مازلنا نعيش أجواء مفعمة بالعطاء المعرفي، والتوهج الثقافي لمجريات المخيمات الصيفية في نسختها البهية لهذا العام وفعالياتها المباركة.
الصمود | أحمد النظامي –
مازلنا نعيش أجواء مفعمة بالعطاء المعرفي، والتوهج الثقافي لمجريات المخيمات الصيفية في نسختها البهية لهذا العام وفعالياتها المباركة.
المخيمات الصيفية..تشذيب وبناء لمستقبل الأمة المشرق..!!
ترتسم ملامح الإرتياح بدءاً من مستوى الإعداد والتخطيط البرامجي الجيد مروراً بالمادة الدراسية القيمة ..وصولاً لمستوى الدفع والإلتحاق والإقبال الكبير ،وحجم التفاعل المجتمعي بشقيه الرسمي والشعبوي؛ وهذا ما يؤكد درجة الوعي والإدراك لأهمية بناء وتشذيب أشبال الغد الذين هم بكل تأكيدوجه الأمة ومستقبلها المشرق.
آلاف الطلبة ممن كانت العطلة الصيفية تمثل لهم حالة من اللهو والعبث والضياع والفراغ المعرفي والروحي ،ترافقها حالات من الملل والتبلد ، ليجعل منهم وحش الضياع أوعية فارغة يستغلها أعداء اللّٰه ،بكل أساليب ومحتويات الغزو الفكري ومجنزرات الحرب الناعمة.
هاهم اليوم توجهون بفضل الله إلى أحضان المراكز الصيفية بشقيها ( المفتوح_ والمغلق) لإرتشاف ينابيع الخير والقيم ،والتربي على مائدة الثقافة القرآنية ،وينمي مهاراتهم وإبداعاتهم في شتي المجالات.
وبالتالي هي رسالة نوجها لبعض الغربان الناعقة من المتعضين والمثبطين والمحاربين لهذه المراكز نقول لهم:
كيف تخافون على أبنائنا من دراسة القرآن الكريم وتعاليمه السامية ،وهو حصنهم الحصين ،ودستور العالمين ومصدر العزة والكرامة والفلاح؟!!
في الوقت الذي لا تخافون وأنتم تشاهدون أبنائكم يستقون ثقافتهم وشخصياتهم من مراحيض الغرب والأفلام والمسلسلات الأجنبية اليهودية والصهيونية ،ويعكفون على مواقع التواصل الإجتماعي الإباحية مع رفقاء وقرناء السوء دون رقيب أو حسيب ، ولن تفيقوا من نومكم وتسويفكم إلا حين ينقلب السحر على الساحر ويعود الإبن ليستبيح عرض جاره ويغرق المجتمع في مستنقع الرذيلة والضلال ،والسبب أنتم يا من تخليتم عن مسؤوليتكم الأسرية ؛ لتخرجوا للأمة نماذج للإغتصاب والفساد والتفسخ والجريمة.
تداركوا مسؤوليتكم أمام الله تعالى وتوجيهاته وأوامره ..
يقولُ اللّٰهُ تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
من سورة التحريم- آية (6)
حينها ستدركون أن المراكز الصيفية هي الحصن الحصين والمناعة الكافية لحماية أبناء وأشبال الأمة من شبح الضياع ..ويجعل منهم قادة العز ومداميك البناء والخير الفلاح .
وافر الشكر وعاطر التحايا لكل العاملين و القائمين على هذه المراكز والدورات الصيفية ومن نصر إلى نصر وحفظك اللّٰه الوطن حراً أبياً شامخاً في سماوات العزة والخلود.