صمود وانتصار

خالد البطش: رد الفصائل المشترك على اغتيال الشهيد خضر عدنان حمل عناوين مهمة

الصمود| غزة

أكد مسؤول ملف العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن رد فصائل المقاومة المشترك على التصعيد الصهيوني عقب اغتيال الشهيد القائد خضر عدنان حمل عناوين مهمة أبرزها التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته وأن المقاومة ستبقى حامية للأسرى ولن تسمح للعدو بالاستفراد بالأسرى.

ونقلت إذاعة القدس عن البطش في تصريح له اليوم الأربعاء، القول: إن “الشهيد خضر عدنان عندما كان حياً كان شعلة من العمل المقاوم والجهاد، وحماية الثوابت وحركة الجهاد الإسلامي، ولم يغب تأثيره وفعله عندما كان يتحرك في شوارع الضفة المحتلة وقراها ومخيماتها، ولم ينقطع تأثيره بعد استشهاده بل زاد وتعمق تأثيره في نفوس أبناء شعبنا، وليس فقط في صدور أبناء حركة الجهاد الإسلامي”.

وأضاف: إن كافة أبناء الشعب الفلسطيني أمُوا البيت الوطني الكبير الذي أقامته القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، لتكريم البطل الشهيد خضر عدنان، وكذلك جماهير الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، والداخل المحتل، وفي الشتات والعواصم العربية والإسلامية، الذي قدموا التعازي باستشهاد عدنان، والاعتزاز به.

وعن المعركة مع المحتل، لفت القيادي البطش، إلى أن الشهيد عدنان عندما كان حياً حراً طليقاً كان عنوان الصمود والعمل الجهادي المؤثر في وجه مشاريع التصفية، وعندما دخل معتقلات السجون ليبعده العدو ويضع له حداً لفقوا له لائحة اتهام أعطى عدنان دروساً في الصبر والثبات والرباط والإباء، فكان بطلاً بكل معنى الكلمة، وأضرب عن الطعام، ورفع شعار لا للاعتقال التعسفي.

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن الشهيد عدنان سيبقى عنوان لأجيال الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم، فهو قدم درساً لكل احرار العالم، وتجاوز كل الحدود، ليصبح رمزاً للحرية والعدالة.. لافتاً إلى أن العدالة الدولية الغائبة فشلوا في انقاذ حياته، ليؤكد الشيخ عدنان أن العدو لا يعرف إلا لغة القوة.

وحيا القيادي البطش، الحركة الأسيرة من النساء والأطفال، وأبنائه وزوجه وكل من عرف وعايشه عاش معه وسعى في الخير رافعاً لواء الحق.

وبخصوص رد الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطينية وما تضمنها من ورسائل ودلالات، أكد القيادي البطش، أن الشيخ عدنان أرغم العدو وهو حي عدة مرات وجثوا على ركبهم لتحقيق مطالبه لخمس مرات سابقة، وهذه المرة بعد استشهاده جثت “إسرائيل” كلها على ركبتيها أمام صواريخ المقاومة وضربات المقاومة في الضفة.

كما أكد أن صواريخ المقاومة والاغتيال والرد عليه، بات درساً جديداً للمقاومة والثأر لحماية خيار الأسرى والشيخ عدنان.

ولفت إلى الفعل الوطني الموحد على صعيد الفعل العسكري والفعل الاجتماعي، فبالأمس كان الفعل الاجتماعي بالمشاركة في خيمة الاعتزاز بالشهيد عدنان، ومن خلال الصواريخ الجهادية للمقاومة باسم الغرفة المشتركة.

وشدد البطش على أن كافة فصائل المقاومة كانت شريكة في الثأر لدماء الشهيد عدنان، الذي استطاع أن يوجد الموقف الوطني بالأمس على مستوى الفعل الجماهيري والعسكري.

واعتبر أن الرد الموحد حمل عناوين كثيرة أبرزها وحدة الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية والشعب والأرض والقضية وحماية المقاومة لأسرانا ولن تسمح للعدو بالاستفراد بالأسرى ولن يتركوا وحدهم.

وقال البطش: إن المقاومة قالت كلمتها أمس في المعركة الموحدة التي توحدت فيها كل أذرع المقاومة أنها ستحمي الأسرى والمقاومة.

وكانت المقاومة الفلسطينية، قد أطلقت منذ ساعات صباح يوم أمس، عشرات الرشقات الصاروخية نحو مستوطنات “غلاف غزة”، رداً على اغتيال الشيخ خضر عدنان، حتى تم الإعلان عن وقف إطلاق النار فجر اليوم.

ونشرت وسائل إعلام العدو الصهيوني، مقاطع فيديو تظهر مشاهد من هروب قطعان المستوطنين بينهم وزير الهجرة والاستيعاب في حكومة العدو الصهيوني أوفير سوفير إلى الملاجئ في مدينة “سيديروت” لحظة إطلاق صواريخ من قطاع غزة قبل دقائق.