صمود وانتصار

عنف واشتباكات بمظاهرات مليونية في فرنسا ضد مشروع ماكرون

عنف واشتباكات بمظاهرات مليونية في فرنسا ضد مشروع ماكرون

الصمود../

شهدت عدة مناطق في فرنسا، الخميس، إضرابات ومظاهرات، في تاسع يوم تعبئة دعت إليه النقابات العمالية ضد التعديل المثير للجدل لنظام التقاعد و الذي صادق عليه مجلس الشيوخ، قبل تمريره بالقوة دون تصويت في الجمعية الوطنية بعد لجوء الحكومة للمادة 49.3 من الدستور.

وأفادت وكالة فرانس برس بأن الاحتجاجات في العاصمة باريس شهدت إشعال النيران وأعمال عنف متفرقة.

وشارك ما مجموعه 3,5 ملايين شخص يوم الخميس في مظاهرات في مختلف أنحاء فرنسا وفق نقابة “سي جي تي”، فيما اقتصر العدد بحسب وزارة الداخلية على 1,08 مليون، في تاسع يوم من التعبئة ضد تعديل نظام التقاعد اتّسم بزيادة واضحة في المشاركة.

وأعلن الاتحاد العمالي العام (سي جي تي) مشاركة 800 ألف شخص، قي مقابل 119 ألفا بحسب وزارة الداخلية،في باريس لكنها تبقى المشاركة الأوسع التي تعلنها النقابة منذ بدء حركة الاحتجاج.

وهذه الاحتجاجات هي الأولى على المستوى الوطني بعد إقرار الجمعية الوطنية (البرلمان) للقانون الجديد الخاص بنظام التقاعد بالسلاح الدستوري 49.3، في 15 مارس/آذار الجاري.

ووقعت أعمال عنف خلال مسيرة باريس، حيث قام مئات المحتجين المتطرفين الذين كانوا يرتدون الأسود بتحطيم واجهات متاجر.

من جانبها أعلنت الشرطة توقيف 14 شخصا قبيل الساعة 17,00 (16,00 ت غ).

وقالت إن “نحو ألف” من العناصر المتطرفة متواجدون في التظاهرة، مضيفة أن الحوادث محصورة في موكب فرعي فيما موكب النقابات يتقدم “بشكل طبيعي”.

طوال فترة التظاهرة، قام هؤلاء الأشخاص الذين ارتدوا ملابس سوداء وووضعوا أقنعة ونظارات، بتخريب مطاعم صغيرة ومصارف وواجهات.

كما ألقوا الحجارة وزجاجات حارقة على قوات الأمن التي استخدمت مرات عدة القنابل المسيلة للدموع.

كما أغلق عمال غاضبون من رفع سن التقاعد، الطريق إلى إحدى صالات مطار شارل ديغول في باريس الخميس، ما أجبر بعض المسافرين على التوجه إلى هناك سيرا على الأقدام.

وقال متحدث باسم شركة مطارات باريس، إن الاحتجاج بالقرب من المبنى رقم واحد في مطار شارل ديغول لم يؤثر على الرحلات الجوية.