صمود وانتصار

السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: الصرخة شعار المشروع القرآني في التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا

الصمود|

وأشار في كلمته بمناسبة ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين أن الصرخة هي شعار المشروع القرآني في التصدي للهجمة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا الإسلامية ، لافتاً إلى أن التثقيف القرآني يربط الأمة بالقرآن في موقفها ويرفع مستوى وعيها تجاه أعدائها ويحيي فيها شعور المسؤولية.

 

وأكد السيد القائد أن المشروع القرآني جاء والأمة تمر بمرحلة حساسة وخطيرة في ذروة الهجمة الأمريكية والإسرائيلية بذريعة مكافحة الإرهاب والتي كان هدفها السيطرة التامة على أمتنا ، في حين الكثير من الأنظمة والزعماء فتحوا المجال للأمريكي لفعل كل شيء في منطقتنا كالقواعد العسكرية وفرض السياسات الاقتصادية والتدخل في التعليم والإعلام ، فكان لا بد من موقف للتصدي للهجمة المعادية ولذلك أتى المشروع القرآني بالصرخة والتثقيف القرآني وبرنامج عمل يبني الأمة ويواكب كل المستجدات .

 

وتطرق السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى عدد من مميزات المشروع القرآني من أبرزها أنه يحرك الناس في إطار تعبئة عامة، فالموقف الرسمي والنخبوي بحاجة لحشد كل الجهود الشعبية، وأمريكا وإسرائيل يدركون ما يعنيه الموقف الشعبي عندما يعبر الشعب عن رفضه للسيطرة الأمريكية الإسرائيلية.

 

وأكد أن المشروع القرآني كسر حاجز الخوف عند الناس بعد أن كانوا يخافون من إبداء سخطهم تجاه الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي لأمتنا ، و كان محرِرًا من حالة الذلة التي أثرت على الكثير من الناس إلى درجة ألا يجرؤوا حتى على الكلام ، وأفشل مساعي الأعداء في ترسيخ الهزيمة في نفوس الناس، وكسر حاجز الصمت بعد أن عمل الأعداء على تكميم الأفواه ، وثبت بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي للأمة بعد الحرب الأمريكية التضليلية التي سعت لصرف حالة السخط إلى أعدائها من أحرار الأمة .

 

وأوضح السيد القائد أن الأمريكي كان منزعجا من الشعار ودفع السلطة آنذاك للمواجهة أكثر فأكثر، فتصاعد الموقف الرسمي تبعا للموقف الأمريكي والسلطة في ذلك الحين كانت مطمئنة بأنها تحظى بغطاء أمريكي على كل جرائمها والسفير الأمريكي كان يطلب من الكل أن يواجهوا المشروع القرآني ، فارتكبت السلطة آنذاك جرائم وحشية بحق كل من يرفع الشعار وكانت مطمئنة للغطاء الأمريكي ، وتتودد إلى أمريكا وتتقرب بدماء شعبها إلى أمريكا .

 

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أنها فشلت كل الجهود في القضاء على المشروع القرآني العظيم، بل كان يزداد صلابة ويحقق الانتصارات إلى أن وصل إلى المستوى الذي هو عليه اليوم ، .

 

وأشار إلى أن من أهم عناوين المشروع القرآني الدعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، وأهم ما في المقاطعة أنها توقف دعم العدو بالمال فهو يستفيد مما تقدمه له الأمة من أموال هائلة ،و هي عامل بناء للأمة عندما تتجه للإنتاج بدلا من الاعتماد على ما يأتيها من الأعداء، وهذا الأمر يساعدها على بناء واقعها الاقتصادي ، مبيناً أن كل الأحداث والوقائع شهدت بصوابية المشروع القرآني سواء بالمتغيرات داخل الأمة أو خارجها .

 

وأكد السيد القائد أن مسار التطبيع مع العدو فضيحة كبرى وخطوة خائبة بكل الاعتبارات ، لافتاً إلى أن المتغيرات الدولية توضح أن أمريكا تتجه نحو الانحدار، وأن قدرتها الاقتصادية التي تنطلق من خلالها في السيطرة على بقية البلدان بدأت تضعف شيئا فشيئا ، وهي تواجه مشاكل وأزمات عميقة داخلها وهي أصبحت أكثر بلد عليه ديون في العالم ، و المتغيرات التي توثر على أمريكا تمتد تأثيراتها على العدو الصهيوني، وكيان العدو يتجه نحو مأزق حقيقي يتحدث عنه قادته .

 

ونوه بصمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه الذي يزداد ويثبت حضوره وفاعليته في التصدي للعدو الصهيوني اليهودي، وقد رأينا في العدوان الأخير كيف كان صمود حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية التي واجهت العدوان بقوة ، كما أن الجبهة اللبنانية كانت حاضرة بقوة وعنفوان والعدو يعيش حالة الخوف منها بشكل مستمر .

 

وأشار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن الأمريكي يريد أن يستمر العدوان والحصار وحرمان شعبنا من ثروته الوطنية، ويريد السيطرة على الجزر والمياه الإقليمية ، وحالة العدوان مستمرة بكل أشكالها وتم تخفيف التصعيد في بعض الجوانب لتستمر المؤامرات بأشكال متعددة ، وليسمع كل العالم، استمرار حالة الاستهداف لبلدنا معناه أن نستمر في التصدي لهذا العدوان بكل ما نملك بعون الله .