فعالية بالجامع الكبير بصنعاء بمناسبتي ذكرى استشهاد الإمام علي ويوم القدس العالمي
الصمود|
نظمت رابطة علماء اليمن والهيئة العامة للأوقاف اليوم الأربعاء، بالجامع الكبير بصنعاء، فعالية في ذكرى استشهاد الإمام علي ويوم القدس العالمي بشعار (من فتح خيبر حتى تحرير القدس).
وفي الفعالية أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي للتزود من قيمه ومبادئه والتذكير بآثاره وسيرته وفضله وتضحياته.
واعتبر إحياء هذه المناسبة تأكيدا على التمسك بمنهج الإمام علي ومحطة لاستلهام الدروس والعبر من أخلاقه وعلمه وشجاعته وقضائه وعدله وشد الناس وربطهم بالمثل والقيم التي جسدها في حياته وعند مماته والتي ينبغي للأمة أن تتمثلها في شؤون حياتها.
وأكد العلامة شرف الدين أن ما تعانيه الأمة من وهن وضعف وشتات وفساد هو نتيجة انحرافها عن المنهج القويم الذي نهجه الإمام علي والعترة من أئمة ال البيت، لافتا إلى أن ما يحدث في فلسطين من اعتداءات على يد الصهاينة المحتلين هو ناتج عن ذلك الانحراف والفكر التكفيري.
وشدد مفتي الديار اليمنية على ضرورة التحرك بالكلمة والخروج بمسيرات كتعبير صادق عن الولاء لله ومناصرة قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس الشريف التي لا ينبغي التفريط فيها.
من جانبه، اعتبر رئيس هيئة الأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، حادثة استشهاد الإمام علي مصيبة للإسلام لازالت الأمة الإسلامية تدفع ثمنها إلى اليوم، وأن غياب أمير المؤمنين علي تغييب لصوت القرآن وثقافة الثقلين.
وقال العلامة الحوثي: “إن ما وصلت إليه الأمة هو امتداد لتلك الثقافة التي حملها بن ملجم وأن الخوارج والمارقين اليوم يقتلون أهل اليمن بكل بشاعة لأنهم ينتمون لمدرسة قاتل الإمام علي عليه السلام. ولا غرابة أن نواجه اليوم أمثال بن سلمان وبن زايد الذين رضعوا من ثقافة عبدالرحمن بن ملجم”.
واعتبر أن من قتل الإمام علي سيف ينتمي للإسلام وأراد بذلك التقرب إلى الله وهو تجسيد للفكر التكفيري الداعشي الممتد إلى يومنا هذا، منوها بأن هؤلاء هم شر الخلق والخليقة وأنهم لم يعرفوا الإسلام ويجهلون قواعده ومبادئه.
أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة، طه الحاضري، تطرق إلى جوانب مضيئة من حياة وسيرة الإمام علي، مشيراً إلى أن كل مواقفه المشهورة ترافق معها نص نبوي يشرح عمق ودلالات الموقف كمواقفه في بدر و أحد والأحزاب وفتح خيبر و يوم الغدير.
ولفت إلى أن استشهاد بطل الاسلام وصانع التحولات لم يكن في معركة أو غزوة أو في مبارزة بل قتل غدرا على يد قتلة محسوبين على الأمة اتهموه بالكفر فقتلوه اعتقادا منهم أنه يتقربون لله بذلك فهم صنف من داخل الأمة من الخوارج والمنتفعين والتكفيريين الذين سعوا في خراب الأمة الإسلامية أكثر من أعدائها.
وأكد أن محبة الإمام علي مازالت علامة للإيمان إلى يوم القيامة وولايته فاعلة وعنوان للنصر والرحمة والعدل، قائلاً: “محبة الإمام علي عامل مشترك بين المؤمنين الأحرار المجاهدين في هذا العصر وفي محور المقاومة الذي يعكس ولاية علي بالإيمان والصبر والوحدة الاسلامية، كما أن عداوته عامل مشترك بين أعداء الأمة من اليهود والنصارى والمنتفعين والتكفيريين”.