجه الحقيقي للولايات المتحدة

واستطاعت أمريكا أن تصنع رأياً عاماً لدى الشعوب أنها راعية الحرية والديمقراطية، بالرغم من أن ثلثي العالم يعيشون الآن تحت العقوبات الأمريكية.

 

وهنا نشير إلى التقرير الذي أورده موقع غلوبال ريسيرش الكندي عن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق شعوب العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي بحسب الموقع تجاوزت عشرات الملايين.

 

وذكر الموقع أن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق شعوب العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أدت إلى قتل أكثر من 20 مليوناً في 37 دولة .

 

1- جمهورية الدومنيكان

في عام 1962، أصبح خوان بوش رئيساً للجمهورية الدومينيكية، ودعا حينها إلى برامج مثل إصلاح الأراضي وبرامج الأشغال العامة، هذا لم يبشر بالخير لعلاقته المستقبلية مع الولايات المتحدة، وبعد 7 أشهر فقط من منصبه، تم إزالته من قبل انقلاب بإشراف وكالة المخابرات المركزية، وفي عام 1965 عندما كانت مجموعة تحاول إعادة تثبيته قال الرئيس جونسون، “هذا ليس جيداً”.

 

وقال مساعد وزير الخارجية توماس مان “إنه ليس جيداً على الإطلاق. إذا لم نحصل على حكومة لائقة هناك، سيدي الرئيس”، وبعد يومين، بدأ الغزو الأمريكي ودخل 22 الف جندي ومشاة البحرية جمهورية الدومينيكان وتوفي حوالي 3000 دومينيكي خلال القتال، وكان العذر هو أنه يتم ذلك حماية للأجانب هناك.

 

2- تيمور الشرقية

وفي كانون الأول / ديسمبر 1975، غزت إندونيسيا تيمور الشرقية، وقد بدأ هذا الغزو بعد يوم واحد من مغادرة الرئيس الأمريكي جيرالد فورد ووزير الخارجية هنرى كيسنجر اندونيسيا حيث أعطيا الرئيس سوهارتو الأذن باستخدام الأسلحة الأمريكية التي لا يمكن استخدامها بموجب القانون الأمريكي للعدوان، دانيال موينيهان، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، وكانت النتيجة ما يقدر بنحو 200 الف قتيل من أصل 700 الف نسمة، وبعد ستة عشر عاماً، في 12 نوفمبر / تشرين الثاني 1991، قتل مئتان وسبعة عشر متظاهراً من التيموريين الشرقيين في ديلي، وكثير منهم أطفال، كانوا يسيرون من إحدى النصب التذكارية، على يد صواريخ كوباسوسال الأندونيسية التي كان يترأسها قادة مدربون من الولايات المتحدة وشوهدت الشاحنات وهي تلقي الجثث في البحر.

 

3- السلفادور

تم تمويل الحرب الأهلية في الفترة من 1981 إلى 1992 في السلفادور بمبلغ 6 مليارات دولار من المساعدات الأمريكية المقدمة لدعم الحكومة في جهودها لسحق حركة لتحقيق العدالة الاجتماعية للشعب في تلك الأمة التي تتألف من حوالي 8 ملايين شخص.

 

وخلال ذلك الوقت، أظهر مستشارون عسكريون أمريكيون أساليب التعذيب على السجناء المراهقين، وفقاً لمقابلة مع أحد الهاربين من الجيش السلفادوري نشر في صحيفة نيويورك تايمز، وشهد هذا العضو السابق في الحرس الوطني السلفادوري أنه كان عضواً في فرقة مكونة من اثني عشر شخصاً وجدوا أشخاصاً قيل لهم إنهم مقاتلين حيث قاموا بتعذبهم، وجزء من التدريب الذي تلقاه كان في التعذيب في مكان أمريكي في مكان ما في بنما، وذبح حوالي 900 من القرويين في قرية موزوت في عام 1981، وكان اثني عشر من بين جنود الحكومة السلفادورية المشاركون في هذا العمل خريجون من مدرسة “الأمريكتين” التي تديرها الولايات المتحدة وقتل حينها حوالي 75 الف شخص خلال تلك الحرب الأهلية.

 

ووفقاً لتقرير لجنة الحقيقة التابعة للأمم المتحدة لعام 1993، ارتكب الجيش السلفادوري أو فرق الموت شبه العسكرية المرتبطة بالجيش السلفادوري أكثر من 96 في المئة من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت أثناء الحرب في عام 1996.

 

4-غواتيمالا

في عام 1951 تم انتخاب جاكوبو أربينز رئيساً لغواتيمالا، وخصص بعض الأراضي غير المستخدمة التي تديرها “شركة الفواكه المتحدة” واستخدمت الشركة كأداة لمؤامرة دولية واستأجرت نحو 300 مرتزقة وفي عام 1954  تم تدبير انقلاب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية وخلال السنوات الأربعين الماضية، قتلت الأنظمة المختلفة آلاف الأشخاص.

 

وفي عام 1999، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن لجنة لتوضيح تاريخي خلصت إلى أن أكثر من  200 ألف شخص قد قتلوا خلال الحرب الأهلية وأن هناك  42  ألف انتهاك منفرد لحقوق الإنسان، نتجت عن 29 ألف حالة قتل، و 92 في المئة منها ارتكبها الجيش، كما ذكرت اللجنة أن الحكومة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية قد ضغطت على الحكومة الغواتيمالية لقمع حركة العصابات الشعبية.

 

5- هندوراس

وفي الثمانينات، دعمت وكالة المخابرات المركزية الكتيبة 316 في هندوراس، التي اختطفت وعذبت وقتلت المئات من المواطنيين، وقدمت معدات وكتيبات تعذيب من قبل أفراد من وكالة المخابرات المركزية الأرجنتينية الذين عملوا مع وكلاء الولايات المتحدة في تدريب الهندوراسيين، وقتل نحو 400 شخص،  وهذا مثال آخر للتعذيب في العالم بالطبع برعاية أمريكية.

 

استخدمت الكتيبة 316 أجهزة الصدم والاختناق في الاستجوابات في الثمانينات، وكثيراً ما ظل السجناء عاريين، وبعد انتهاء الاستجواب كانوا يقتلون ويدفنون في قبور لا تحمل علامات، وتظهر وثائق سرية ومصادر أخرى أن وكالة المخابرات المركزية والسفارة الأمريكية على علم بالعديد من الجرائم، بما في ذلك القتل والتعذيب، لكنها واصلت دعم الكتيبة 316 والتعاون مع قادتها “.

 

6-  أنغولا

بدأ الكفاح المسلح للسكان الأصليين ضد الحكم البرتغالي في أنغولا في عام 1961، وفي عام 1977 اعتُرف بالحكومة الأنغولية من قبل الأمم المتحدة، على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت واحدة من الدول القليلة التي عارضت هذا العمل، وفي عام 1986 وافق العم سام على تقديم مساعدة مادية إلى يونيتا، وهي جماعة تحاول الإطاحة بالحكومة، كان التدخل الأمريكي مبرراً لعامة الشعب الأمريكي كرد فعل لتدخل 50 ألف جندي كوبي في انجولا.

 

ومع ذلك، ووفقاً لـ بييرو غليجزيس، أستاذ التاريخ في جامعة جونز هوبكنز كان العكس صحيحاً، حيث جاء التدخل الكوبي نتيجة لقيام وكالة الاستخبارات المركزية بتمويل العاصمة الأنغولية من قبل حليف الولايات المتحدة، جنوب إفريقيا وتتراوح تقديرات الوفيات من 300.000 إلى 750.000

 

7- بوليفيا

كان هوغو بانزر زعيم نظام قمعي في بوليفيا في 1970، وكانت الولايات المتحدة قد انزعجت عندما قام الزعيم السابق بتأميم مناجم القصدير وتوزيع الأراضي على الفلاحين الهنود، وفي وقت لاحق، انعكس ذلك الإجراء لمصلحة الفقراء.

 

وقد عاد بانزر الذي تلقى تدريباً في مدرسة الأمريكتين التي تديرها الولايات المتحدة في بنما وبعد ذلك وفي عام 1971 وقع انقلاب ناجح بمساعدة من النظام الإذاعي للقوات الجوية الأمريكية، وفي السنوات الأولى من ديكتاتوريته تلقى الرئيس هناك مرتين مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة وبعد بضع سنوات نددت الكنيسة الكاثوليكية بمذبحة الجيش التي استهدفت عمال القصدير في عام 1975، كما تمكن بانزر، بمساعدة المعلومات التي قدمتها وكالة المخابرات المركزية، من استهداف وتحديد الكهنة والراهبات اليساريين، حيث اعتمد استراتيجيته المناهضة لرجال الدين، والمعروفة باسم “خطة بانزر”، من قبل تسعة ديكتاتوريات في أمريكا اللاتينية الأخرى في عام 1977، وقد اتهم بأنه مسؤول عن 400 حالة وفاة خلال فترة ولايته.

 

8- كمبوديا

كان القصف الأمريكي لكمبوديا قد بدأ منذ عدة سنوات سرّاً تحت إدارة جونسون ونيكسون، ولكن عندما بدأ الرئيس نيكسون علناً استعدادات لهجوم بري على كمبوديا تسبب ذلك في احتجاجات كبيرة في الولايات المتحدة ضد حرب فيتنام، وحدثت أضرار هائلة لقرى ومدن كمبوديا، ما تسبب في نزوح السكان وتشريدهم داخلياً، وقد مكّن هذا الوضع الغير المستقر حزب سياسي صغير يقوده بول بوت، من تولي السلطة، وعلى مر السنين تسبب حزبه في وفاة الملايين في كمبوديا دون أي اعتراف بأن هذا القتل الجماعي أصبح ممكناً بسبب القصف الأمريكي لتلك الدولة التي زعزع استقرارها عن طريق الموت والإصابات والجوع، لذلك تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية ليس فقط عن الوفيات الناجمة عن التفجيرات، بل أيضاً عن المسؤولية بأنشطة ذلك الحزب أي ما مجموعه حوالي 2.5 مليون شخص.

 

9- تشاد

قتل ما يقارب 40 ألف شخص في تشاد وتعرض ما يقارب من 200 ألف شخص للتعذيب من قبل حكومة برئاسة حسين هابري الذي تم تسليمه السلطة في يونيو عام 1982 بمساعدة أموال وأسلحة وكالة المخابرات المركزية وظل في السلطة لمدة ثماني سنوات، وزعمت هيومن رايتس ووتش أن هابري كان مسؤولاً عن آلاف عمليات القتل، في عام 2001، بينما كان يعيش في السنغال، كان يحاكم تقريباً عن الجرائم التي ارتكبها في تشاد، ومع ذلك، منعت محكمة هناك هذه الإجراءات وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت بلجيكا في يونيو 2003 أنها تخاطر بفقد مركزها كمضيف لمقر الناتو إذا ما سمحت بمثل هذا الإجراء القانوني.

 

وبالتالي، فقد تم إلغاء القانون الذي يسمح للضحايا بتقديم شكاوى في بلجيكا عن الفظائع المرتكبة في الخارج، ومع ذلك، وبعد شهرين، صدر قانون جديد ينص بشكل خاص على استمرار القضية ضد هابري.

 

10- تشيلي

تدخلت وكالة الاستخبارات المركزية في انتخابات تشيلي 1958 و 1964، وفي عام 1970 انتخب سلفي أليندي رئيساً، وتريد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) التحريض على انقلاب عسكري لمنع تنصيبه، لكن رئيس أركان الجيش الشيلي الجنرال رينيه شنايدر عارض هذا العمل، ثم خططت وكالة المخابرات المركزية، جنباً إلى جنب مع بعض الناس في الجيش التشيلي، لاغتيال شنايدر، ففشلت هذه المؤامرة وتولى أليندي منصبه، وتبع ذلك حرب العصابات، والحرق المتعمد، والقصف، والتخريب والإرهاب، قامت شركة إيت  الأمريكية وغيرها من الشركات الأمريكية برعاية المظاهرات والإضرابات، وأخيراً، في 11 سبتمبر / أيلول 1973 توفي أليندي إما بالانتحار أو بالقتل، وفي ذلك الوقت، وخلال 17 عاماً من الإرهاب، قتل ما يقدر ب 000 3 من الشيليين وتعرض كثيرون آخرون للتعذيب.

 

11- كولومبيا

أحد التقديرات هو أن 67 ألف حالة وفاة حدثت من الستينيات إلى السنوات الأخيرة بسبب دعم الولايات المتحدة لإرهاب الدولة الكولومبية، ووفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية لعام 1994، قتل أكثر من 20 ألف شخص لأسباب سياسية في كولومبيا منذ عام 1986، معظمهم من قبل الجيش وحلفائه شبه العسكريين، وزعمت منظمة العفو الدولية أن “المعدات العسكرية التي تزودها الولايات المتحدة والمقدمة ظاهرياً للاستخدام ضد مهربي المخدرات كانت تستخدم من قبل الجيش الكولومبي لارتكاب انتهاكات باسم” مكافحة التمرد “،  وفي عام 1996 أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريراً عن “فرق اغتيال في كولومبيا” كشف أن عملاء وكالة المخابرات المركزية ذهبوا إلى كولومبيا في عام 1991 لمساعدة الجيش على تدريب عملاء سريين في أنشطة مضادة للتخريب.

 

12- كوبا

 

في 18 أبريل 1961 في كوبا، قتل 114 ألفاً وأسر 1899 سجيناً ويقدر بعض الناس أن عدد القوات الكوبية الذين قتلوا يتراوح عددهم بين 000 2 و 000 4 فرد، ويبدو أن هذا كان مقدمة لطريق الموت في العراق في عام 1991 عندما قهرت القوات الأمريكية بلا رحمة أعداداً كبيرة من العراقيين على الطريق السريع.

 

13- جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً)

في بداية عام 1879، بدأ الملك ليوبولد البلجيكي بداية العنف الجماعي، وقد انخفض عدد سكان الكونغو بمقدار 10 ملايين نسمة على مدى 20 عاماً والتي أشار البعض إليها بأنها “إبادة جماعية”، كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن نحو ثلث عدد الوفيات في تلك الدولة في الماضي القريب، وفي عام 1960 أصبحت الكونغو دولة مستقلة مع باتريس لومومبا كونه أول رئيس وزراء، لكنه اغتيل من قبل وكالة المخابرات المركزية على الرغم من أن البعض يقول إن قتله هو في الواقع مسؤولية بلجيكا.

 

ومع ذلك، فإن وكالة المخابرات المركزية كانت تخطط لقتله، فقبل اغتياله أرسلت وكالة المخابرات المركزية أحد علمائها الدكتور سيدني غوتليب إلى الكونغو يحمل “مواد بيولوجية قاتلة” والهدف من استخدامها كان اغتيال لومومبا، وكان من الممكن أن يكون هذا الفيروس قادراً على إنتاج مرض مميت في منطقة الكونغو في أفريقيا بأسرها ونقل في كيس دبلوماسي.

 

14- غرينادا

بدأت وكالة الاستخبارات المركزية بزعزعة استقرار غرينادا في عام 1979 بعد أن أصبح موريس بيشوب رئيساً، وذلك جزئياً لأنه رفض الانضمام إلى الحجر الصحي لكوبا، وأسفرت الحملة ضده عن الإطاحة به وغزو الولايات المتحدة لغرينادا في 25 أكتوبر / تشرين الأول 1983، مع مقتل نحو 277 شخصاً، وقد اتهم بشكل خاطىء بأن مطاراً يجري بناؤه في غرينادا يمكن استخدامه لمهاجمة الولايات المتحدة، كما ادعى خطأ أن حياة طلاب الطب الأمريكيين في تلك الجزيرة معرضة للخطر.

 

15- المجر الاتحاچ السوفیتی وهنغاريا

في عام 1956 كانت المجر دولة الأقمار الصناعية السوفياتية، وثارت ضد الاتحاد السوفيتي، خلال بث الانتفاضة من قبل راديو الولايات المتحدة الحرة من أوروبا إلى المجر حيث اتبعت اللهجة العدوانية، وشجعت المتمردين على الاعتقاد بأن الدعم الغربي وشيك، وحتى بتقديم المشورة التكتيكية حول كيفية محاربة السوفييت، وقد أثيرت آمالهم بعد ذلك من خلال هذه البرامج الإذاعية التي ألقت ظلالاً على المأساة الهنغارية وبلغ عدد القتلى الهنغاريين والسوفيتيت حوالي 3000، وسحقت الثورة.

 

16- أندونيسيا

في عام 1965، في أندونيسيا ضرب انقلاب الجنرال سوكارنو وأصبح الجنرال سوهارتو رئيساً، ولعبت الولايات المتحدة دوراً في هذا التغيير في الحكومة، ووصف روبرت مارتنس، وهو ضابط سابق بالسفارة الأمريكية في اندونيسيا، كيف قدم دبلوماسيون أمريكيون وضباط وكالة المخابرات المركزية ما يصل إلى 5000 اسم إلى فرق الموت التابعة للجيش الأندونيسي في عام 1965 واعترف مارتنس بأنه “ربما يكون لدي الكثير من الدم على يدي، ولكن هذا ليس كل شيء. هناك وقت يجب أن تضرب فيه بقوة في لحظة حاسمة ” وتتراوح تقديرات عدد الوفيات بين 500 الف إلى 3 ملايين.

 

وفي الفترة من 1993 إلى 1997، قدمت الولايات المتحدة إلى جاكرتا ما يقارب من 400 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية وبيعت عشرات الملايين من الدولارات من الأسلحة إلى تلك الدولة، وقدمت القبائل الخضراء الأمريكية تدريباً لقوة النخبة الإندونيسية التي كانت مسؤولة عن العديد من الفظائع في تيمور الشرقية.