صمود وانتصار

المقاومة الفلسطينية وعزة وكرامة الأُمــة

الصمود|| مقالات|| محمد الضوراني

فلسطين والأقصى هي القضية الاستراتيجية للأُمَّـة الإسلامية، هي الحرب التي من خلالها تحفظ كرامة وعزة الأُمَّــة الإسلامية، إن الشعب الفلسطيني ومنذ زمن طويل وهو يعاني نتيجة تكالب الأعداء على هذا الشعب، يستهدف الشعب الفلسطيني المسلم والحر والكريم في أرضه، يستهدف هذا الشعب المقاوم الحر في دينه.

 

إننا نشهد تغيراً كبيراً في سير المعركة بين الحق والباطل، بين الشعب الذي يضحي ويقدم الآلاف من الشهداء والجرحى في سبيل الله وفي نيل الحرية والاستقلال وفي كسر هيبة المعتدين وتكبرهم وتجبرهم.

 

نشهد جبهة للمقاومة لم تعد كما كانت سابقًا، هذه المقاومة أصبحت ضمن هدف استراتيجي لمحور مقاوم يتكون من مجموعة من الدول المناهضة للمشروع الأمريكي الصهيوني، هذا المحور المقاوم تشكل من قيادات وتيارات وحركات تحمل العزة والكرامة وتحمل روحية القرآن وتتحَرّك وفق توجيهات الله.

 

فلسطين والأقصى لا يمكن التنازل عنها أَو المساومة عليها، إن الرسائل القوية من حركات المقاومة الفلسطينية والمدعومة من محور المقاومة في المنطقة من خلال التنسيق المشترك والتعاون والتنظيم المشترك في مواجهة العدوّ الصهيوني وتغيير معادلة الردع والتي أصبحت معادلة قوية يرتعب منها الكيان الصهيوني ويحسب لها ألف حساب، هذه المعادلة هي أن استهداف الشعب الفلسطيني سوف يقابل بضربات ترعب هذا الكيان، وأن استمرار عدوانكم سوف يقوي ويعزز من المقاومة الفلسطينية في كُـلّ الأراضي الفلسطينية، يعزز ويقوي محور المقاومة، إن الكيان الصهيوني يترنح ويسقط وتسقط كُـلّ خططه وتحالفاته في المنطقة؛ لأَنَّ الله هو القادر على تغيير المعادلات لصالح المظلومين المعتدى عليهم.

 

إن الحكومات المطبعة مع الكيان الصهيوني والتي تندفع باسم وقف إطلاق النار والحوار و… إلخ.

 

هذه الحكومات التي باعت دينها وباعت أمتها وارتهنت للكيان الصهيوني والأمريكي، تلك الحكومات مهما قدمت من خدمات لهذا الكيان الغاصب لن يرضى عنهم، ونحن نشاهد اليوم الحكومات والدول التي وقفت في صفهم يعيشون حالةً من الانقسامات الداخلية والصراعات المريرة والتباينات ولا يحملون أي هدف أَو قضية، أن الكيان الصهيوني الغاصب للأراضي الفلسطينية سوف ينتهي ويضمحل بإذن الله، وتحَرّك واستشعار المسؤولية من كُـلّ الشعوب الإسلامية.

 

إن الواجب علينا مناصرة الشعب الفلسطيني وبكل الإمْكَانيات المتوفرة لدينا حتى بالكلمة، إننا أمام الله مسؤولون إن سكتنا أَو فرَّطنا أَو تركنا ديننا وشرفنا وعزتنا أَو تخاذلنا عن القيام بها، واللهُ –عز وجل– رقيب علينا وعلى مواقفنا وتوجّـهاتنا، نعي ونفهم ونتحَرّك مع الشعب الفلسطيني وندين ونستنكر ونتحد ضد العدوّ الصهيوني ونصرخ في وجوههم أننا مع الشعب الفلسطيني وأرواحنا فداء لهذا الشعب والمقدسات الإسلامية، وأننا جاهزون لتقديم كُـلّ ما نملك من الغالي والثمين في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم والمدافع عن كرامة وعزة وشرف هذه الأُمَّــة التي باعها حكامها المطبعين والخونة والمنافقين.

 

إن نهاية هذه الغدة السرطانية أصبحت قريبة بإذن الله، هذه الغدة التي زرعت في قلب الأُمَّــة الإسلامية والتي تعيث فيها الفساد، إن هذه الغدة سوف تزول عن قريب مهما تحَرّك معها المستكبرون والمنافقون والمطبِّعون سوف تزول رغم أنوفهم، وهذا وعد الله وهذا وعد الآخرة للمؤمنين، تحيا فلسطين ويحيا الشعب الفلسطيني البطل وتحيا مقاومته الحرة ليضربوا ويكسروا ويهدموا ويقتلعوا هذه الغدة السرطانية بإذن الله وبقوة الله.