المثلية.. ما تبقى من الحرية الغربية
الصمود|| مقالات|| أحمد الزبيري
المثلية مجتمع .. الميم.. وأسماء ومسميات أخرى وجميعها تهدف إلى تغيير خلق الله ووقف الانجاب بما أن الرجال يتزاوجون فيما بينهم والنساء يتزوجن فيما بينهن ، انها تحدى لله سبحانه وتعالى لمن يؤمنون بالله وخروج عن الطبيعة وقوانينها لمن يؤمنون بالطبيعة والتي نسميها نحن الفطرة ، وهي ضرب استمرار الحياة البشرية بعد ان دمروا عالم الحيوان والكائنات الأخرى وهم يلهثون وراء الربح .
التنظير للمثلية بدأ مع القس الإنجليزي مالتوس لكنه تحدث عن توفير الموارد باهلاك البشر عبر الحروب والاوبئة والامراض وإشاعة التوحش لاسيما في المجتمعات التي كان ينظر لها الأوروبي على انها كائنات ادنى وهو الكائن الأرقى والمتفوق وما عداه ينبغي ان يكونوا مسخرين له في حدود ما يريد ومتى يريد .
اليوم عجوز البيت الأبيض يحتفل بالمثلية ويخاطب أولئك الساقطين بانه منهم وهذا يفسر لنا لماذا العالم وصل إلى ما هو فيه .. الجميع يعرف أن بريطانيا كانت تجهز وتهيئ لتحقيق مشاريعها الإمبراطورية بكل الوسائل والأساليب واي مكان في هذا العالم تحاول بشتى السبل الوصول اليه ولو بالمثلية وكثيراً من الضباط البريطانيين الذين عرفتهم منطقتنا وبعضهم قاد ثورات للعرب والحديث هنا عن الثورة العربية الكبرى وقائدها لورانس وآخرين كتبوا بأنفسهم في سيرتهم الذاتية انهم كانوا شواذ وهم اعدوا على هذا النحو لتحقيق أهداف الإمبراطورية التي تدعي انها حارسة تقاليد عروش أوروبا ، لكنها اليوم تقول لنا ان سر قوتها الحقيقة تكمن في المثلية .
كل الديانات السماوية والقيم والمبادئ الأرضية السوية تجرم السلوك الشاذ بل ويعتبر من اكثر الجرائم بشاعة وانحطاط الا الإمبراطورية الانجلوسكسونية والتي كانت بالأمس بريطانيا واليوم أمريكا تحاول ان تبقي على مليار بنى ادام من اجل ان يتضاعف أرباح اثريائها على حساب الروح البشرية .
بريطانيا لم تدخل المنطقة العربية وتحديدا منطقة اعراب النفط في الجزيرة والخليج لولا إشاعة الفاحشة والسلوك الشاذ لهذا نرى في هذه المنطقة الكثير ممن يحتفون بالمناسبة الانلجوسكسونية وبوقاحة عجيبة لا يتفوق عليه الا أولئك الذين باعوا انفسهم للشيطان معتقدين ان تلك حضارة وثقافة متقدمة .
رأينا في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الوان قوس قزح التي هي ظاهرة طبيعية جميلة تم تشويهها بأخذ الوانها كعلم لأولئك (السقط )المنحطين .. وهكذا النظام السعودي والاماراتي يعتقدون ان احتفاظهم بالسلطة واحتكارهم لثروة شعوب الامة لا تحققه في هذا الزمان الا الترويج للمثلية والديانة الابراهيمية التي هي خلطة صهيونية لضرب ديانات التوحيد .
الله سبحانه وتعالى لن يترك أولئك الظلمة والعابثين بالرسالات السماوية والمبادئ والقيم الإنسانية وسيعيد هذا الوضع المختل الى توازنه ، وما يدور اليوم في العالم من صراعات وحروب تعكس هذه الحقيقة ، ولكي ينتصر الخير على الشر علينا كعرب ومسلمين ان نصلح ما بأنفسنا والا سيسلط علينا الله احط وارذل خلقه.