سكان الكرفانات في رمضان … حر وفقر وحسرة على الأيام الخوالي
الصمود | فلسطين المحتلة | 9 / 6 / 2016 م
لم يتغير حال سكان الكرفانات في شهر رمضان المبارك هذا العام عما كان عليه قبل عامين، هي المدة الزمنية التي انقضت على انتهاء العدوان الأخير عليهم.
كان هذا قبل نحو عام، حينما زرنا حي الكرفانات الذي يسكنه مئات المواطنين ممن هدمت منازلهم، لنعد تقريراً حول استقبالهم لشهر رمضان المبارك، وها نحن اليوم وقد مضي حول على ما مضي نستقبل معهم رمضان في أجواء لا تقل مأساوية عن تلك التي عاشوها قبل عامين، بل ربما أكثر صعوبة، بعد أن تلاشت أمامهم وعود الإعمار.
الحر الشديد الذي يطفئه هؤلاء الأطفال بسكب كميات وافرة من المياه على أجسادهم النحيلة، يعد المنغص الأول لسكان الكرفانات في شهر رمضان، فهو يحول دون قضاء أوقاتهم في التعبد، أو حتى إعداد وجبتي الإفطار و السحور.
الفقر هو الآخر يأكل أجساد الناس في هذه المنازل التي يغلفها الصفيح من كل جانب، وهم لا يدركون أن أي أحد بإمكانه احتمال مزيد من الظلم والقهر، وقضاء ليالي الشهر الفضيل في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به أنها غير إنسانية في ظل توقف عجلة الإعمار.