إيران: العقوبات غير القانونية ضد سوريا تعيق إيصال المساعدات للمتضررين وتحسين الظروف
إيران: العقوبات غير القانونية ضد سوريا تعيق إيصال المساعدات للمتضررين وتحسين الظروف
الصمود../
طالبت إيران مجدداً المجتمع الدولي بالعمل على رفع العقوبات اللاإنسانية أحادية الجانب المفروضة على سوريا، ولا سيما لمواجهة الأزمة الإنسانية الحالية الناشئة عن تداعيات الزلزال الذي تعرضت له البلاد في شباط الماضي.
وقالت سفيرة ومساعدة ممثلية جمهورية إيران لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سورية: إن هذه الإجراءات القسرية غير القانونية جعلت وصول الشعب السوري إلى الاحتياجات الأساسية أمراً صعباً للغاية، وهي تعيق قدرة الحكومة السورية على تحسين الظروف. وفقا لوكالة الانباء السورية سانا.
وأوضحت ارشادي أن الأوضاع الإنسانية في سوريا متردية، ولاسيما بعد الزلزال المدمر الأخير، مضيفة: إنه ورغم جهود المنظمة الدولية والوكالات الإنسانية لتقديم المساعدة والدعم للمتضررين فإن تقرير الأمم المتحدة الأخير يظهر أن نقص الموارد المالية مستمر، وهذا يحتاج إلى اهتمام عاجل.
ودعت المجتمع الدولي والمانحين إلى مواصلة دعم الجهود الإنسانية في سوريا. معربة عن تقدير إيران للجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة السورية لمساعدة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد.
واضافت: إن طهران تصر على تنفيذ القرار 2672 بالكامل من خلال التركيز على مشاريع الإنعاش المبكرة والأولية التي تعتبر حيوية لإعادة بناء البنية التحتية لسورية.
وشددت المسؤولة الإيرانية على وجوب أن يتم تقديم المساعدات الإنسانية بشكل حيادي، ودون تسييس أو أي شروط أخرى، وذلك لضمان حصول الفئات الأكثر ضعفاً على المساعدة التي يحتاجونها، وعلى المجتمع الدولي التركيز على رفع العقوبات اللاإنسانية أحادية الجانب من أجل حل الأزمة الإنسانية الحالية بشكل أكثر فاعلية.
وتابعت ارشادي: إن إيران كدولة صديقة لسورية تتضامن مع الشعب السوري في هذه الأيام الصعبة، وهي ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة اللذين يحتاجهما للتغلب على هذا الوضع الصعب.
وحول العدوان الصهيوني على مطار حلب الدولي أكدت ارشادي أنه يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مشددة على أن القانون الدولي يحظر استهداف البنى التحتية المدنية الحيوية لكن الكيان الصهيوني يواصل اعتداءاته وهجماته الإرهابية ضد سورية، مستهدفاً بشكل متعمد ومنهجي البنى التحتية فيها.
وشددت إرشادي على أن بلادها تدين هذه الجرائم الشنيعة التي تنتهك القانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتشكل تهديداً خطيراً للسلام والاستقرار في المنطقة.
ودعت الدبلوماسية الإيرانية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الهجمات والجرائم ومحاسبة الكيان الإسرائيلي عليها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من التعدي على سيادة وسلامة الأراضي السورية.
إلى ذلك أكدت ارشادي أن وجود قوات عسكرية أجنبية غير شرعية في سوريا هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية والمصدر الرئيسي لانعدام الأمن في هذا البلد ويجب إنهاؤه.
وأعربت عن ترحيب إيران بالاتصالات الدبلوماسية الأخيرة بين سوريا والشركاء الإقليميين والدوليين، مضيفة: إن تحسين العلاقات الدبلوماسية السورية في المنطقة وخارجها أمر بالغ الأهمية لضمان أمن سورية واستقرارها وازدهارها.