الرئيس التونسي يؤكد استمرار معركته ضد الفساد
الرئيس التونسي يؤكد استمرار معركته ضد الفساد
الصمود../
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد استمرار معركته ضد الفساد.. لافتاً إلى أن من دعوا إلى محاربة الفساد، كانوا في طليعة المفسدين ويدعون اليوم أن هناك استبدادا بالبلاد.
ونقلت وسائل الإعلام التونسية الليلة الماضية، عن الرئيس سعيد خلال انعقاد مجلس الوزراء، قوله: إن المجلس سينظر خلال اجتماعه، في الأمر المتعلق بدعوة أعضاء مجلس نواب الشعب للانعقاد في موعده، ومشروعي مرسومين يتعلق الأول بتنقيح القانون الانتخابي لأعضاء المجالس البلدية، والثاني بانتخاب أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم، ونص أمر يتعلق بحل المجالس البلدية كلها وتعويضها بنيابات خصوصية.
وجدد الرئيس سعيد تأكيده على أن المعركة التي يقودها بالقانون ضد الفاسدين، ستستمر بنفس القوة والعزم حتى يستعيد الشعب التونسي أمواله وحقوقه.
وأشار إلى تقرير أصدره البنك الدولي بعد يناير 2011 جاء فيه أن “21 في المائة من الاقتصاد التونسي كان بيد مجموعة من الأشخاص من الذين كانوا جالسين على أرائك الحكم بصفة رسمية أو غير رسمية أو المقربين منهم”، حسب قوله.
وأضاف: إنه من المفارقات أن الذين كانوا يدعون إلى محاربة الفساد هم الذين كانوا أيضا في طليعة المفسدين ويتظاهرون اليوم بكل حرية ويدعون أن هناك استبدادا، رغم تظاهرهم تحت حماية الأمن ويتباكون عن الحرية التي لم تكن تعني لهم غير الفساد”.
وتابع قائلاً: “أحد فصول القوانين التي مررها مجلس نواب الشعب المنحل تم فيه شراء ذمة أحد النواب بأكثر من 50 أو 100 ألف دينار”.
وأكد أن المعركة ضد الاحتكار والمضاربة من الواجب خوضها اليوم بعد توجيه التحذيرات للمضاربين والمحتكرين والمتحالفين الذين يقفون اليوم متباكين على حظهم في السلطة والمال العام وثروات البلاد.
وشدد الرئيس التونسي في ختام حديثه على أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يريدون تجويع الشعب.. قائلاً: “فليتحملوا مسؤوليتهم كاملة ولن نترك الشعب فريسة لهؤلاء المجرمين”.