زاخاروفا: قمم الديمقراطية أحد مظاهر الممارسات الاستعمارية الجديدة في السياسة الخارجية الأمريكية
الصمود| موسكو
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ، قولها في بيان لها إن موسكو “تأسف لمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في (قمة الديمقراطية)، وهي مسرحية غير لائقة”.
وقالت زاخاروفا في تعليق على موقع وزارة الخارجية الروسية على شبكة الإنترنت بشأن عقد الولايات المتحدة “قمة من أجل الديمقراطية”، إن قرار الأمين العام المشاركة في هذه المسرحية غير اللائقة هو أمر مؤسف للغاية.
وأضافت زاخاروفا أن هذا الحدث الدولي، على غرار الحدث الذي عقد من قبل في ديسمبر 2021، هو المحاولة الثانية من قبل الإدارة الأمريكية لعقد مؤتمر لتشكيل تحالف من “الدول الديمقراطية” كما يطلقون عليها في واشنطن.
وتابعت: “نحن نعتبر أن ادعاء القيادة في تعزيز القيم الديمقراطية على نطاق عالمي هو قمة النفاق من جانب السلطات الأمريكية في ظل ظروف لا يمكن حتى وصف سمعتها في هذا المجال بأنها مشكوك فيها فحسب، فقد تم تدميرها بالكامل”.
وأضافت أن القمم الديمقراطية هي مظهر من مظاهر الممارسات الاستعمارية الجديدة في السياسة الخارجية الأمريكية، وخلف الجهود المبذولة لتنظيمها وعقدها تقف الرغبة في تحديث وإضفاء الشرعية على الأدوات الأمريكية للرقابة والتدخل الخارجيين من قبل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.
وقالت زاخاروفا إن ذلك بمثابة “إجبار للجميع على النظر إلى العالم من خلال عدسة النظام القائم على القواعد والذي يتم الترويج له لخدمة المصالح العالمية لواشنطن. وفي الوقت نفسه، يدور الحديث عن تشكيل منصة أيديولوجية لمحاربة تلك الدول التي تضع عليها النخبة السياسية الأمريكية علامة (الأنظمة الاستبدادية)، وهي أولا وقبل كل شيء: روسيا والصين”.
وشددت زاخاروفا على أن موسكو تعارض بحزم “الديمقراطية” في التفسير الأمريكي الذي يتم فرضه باعتباره “المقياس الوحيد للأشياء”، والذي لا جدال فيه.