صمود وانتصار

سياسيون: اتفاق التقارب الإيراني السعودي لن يبدل مواقف صنعاء

سياسيون: اتفاق التقارب الإيراني السعودي لن يبدل مواقف صنعاء

الصمود../

أكد سياسيون أن اتفاق التقارب الإيراني السعودي لن يؤثر على موقف صنعاء تجاه دولِ العدوان، وأن موقف التفاوض الوطني محكوم باعتبارات مصلحة الشعب اليمني، مشيرين إلى أن الاتفاق يخص العلاقات الثنائية بين طهران والرياض فقط.

وكتب السياسي اليمني جمال عامر، رئيس تحرير صحيفة “الوسط”، على صفحتِه في فيسبوك: أنه “يخطئ التقدير من يظن أن الاتفاق الإيراني السعودي سيؤدي إلى انقلاب موقف صنعاء تجاه العدوان السعودي أو الإماراتي”.

وكانت وسائل إعلام تابعة لدول العدوان قد حاولت استغلال إعلان اتفاق الإيراني السعودي؛ لتضليل الرأي العام بشأن اليمن، حيث زعمت أن الاتفاق سيبدل موقف صنعاء الثابت بشأن محددات ومتطلبات السلام في اليمن، والمتمثلة بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال ودفع تعويضات الحرب.

وكان سفير الجمهورية اليمنية في طهران، إبراهيم الديلمي، قد أكد قبل أيام أن السعودية حاولت استغلال محادثاتها مع إيران؛ للتأثير على الموقف الوطني، وكشف أن إيران أبلغت السعوديين بأن القرار في صنعاء.

وأوضح عامر أن الموقف الوطني “ليس نتاجاً لنصرة طرف ضد آخر، بقدر ما له علاقة بقضية هي وطنية بامتياز تستوجب الاعتراف بكونها كذلك”، مشيراً إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب اليمني العادلة والمعلنة من قبل صنعاء “بعيداً عن محاولة الالتفاف والكيد السياسي”.

وقد مثل اتفاق التقارب الإيراني السعودي سقوطاً مدوياً لأبرز ذرائع العدوان على اليمن، وهي ذريعة مواجهة “النفوذ الإيراني في اليمن”، لكن وسائل إعلام تحالف العدوان تحاول التغطية على هذه الحقيقة بمحاولة تضليل الرأي العام حول التأثير المزعوم للاتفاق على موقف صنعاء.

وأضاف عامر، أن محددات موقف صنعاء (إنهاء العدوان والحصار والاحتلال ودفع التعويضات) هي “استحقاقات وطنية لا تملك أية سلطة التنازل عنها”.

وكان قائد الثورة، السيد عبد الملك، قد أكد عدة مرات استحالة التراجع عن محددات السلام المعلنة، بدءاً من ضرورة معالجة الملف الإنساني، وصولاً إلى الملفات العسكرية والسياسية، منبهاً إلى أن دول العدوان هي من يجب عليها أن تغير موقفها، وتتوقف عن التعنت؛ لأنها الطرف المعتدي.

وبخصوص طبيعة التقارب الإيراني السعودي، أوضح عامر أن “اتفاق الرياض وطهران هو اتفاق ضرورة للبلدين” يتعلق بنتائج ظروفهما وعلاقاتهما السياسية والاقتصادية.

وكان عضو الوفد الوطني، عبد الملك العجري، قد أوضح قبل أيام أن اتفاق التقارب بين إيران والسعودية “يخص العلاقات الثنائية بينهما”، مؤكداً أن الموقف الوطني لن يتغير، وأن “استجابة دول العدوان للمطالِب العادلة والمحقة للشعب اليمني، وفي مقدمتها القضايا الإنسانية، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، ستظ هي المدخل المنطقي والوحيد لإعادة تطبيع العلاقات الأخوية بين اليمن والسعودية، وعلى أساس الندية، والمصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

المصدر: صحيفة المسيرة