صمود وانتصار

موقع أمريكي يكشف عن توصل صنعاء لاتفاق مع السعودية لصرف رواتب الموظفين .. ماذا حدث بشكل مفاجئ على طاولة المفاوضات في مسقط؟!

موقع أمريكي يكشف عن توصل صنعاء لاتفاق مع السعودية لصرف رواتب الموظفين .. ماذا حدث بشكل مفاجئ على طاولة المفاوضات في مسقط؟!

الصمود../

قال موقع “ذا كريدل” الأمريكي، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنوي التوجه نحو إنهاء العدوان، وإنها تدفع نحو استمرار الحصار على اليمن، والمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني بشكل خاص، مشيراً إلى أن السعودية تشارك أمريكا الرغبة في إبقاء اليمن غير مستقر.

وأوضح الموقع في مقال نشره هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة الأمريكية دفعت النظام السعودي نحو اللجوء إلى الهدنة، “لكن بشرط استمرار الحصار” على المحافظات الواقعة تحت سيطرة صنعاء.

وأشار المقال إلى أن الإدارة الأمريكية عينت مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ؛ من أجل القيام بمهمة الدفع نحو هذا النوع من التهدئة (الذي يتضمن استمرار الحصار)، موضحاً أن المبعوث استمر منذ بداية عمله بالدفع ضد تحقيق الاستقرار الحقيقي لليمن.

ونقل الموقع عن “مصادر في صنعاء” أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تدخلت لمنع اتفاق لمعالجة الملف الإنساني، من خلال تخفيف القيود على مطار صنعاء، وميناء الحديدة، وصرف رواتب الموظفين.

وكانت صنعاء قد كشفت ذلك في وقت سابق، حيث أوضح الرئيس المشاط، أن المبعوث الأمريكي أفشل تفاهمات جيدة كان قد تم التوصل إليها خلال المشاورات التي أعقبت انتهاء الهدنة.

وأوضح الموقع أن السعودية حاولت الدفع بـ”شركائها المحليين” (مرتزقتها) إلى الواجهة لتبرير التراجع عن الاتفاق.

وذكر الموقع أنه “مع اقتراب الحرب من ذكراها الثامنة، فإن السعودية والولايات المتحدة ما زالتا تملكان رغبة مشتركة في إبقاء اليمن ضعيفاً وغارقاً في أزمة؛ لمنع أنصار الله من لعب دور أكبر داخل محور المقاومة في المنطقة”.

وأشار إلى أن تعاظم القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية أجبر النظام السعودي على تجنب التصعيد العسكري؛ من أجل “حماية” مصالحه الاقتصادية داخل المملكة.

لكن -بحسب الموقع- فإن الولايات المتحدة الأمريكية “تواصل الإصرار على استمرار الصراع لاستخدامه كرافعة لاستراتيجياتها الإقليمية الأوسع، ويشمل ذلك استغلال العواقب الإنسانية الكارثية للحرب لزيادة الضغط الداخلي على أنصار الله”.

وأضاف المقال أن الشكل الحالي للتهدئة والذي يتضمن استمرار الحصار الاقتصادي على اليمن، يؤكد أن “إنهاء الحرب ليس جزءاً من خطة واشنطن”.

وتؤكد صنعاء بشكل مستمر استحالة القبول بأي حل يتضمن استمرار الحصار، وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين، قد أوضح أن حالة “خفض التصعيد” الراهنة لن تستمر إلى ما لا نهاية، محذراً من استمرار المماطلة.