تحشيدات متبادلة تهدد بمعركة طاحنة بين أدوات الاحتلال في شبوة
تحشيدات متبادلة تهدد بمعركة طاحنة بين أدوات الاحتلال في شبوة
الصمود../
دخلت محافظة شبوة الغنية بالثروات النفطية، مرحلة جديدة من الصراع القائم بين دولتي الاحتلال السعودي والإماراتي، وذلك في إطار الأطماع الخارجية لنهب ثروات وخيرات اليمن.
وبحسب مصادر إعلامية، أمس الاثنين؛ فقد نفذت ميليشيا ما يسمى دفاع شبوة المدعومة من الاحتلال الإماراتي، انتشاراً واسعاً هو الأول من نوعه داخل مدينة عتق والمناطق المحيطة بها؛ تحسباً لهجوم مرتقب قد يقوم به الاحتلال السعودي وأدواته، في ظل التفاهم السعودي الإماراتي لإزاحة مرتزقة ما يسمى الانتقالي والفصائل المتفرعة منه، على غرار ما حصل في عدن.
وأضافت المصادر أن مرتزقة ما يسمى “دفاع شبوة” التي يقودها نجل منتحل صفة المحافظ المعين من الاحتلال الإماراتي، المرتزق عوض ابن الوزير، استدعت ميليشياتها المتمركزة شرقي عتق؛ استعداداً لنشرها في مداخل ومنافذ المدينة.
وبينت المصادر أن ذلك يأتي في أعقاب تحركات جديدةٍ للاحتلال السعودي في شبوة لنشر ثلاثة ألوية من ميليشيا ما يسمى “درع الوطن” الموالية لها في مديريات المحافظة النفطية، وذلك بالتنسيق مع مقاتلي الجماعات التكفيرية، التي تسعى الرياض إلى دمجها ضمن فصائلها الجديدة.
إلى ذلك، حذر ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي، أمس الاثنين، من إعادة ما وصفها بمليشيا الإخوان إلى شبوة، مهدداً بمواجهتها عسكرياً، وذلك عقب تعيينها قيادات بارزة في حزب الإصلاح على رأس ألوية ما يسمى “درع الوطن”، بينهم المرتزق عبدربه لعكب، أبرز خصوم الانتقالي، في حين يؤكد الاحتلال السعودي –من خلال الإنعاش المتواصل للمرتزقة الذين تم دحرهم بمعارك داخلية عنيفة– أنه يعمل وبتفاهم إماراتي على توفير الأجواء؛ لتجدد الصراعات وإدارة إطالتها في المناطق المحتلة؛ بغرض تشتيت واستنزاف مكونات المرتزقة ومقاتليهم، وتمييعهم عن المخططات والأجندات المشبوهة التي تسعى دول العدوان والاحتلال لتمريرها.
وتوقعت المصادر انفجار الوضع عسكرياً داخل محافظة شبوة في ظل استمرار التحشيدات والتحركات العسكرية المتبادلة بين الاحتلال السعودي ومرتزقة نظيره الإماراتي، لا سيما أن هناك ترتيبات لمعارك مماثلة يتم التجهيز لها في عدن وحضرموت وسقطرى، وذلك ضمن خطة سعودية إماراتية لعمل تدويل وتدوير جديد للأدوات المرتزقة والنفايات المتخلى عنها، والتي يتم استخدامها حال الحاجة القائمة على الاستراتيجية التي يسير عليها الاحتلال السعودي الإماراتي؛ لإطالة السيطرة على المحافظات والمناطق المحتلة الغنية بالثروات والسواحل والموانئ والجزر الساحلية.