صمود وانتصار

ورد الآن: تحركات عسكرية مريبة للجيش المصري في عدن.. وصنعاء تنصح القاهرة أن تنأى بنفسها قبل فوات الأوان “تفاصيل”

ورد الآن: تحركات عسكرية مريبة للجيش المصري في عدن.. وصنعاء تنصح القاهرة أن تنأى بنفسها قبل فوات الأوان “تفاصيل”

الصمود|

علق نائب وزير الخارجية، حسين العزي،على التحركات المصرية الأخيرة في المناطق الجنوبية اليمنية المحتلة  وزيارة الوفد العسكري المصري لمدينة عدن ودعمها للمرتزقة.

 

وقال حسين العزي في تغريدة له على تويتر: “على الحبيبة مصر أن تنأى بنفسها عن دعم المرتزقة الرخاص في اليمن ( مالهاش صالح في الأمور دي خالص ) وغلاوة قناة السويس اللي عمرها ماكانتشي حلوة الا من حلاوتنا دحنا بنحب مصر وياريت نفضل حبايب أحسن” .

 

في توقيت حرج تمر به المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان، ظهرت مصر بشكل غير معهود على ساحة الأحداث العسكرية في اليمن.

 

بشكل واضح لم يسبق أن مارسته القاهرة منذ نهاية العام 2015.

 

حيث يقوم وفد عسكري مصري برئاسة اللواء، محمد إسماعيل عبدالفتاح، بزيارة إلى مدينة عدن المحتلة، التي يتخذ منها تحالف العدوان مقراً لقيادته، جنوب اليمن.

 

وتفيد الأنباء المتداولة أن زيارة الوفد العسكري المصري إلى عدن، تأتي لـ “توفير التأمين الفني للقوات التابعة لتحالف العدوان، وإعادة تأهيل ورش الصيانة العسكرية، إلى جانب التدريب والتأهيل للأفراد والضباط، وما يمكن أن تقدمه القوات المسلحة المصرية للفصائل التابعة لتحالف العدوان”.

ويرى مراقبون أن مصر التي حاولت جاهدة النأي بالنفس عما يدور في اليمن، أصبحت تخضع لضغوط قوية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا للإسهام في عمليات انعاش القوى المحلية الموالية لتحالف العدوان في عدن المحتلة.

حيث تأخذ زيارة الوفد العسكري المصري، من وجهة نظر البعض أبعاد خطيرة، في ظل التوجهات الأمريكية الواضحة لعرقلة مباحثات التسوية بين صنعاء والرياض، والتي تزامنت مع انقلاب خطير أقدم عليه ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للإمارات، ضد معادلة توازن القوى بين المكونات المحلية التابعة لتحالف العدوان، والتي يعتقد البعض أنها تمت بتنسيق ودعم المخابرات الأمريكية، مما يجعل زيارة الوفد العسكري المصري في وضع مريب، خلال هذا التوقيت،  خصوصا أنه لم يسبق للجيش المصري أن مارس مثل هذه المهام بشكل مباشر لصالح طرف من أطراف الصراع في اليمن.

 

ويعتقد محللون سياسيون، أن قبول مصر بلعب دور واضح لصالح قوى تحالف العدوان في اليمن، يندرج ضمن مساعي خطيرة تهدف إلى إعادة ترتيب الوضع العسكري لتلك القوى العميلة استعدادا لمرحلة جديدة من الصراع في اليمن، بينما كان من المفترض أن تلتزم مصر بلعب دور إيجابي لإنهاء الحرب، باعتبارها الشقيق العربي الأكبر، برفض الانجرار وراء أي تحركات قد تسهم في تأجيج حرب اليمن.