صمود وانتصار

وسط غضب شعبي عارم .. صنعاء تعلن عن قرار هام وغير مسبوق يبدأ سريانه من اليوم “تفاصيل”

وسط غضب شعبي عارم .. صنعاء تعلن عن قرار هام وغير مسبوق يبدأ سريانه من اليوم “تفاصيل”

الصمود../

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني فرض قيود على رحلات جميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن، عبر مطار صنعاء الدولي إعتباراً من اليوم السبت، إحتجاجاً على قرار قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن المحتلة إيقاف مبيعات تذاكر رحلاتها في مناطق حكومة صنعاء.

وقالت الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء في بيان مساء الجمعة، انها اتخذت قراراً بعدم السماح لأي رحلات تابعة للمنظمات الدولية بالهبوط في مطار صنعاء الدولي سوى يوم الجمعة من كل اسبوع اعتباراً من تاريخ 31 مارس الجاري.

وأكدت الهيئة أنه سيتم تعديل كل رحلات المنظمات الدولية إلى يوم الجمعة من كل أسبوع وذلك بسبب الإستياء والغضب الشعبي الواسع من عدم تشغيل الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي.

وجاء هذا القرار على خلفية إيقاف شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن مبيعات تذاكر السفر على  خط “صنعاء -عمان -صنعاء” عبر مكاتبها ووكلاء السفر في مناطق حكومة صنعاء، ما اعتبرته صنعاء خطوة خطيرة سضاعف من معاناة اليمنيين ويعيق سفرهم للخارج.

ودعت هيئة الطيران المدني، الخطوط الجوية اليمنية إلى الابتعاد عن المماحكات السياسية والقيام بواجبها وخدمة كافة مواطني الجمهورية اليمنية باعتبارها الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، محملةً قيادة شركة “اليمنية” في عدن المحتلة كافة التبعات المترتبة على هذا القرار التعسفي وغير القانوني، الذي أعده مراقبون يقوض آمال التهدئة وأداة حصار جديدة على مطار صنعاء.

وأثار القرار الأخير لقيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية الخاضعة لحكومة المرتزقة بشأن وقف بيع تذاكر السفر على خط “صنعاء -عمان -صنعاء”، غضباً شعبياً واسعاً، معتبرين هذه الخطوة جريمة إنسانية، من شأنها زيادة معاناة المرضى والمسافرين من مطار صنعاء الدولي.

وطالب المئات من الناشطين والمواطنين، حكومة الإنقاذ الوطني، باتخاذ إجراءات حازمة ضد متخذي هذا القرار الجائر، وعدم السماح لأي مسافر عبر أي مطار من مطارات الجمهورية اليمنية ما لم تكن تذاكره صادرة عن اليمن، داعين الأمم المتحدة بالسماح لشركات طيران عربية وأجنبية للهبوط في مطار صنعاء الدولي لنقل المرضى والمسافرين العالقين في الخارج.

وكانت شركات طيران عربية ودولية، قد أبدت استعدادها في وقت سابق لنقل المسافرين من مطار صنعاء الدولي، إلا أن تحالف العدوان يرفض حتى اللحظة منح التصاريح اللازمة لتلك الشركات الأمر الذي يؤكد استمرار دول العدول في فرض حصارها المطبق على الشعب اليمني، استخدام الخطوط الجوية اليمنية كأداة من أدوات الحصار على هذا البلد.

الجدير ذكره أن السلطات الأردنية استبقت هذه الخطوة اللا إنسانية، حيث أصدرت في الثامن من شهر مارس الجاري تعميماً يقضي بعدم التعامل مع التقارير الطبية الصادرة من اليمن للمرضى القادمين إلى الأردن بهدف العلاج، وهو ما يشكل عائقاً جديداً أمام اليمنيين المرضى الذين يتدفقون بالآلاف شهرياً إلى الأردن بغرض الحصول على العلاج.