صمود وانتصار

الشيخ قاسم: المنطقة أمام خيارين إما التحرير أو الاستسلام أمام العدو

الصمود| بيروت

أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن المنطقة أمام خيارين إما التحرير أو الاستسلام أمام العدو الصهيوني.

ونقل موقع المنار عن الشيخ قاسم خلال احتفال (الضفة درع القدس) في سبلين جنوب بيروت، الليلة الماضية، قوله: إن “من يراقب تطورات المنطقة يجب أن يعرف أنها انقلبت رأساً على عقب”.

وأضاف: “بتنا اليوم أمام مشروع عودة فلسطين إلى أهلها والبوصلة باتجاه القدس والسيادة والاستقلال لشعوب المنطقة المجاهدة والمقاومة وقدرة الاستكبار على أن يفعل ما يشاء محدودة”.

وتابع: إن “أساس الأزمات والتعقيدات والانهيارات والفتن في منطقتنا هو الزرع الخبيث الكيان الصهيوني المؤقت الذي تعود إليه كل المشاكل التي نعانيها اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وكل المعايير”.

وأشار إلى أن “المسألة أبعد من مسألة تحرير الأرض فهي تحرير الأرض والانسان والكرامة”.

ولفت إلى وجود أناس يقولون ما دخلنا بفلسطين! إذا كانت “إسرائيل” تريد فلسطين فقط لماذا احتلت قسم من الأردن وقسم من مصر وقسم من سوريا وقسم من لبنان وتريد تهديد المنطقة؟.

وقال الشيخ قاسم: “إما التحرير أو الاستسلام، وقد جربوا التسويات، وجربوا أوسلو، وجربوا مدريد (خلصنا) لا يوجد شيء اسمه تسوية، فالتسوية استسلام، وأوسلو هو استسلام، وتقسيم فلسطين استسلام”.

وذكّر أن “الشعب الفلسطيني أثبت أنه يريد حقه وفلسطين ارتوت بأبناء شهدائها وفلسطين لا تقبل القسمة من البحر إلى النهر”.

وأضاف: إننا في مرحلة ترهل كيان العدو الصهيوني وتفكيكه ونحن في مرحلة يوجد فيه صراع إرادات إرادة الاستكبار الأمريكية الأوروبية التي صنعت هذا الكيان وهناك إرادة شعب فلسطين ومحور المقاومة وأبعد من محور المقاومة ولا بد من أن تنتصر هذه الإرادة.

ودعا الشيخ قاسم إلى “البناء على الانتصارات التي أثبتت صوابية خيار المقاومة وإمكانية التحرير، أنظروا إلى صمود غزة ومعركة سيف القدس وعملية وحدة الساحات”.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله: “يجب توفير كل إمكانيات القوة وخاصة السلاح والمال ومن يقول نحن مع المقاومة ولكن غير المسلحة نقول له: خيط بغير هالمسلة”.. مُجدداً التأكيد على أن “حزب الله مع الفلسطينيين ودعم الشعب الفلسطيني هو فعل إيمان”.

وأوضح أن “حزب الله أنجز في إطار ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، التحرير الأول في 2000 والانتصار التاريخي في 2006 والتحرير الثاني في مواجهة التكفيريين في 2016”.. داعياً إلى الكف عن ادعاء المواقف الوطنية التي لا تقبل بالتحرير ولا تقبل بقوة لبنان في مواجهة كيان العدو الصهيوني.

وتعليقاً على الوضع الداخلي اللبناني، قال الشيخ قاسم: إن “المواجهة هي مع تحالفين حيث نواجه تحالفاً أمريكياً لإحداث الفوضى في البلد وكل ما تفعله أمريكا في لبنان هو ضرر بضرر، والتحالف الثاني نواجه تجمع الفساد والمفسدين وهم معروفون عند الناس هؤلاء لم يشبعوا وحتى الآن لم يشبعوا له كل الآثار في لبنان”.

واختتم الشيخ قاسم حديثه بالقول: إن لبنان في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية “يحتاج إلى نعم وليس إلى لا”.