صمود وانتصار

فضيحة كبرى تهز اليمن بسبب ناشطات «الدعارة».. شاهد بالدليل كيف تم استقطابهن وحقيقة ما حدث في العاصمة صنعاء

فضيحة كبرى تهز اليمن بسبب ناشطات «الدعارة».. شاهد بالدليل كيف تم استقطابهن وحقيقة ما حدث في العاصمة صنعاء

الصمود../

وقعت ما تسمى “اللجنة الخاصة” التي كانت تعد ذراع السعودية في التحكم بقرار اليمن منذ ستينيات القرن الماضي، بفضيحة جديدة من العيار الثقيل، مع تفجير مخصصات مالية أزمة في صفوف متعهدي “شبكات دعارة” تم تكليفها بالعمل لصالح اللجنة الخاصة ومخابرات العدوان في مهمة تلفيق تهم “لا أخلاقية” بهدف تشويه “أنصار الله” أمام الرأي العام المحلي والعالمي.

يأتي هذا بالتزامن مع ترويج السعودية لمزاعم إحدى عميلات اللجنة الخاصة تدعى “يسرى الناشري” والتي ظهرت قبل أيام في مقابلة على قناة “العربية الحدث” تزعم فيها أنها تعرضت لإنتهاكات غير أخلاقية في سجون صنعاء، كما زعمت في المقابلة أن من وصفتهم بـ”الحوثيين” طلبوا منها ممارسة الجنس مع سياسيين وتصويرهم بداعي خدمة الوطن.

وهو الأمر الذي نفى صحته إعلاميون وناشطون موالون للعدوان، مؤكدين أن هذه الإتهامات كلها مجرد أكاذيب وافتراءات ولا صحة لها مطلقاً، مشيرين إلى أن أنصار الله يعتبرون التعرض للنساء خطً أحمر، والشرف والعفة من المقدسات لديهم، مستدلين على ذلك بأن كبار قياداتهم هربت من مناطق أنصار الله بملابس النساء، وهناك الكثير من أسر وعوائل قيادات المرتزقة موجودون منذ سنوات داخل العاصمة صنعاء والمناطق الحرة ولم يمسهم أحد بسوء، بالإضافة إلى اعترافات سابقة لبعض النساء اللاتي سقطن في حبائل الاستخبارات المعادية أنهن تعرضن للابتزاز، وطُلب منهن الافتراء على أنصار الله.

وفي هذا السياق، كشف ناشط موالي لتحالف العدوان كواليس مسرحية اللجنة الخاصة السعودية في حملتها الجديدة ضد صنعاء، ومتاجرتها بأعراض اليمنيات ومحاولتها استغلال “الجنس” في حربها القذرة على اليمن، وتفاصيل ما حدث من صراع بين ناشطتين من عميلات اللجنة الخاصة، هما “نورا الجروي” و”سميرة الحوري” وجميعهن بعد خروجهن من اليمن تم تكليفهن من اللجنة الخاصة بتلفيق اتهامات ضد السلطات الأمنية في صنعاء بقصد تشويه “أنصار الله” وتأليب الرأي العام اليمني ضدهم عبر تسويق اتهامات باطلة من أمثال الاستغلال الجنسي والتعذيب في السجون، ثم لاحقاً تم اعتقال الحوري من قبل السلطات السعودية ولا تزال معتقلة منذ أبريل 2022 حتى اليوم.

وأفاد المرتزق نبيل فاضل، الذي يعد واحد من متعاهدي اللجنة الخاصة، بأن اللجنة الخاصة السعودية خصصت 100 ألف دولار للقيادية في المؤتمر الشعبي العام جناح عفاش العميلة “نورا الجروي” مقابل استقطاب من سوقتهم الجروي كـ “ناجيات من سجون صنعاء”، موضحاً بأن الجروي تواصلت بصديقتها سميرة الحوري التي كانت في صنعاء ونسقت وصولها إلى الرياض على أساس أنها كانت معتقلة مقابل مبالغ مالية.

وأوضح فاضل، الذي يقدم نفسه بأنه رئيس ما يسمى المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بأن سميرة الحوري كانت أبرز من استدعتهن واستقطبتهن نورا الجروي، مشيراً إلى أن الحوري تسلمت 10 ألف دولار، لكنها قررت الانفصال عن الجروي بعد معرفتها بالمخصصات المالية الضخمة من اللجنة الخاصة السعودية ورفض الجروي مشاركتها لتلك المبالغ.

وأشار المرتزق فاضل إلى أن الصراع تطور بعد ذلك بين عميلات اللجنة الخاصة السعودية وناشطات “الجنس” ووصل حد تصوير بعضهن لبعض بأوضاع مخلة بقصد الابتزاز وأن الأمر وصل إلى رفع دعاوي قضائية أمام المحاكم المصرية.

والخلافات على أموال اللجنة الخاصة السعودية كانت فضيحة مدوية للجنة ولعملائها، حيث بدأ الكل ينشر فضائخ الآخر مقدمين بذلك اعترافات واضحة بأن كل مزاعم من ظهرن بإعلام العدوان يدعين اعتقالهن وتعذيبهن واستغلالهن جنسياً كان كله مجرد كذب وفبركة تم الاتفاق على كل كلمة مع ضباط مخابرات سعوديين وآخرين من اللجنة الخاصة مقابل مخصص مالي شهري وسكن في الرياض لكل واحدة تنفذ ما يطلب منها، غير أن الأمر تطور إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال استغلال الضباط السعوديين لهؤلاء العميلات ومحاولة استدراجهن جنسياً لإقامة علاقات محرمة مع هؤلاء الضباط، وهذا ما اعترف به الناشط السياسي الموالي للعدوان المرتزق “علي البخيتي”.

ونشر البخيتي في حسابه على تويتر تفاصيل ما حدث لـ”سميرة الحوري”، ناقلاً عنها أنه حين التقاها كان موجوداً في الرياض في أبريل 2022 أثناء ما عرف حينها بمؤتمر الرياض الذي استخدمته السعودية غطاءً للإطاحة بالفار هادي وتشكيل سلطة جديدة للمرتزقة بديلة عنه، وقال إنها أخبرته أن السعوديين طلبوا منها الادعاء على “أنصار الله” وسلطة صنعاء بكل ما قالته عنهم في إعلام وقنوات دول تحالف العدوان، وأنها أخبرته أنها أصبحت خائفة من الضباط السعوديين لأنهم يطلبون منها طلبات شخصية خاصة بهم تتعلق بالجنس وقالت بأنها تريد منه أن يساعدها لمغادرة السعودية إلى بلد آمن كي لا يتم اعتقالها.

وأضاف: “اتصلت لي سميرة وهي تبكي أكثر من مرة وقالت لي أنها تريد أن تسافر إلى دولة أوروبية، وسألتني عن الطريقة، لكنها عبرت عن مخاوفها من منع السلطات السعودية لها”.. مشيراً إلى أن سميرة الحوري أخبرته إنها “اضطرت للظهور في عدد من القنوات الفضائية السعودية والعربية والعالمية الناطقة بالعربية، بطلب من ضابطي أمن سعوديين بلباس مدني، تابعان لجهة سيادية، وطُلب منها أن تروي قصصاً مُختلقة عن سوء معاملة الحوثيين لسميرة وللنساء في سجونهم”.

كما نقل عن سميرة الحوري قولها، إن “الضابطين ومسؤولين سعوديين آخرين في الملف اليمني طلبوا منها تلفيق ورواية قصص لتشويه من أسمتهم “الحوثيين” في القنوات بهدف تأليب الرأي العام على أنصار الله أكثر، وتشويههم أمام العالم، وسهلوا لها الظهور في القنوات واستأجروا لها شقة في الرياض، وكانوا يعطونها مخصص شهري”.

وقال إن سميرة الحوري “ابلغته عن تفاصيل أخرى وضغوط تعرضت لها لعمل أشياء أخرى شخصية لا أريد كشفها الآن، ولذلك قررت سميرة السفر “الفرار” لترتاح وتخرج من تلك الوضعية التي أرهقتها نفسياً، وتخشى أن لا يُسمح لها بالسفر خارج السعودية”.

وأشار إلى أن سميرة الحوري التي تم استغلالها من قبل الاستخبارات المعادية للإفتراء على أنصار الله، تم اعتقالها هي ونجلها أحمد الحليلي من السلطات السعودية في شهر أبريل ٢٠٢٢، موضحاً بأنه تأكد أنها محتجزة لدى السلطات الأمنية السعودية، ولديه الأدلة على ذلك.

كما أشار أنه “في اليوم التالي لاختفائهم واغلاق تلفوناتهم توجه بعض اقاربهم وأصدقائهم للشقة، وابلغوا مركز شرطة المنطقة الذي تحرك لباب الشقة، واستدعوا المالك ليفتحها مخافة أن يكون حصلهم شيء في داخلها، لكنهم تراجعوا عن الدخول لها بعد أن عرفوا من المالك أن الشقة مستأجرة من جهة حكومية سعودية (اللجنة الخاصة التابعة للمخابرات السعودية).”

وأكد بأن “الجهات المختصة السعودية رفضت تقييد بلاغ الاختفاء، وللآن لا توجد قضية في السجلات الرسمية للدولة، وهذا يثير علامة استفهام كبيرة”.

وأشار إلى أن “توقفه عن الحديث عن سميرة الحوري جاء بعد طلب بعض أقاربها المقيمين في المملكة ودول الخليج والدول العربية الذين أبلغوه بأنهم قد يتعرضون للضرر، وخوفهم أن تتعرض هي ونجلها للضرر أو تضطر الجهة التي أخفتهم لقتلهم وإخفائهم بشكل نهائي إذا انتشرت قضيتهم”.

وأكد بأن لديه معلومات سيقدمها إلى أي لجنة تحقيق دولية، إذا لم يُكشف عن مصيرها ويتم الافراج عنها وتعويضها وابنها عن فترة الإخفاء القسري.

وكانت المدعوة “سميرة الحوري” التي طلبت منها اللجنة الخاصة والإستخبارات السعودية الإفتراء وتلفيق الاتهامات ضد أنصار الله، قد اعتقلت من السلطات السعودية في 23 أبريل العام الماضي هي وابنها أحمد محمود الحليلي ولا تزال معتقلة وابنها حتى اللحظة، وفي السياق أيضاً قال المرتزق علي البخيتي إن من تدعى يسرى الناشري قد تلقى مصير سميرة الحوري.

 

https://2u.pw/a3br7y

 

https://2u.pw/BV8TH9

 

https://2u.pw/4Bw130