قرار حاسم لصنعاء.. سفير اليمن في طهران يكشف ما طلبته السعودية من إيران مقابل الموافقة على شروط الملف الإنساني وفي مقدمتها صرف المرتبات (التفاصيل)
قرار حاسم لصنعاء.. سفير اليمن في طهران يكشف ما طلبته السعودية من إيران مقابل الموافقة على شروط الملف الإنساني وفي مقدمتها صرف المرتبات (التفاصيل)
الصمود../
أكد السفير اليمني في إيران إبراهيم الديلمي، أن الإحاطات السلبية للمبعوث الأممي تعقد المسار السياسي وتبعدنا عن الحل المسؤول والمقبول لكافة الأطراف.
وقال السفير الديلمي في مداخلة مع قناة “المسيرة”، مساء الأربعاء، إننا لم نعد نستغرب إحاطات المبعوث الدولي والمسؤولين الأمميين المصرين على المضي في المسار الكارثي بالتعامل مع الملف اليمني.
وأشار إلى أن تصريحات المبعوث الأممي مدفوعة من جهات لا تريد إنهاء العدوان ورفع الحصار.
وأضاف أن المرتزقة الذين تم تجميعهم بعد العدوان لا يمثلون قوة على الأرض ولا يملكون قرارهم.
ولفت إلى أنه لو تحدث العالم كله بلغة غير واقعية فنحن لسنا معنيين إلا بالواقع وبما يؤدي لانتزاع حقوق شعبنا كاملة.
وأوضح السفير الديلمي أن السعودية التي ترأست تحالف العدوان لا يجوز أن ترمي المسؤولية على مجموعة من الشخصيات البهلوانية الذين تسميهم حكومة أو مجلسا رئاسيا.
وبيّن أن الإيرانيين يواكبوننا عبر الأطر الرسمية بكل المستجدات والنقاشات والمسارات التي يأتي لأجلها بعض المسؤولين الدوليين لنقاشهم في الشأن اليمني.
ونوه بأن القيادة الإيرانية أكدت أن الشأن اليمني خاص بصنعاء والقيادة الثورية وتقول لكل الذين يريدون النقاش في هذا الشأن أن القرار في صنعاء.
وشدد أن الأفق التفاوضي هو عدم التفريط في سيادة واستقلال بلدنا والبدء بالمسار الإنساني الذي يؤدي لخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار ودفع التعويضات المستحقة لشعبنا.
كما أكد السفير الديلمي أنه لا يمكن أن يمضي المسار التفاوضي مع مجموعة من فاقدي الهوية، مشيراً إلى أن أي حديث عن تحول المعتدي إلى وسيط هو محض هراء.
*شاهد أيضاً .. الممثل الأممي إحاطة جديدة بلا جديد
لا جديد في ما قدمه الممثل الأممي هانس غروندبرغ ضمن إحاطته الجديدة أمام مجلس الأمن، المفردات ذاتها والمقاربة ذاتها وكيل مزيد من المديح والثناء على أئمة العدوان والحصار.
يعترف هانس بأن مكتسبات الهدنة هشة في اليمن وأن الحياة صعبة والوضع الإقتصادي مترديٍ، لكنه يتجاهل الحلول التي تطرحها صنعاء بالبدء أولاً وقبل كل شيء بالملف الإنساني وفي مقدمته معالجة ملف المرتبات ورفع الحصار وتوريد عائدات النفط والغاز للصالح العام.
ثمة مفارقة صارخة أخرى فهانس هنا يغض الطرف عن قيود العدوان المفروضة عن تنقل أكثر من 30 مليون يمني وحركة النقل من وإلى اليمن، بينما يتوقف عند جزئية هامشية ليست بأكثر من دعاية كيدية بحديثه عن قيود مزعومة على تنقل المرأة.
يحاول هانس تقديم صك براءة لواشنطن والرياض وكأنهم دعاة سلام لا رعاة حرب، بل ويتشبث بمقاربتهم في محاولته القفز إلى الملف السياسي وتجزئة الحلول وتفريخ أطراف التفاوض، وهو بذلك يناقض نفسه، إذ يؤكد بعظمة لسانه أن التجزئة لا تقدم سوى حلول ترقيعية ومؤقتة.
ومع أن صنعاء أبدت رفضها القاطع للجلوس على طاولة مع مرتزقة لا يملكون قراراً قبل وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء التواجد العسكري الخارجي، يحرص هانس ومن ورائه الأمم المتحدة ودول العدوان على يمننة المشكلة وتصوير ما يحصل على أنها “حرب أهلية” بحديثه الملغوم عن وجوب التوصل إلى حل بملكية يمنية ورعاية أممية.
الممثل الأممي أشار هنا إلى الإجتماعات التي تعقد حالياً في سويسرا لبحث ملف الأسرى مكتفياً بالتعبير عن الأمل بالإفراج عن المحتجزين، حد وصفه، وإقرار خطة التنفيذ من دون الإشارة إلى أن الرياض كانت ولا تزال من يعرقل هذا الملف.
قليل من الفعل وكثير من الكلام وحديث مستهلك عن اتخاذ خطوات مقبلة بعد إنتهاء عام على الهدنة المؤقتة مع كثير من التعطيل والتسويف، وفي مقابل كـل ذلك تؤكـد صنعاء مراراً وتكراراً بأن لا خطوات مقبلة قبل الإستجابة العاجلة للإستحقاقات الإنسانية كبوابة ومفتاح للحل.
*(قناة المسيرة – علي ظافر)