المال يدمر الشرف..فضائح أمميه
حميد دلهام
من علامات المجرم و أعراض التعرف على
القاتل..خوفه الدائم وفزعه اللامحدود..حتى أنه يندفع بشدة في مهاجمة مكامن الخطر..التي يعتقد انها تحدق به.. وأي محاولة لايقاعه وكشفه، لن يتورع عن التعامل معها بكل الممكن، حتى و إن خرج عن حدود اللايقة والادب..وتجاوز افاق المنطق والعرف العام..
ما أقدمت علية السعوديه..من عبث بسمعة ومصداقية منضمه دوليه، بحجم الأمم المتحدة..يعد تصرف لا مسؤل من العيار الثقيل، يصب في هذا السياق.. وبالعكس هو يعريها ويفضحها .. ويعتبر دليل ادانة ومحاولة مفضوحة لاخفاء الجرم..ولكن بفعل أشنع…
التقارير التي اعتمد عليها بان كي مون في قرار الادانة..وادارج تحالف العدوان في اللائحة السوداء..هي تقارير ميدانيه.. تم إعدادها بمهنية عالية..ومن أشخاص ذوي تخصص وكفاءة عالية..هم زبدة موظفي المنظمة الدولية.. كما أن المعلومات التي استندت اليها تلك التقارير منبعها أرض الواقع..وجرى جمعها خلال وقت طويل هو عمر العدوان السعودي المعروف على اليمن..
أليس من العيب..والعمل المشين والفاضح..أن يتنازل مون عن شرف مهنته ، وشرف مهنة موظفيه..وان يعرض سمعة وحرفية المنظمة الدوليه العريقة للخطر والاتلاف.و (الدعس) و (الشرشحة) في سبيل محاولة تبييض وتلميع صورة قاتل حقيقي..تعد ضحايا اجرامه بالالاف خصوصا من الأطفال…
أليس من السفه، والضحك على الدقون، و استغفال الشعوب، وعدم الاعتراف لها، حتى بذرة ولو بسيطة من العقل، و القدره على التمييز والتحليل ومعرفة الصح من الخطأ..والمقبول من اللامعقول..عندما يظهر المندوب السعودي على الملأ، ليعلن وبكل بساطة أن قرار الإدانة تم اتخاذه بناء على تقارير مغلوطة..ومعلومات خاطئة.. وانه جرى التصحيح..وتم الاعتراف بالخطأ ومعالجته وبالتالي سحب القرار والتراجع عنة..
هكذا وفي غضون ساعات..وبكل بساطة يجري التصحيح والتقويم والخروج بالنتيجة في شأن تقارير ميدانية تم اعدادها بحرفيه ومهنيه عاليه.. ورفعها من أرض الواقع وعلى مدى أشهر طويله..
أي عقل يصدق ذلك..واي منطق يندرج تحته كلام كهذا..
قمة الاستهتار والتجني..والاستخفاف بعقول ودماء البشر..بحق نحن في اخر الزمان..
أيا كان المبتز والمخادع..مون من أجل بضعة ملايين من الدولارات، ارغمت السعودية على دفعها..ام النظام السعودي الذي يملك ورقة قطع، أو عدم الوفاء بالالتزامات، و التعهدات المالية للمنظمة الدولية..وحتي تقديم الرشا..لكبار مسؤوليها..أيا كان الجلاد..وأيا كان الضحيه..لا فرق كلاهما خاسر فالنتيجة واحدة..
ليعلم النظام السعودي..أن الشعب اليمني لا يقيم وزنا لقرارت المنظمة المهترئة..فهو لم يصفق ولم يطبل، أو يرقص فرحا لقرار الادانة..فكيف يحزن على قرار التراجع… الشعب اليمني يعرف جيدا قاتل اطفاله..و يعلم كم لديه من ضحايا مذبوحين على الطريقة السعوديه..و بالتالي فلا داعي لقرار من يدعي زورا وبهتانا، قيامه بمهمة الدفاع عن حقوق الانسان..والتكفل باجراءات حماية المدنيين، وتجنيبهم ويلات الصراعات خصوصا الاطفال..
كذلك ليعلم النظام السعودي ان سابقته الخطيرة..فريده ووحيدة..وغير مسبوقة.. الا من نظام واحد.. لا يقل شراهة عنه في عالم الاجرام.بل يفوقه بقارق ليس بالبسيط.. يعلمه الكل.. ولا يجهل سجله المشين أحد..